• العنوان:
    "الخروج من سهو الهوان"...للشاعر كريم الحنكي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لَمْلَمْتُ مِنْ سَهْـوِ الْهَـوَانِ سَمَــائي وَصَعَدْتُ أَعْصِمُها لَدَى الْعَصْمَاءِ . أَنَا لَاْ أُطِيْقُ سِوَى الْكَرَاْمَةِ؛ وَهْيَ فِيْ صَنْعَائِها.. فَتَخَــذْتُها صَنْعَــــائي
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

لَمْلَمْتُ مِنْ سَهْـوِ الْهَـوَانِ سَمَــائي

وَصَعَدْتُ أَعْصِمُها لَدَى الْعَصْمَاءِ

.

أَنَا لَاْ أُطِيْقُ سِوَى الْكَرَاْمَةِ؛ وَهْيَ فِيْ

صَنْعَائِها.. فَتَخَــذْتُها صَنْعَــــائي

.

ألقَيْتُ كُلِّي في مَوَاجِدِ بَعْضِها

وَضَمَمْتُ فِيْ أَشْلَائِها أَشْلائي

.

وَوَجَدْتُ ذَاتِيَ في دُنُـوِّ عُلُـوِّهـا

وَشُهُوْدِها، بِيَدِ السَّمَاءِ، إزَائِي..

.

لَمْ يَبْقَ مِنْ نَغَمِ الشُّمُوْخِ بِغَيْرِها

إلَّا ثُمَالَتُهُ؛ فَعِفْــــــتُ ثَـــوائي

.

وَلَفَفْتُ مِن عَجَلٍ على أَصْدَائِهِ

صَوْتِي، وَلَحْنَ سَجِيَّتِي، وغِنَائي

.

وخَرَجْتُ، لا أَرْجُو الرُّجُوعَ، وَسَاحِلِي

وَمَدَائِنِي، أَسْرَى لَدَى أَعْدَائي.

.

يَا سَائِلِي أنَّى اسْتَطَعْتُ تَخَلِّيَاً

عَمَّا ألِفْتُ هُنَاكَ مِنْ أهْوَائِي

.

وَرَغِبْتُ عَنْ لُغَةٍ غَزَلْتُ بِخَيطِها

صُوَرِي، وَمَا اغْتَسَلتْ بِهِ أَسْمَائِي

.

وَقَلَبْتُ لِلذِّكْرَى مِجَنَّ خَوَاطِرِي

وَسَلُوْتُ عَنْ شَجَنِي، وَعَنْ خُلَصَائِي..

.

لَمْ أَسْلُ فِي هَوَسِ السُّهُوْلِ سِوَى الأسى

مِمَّا يَسُــوْءُ بِهَـا، منَ الْغُـلَـوَاءِ

.

خَلَّفْتُ خَلْفِي الشَّاكِرِينَ عَدُوَّهُمْ

سَفَهَاً؛ وَعُبَّادَ الْخَلِيْجِ وَرَائِي

.

وَرُسُوْمَ أَشْيَاخِ الْوَبَاءِ، وَقَدْ فَشَتْ

بِمَرَابِعِ الْأَجْيَالِ مِنْ أَبْنَائِي

.

وَمَلَامِحَ الثَّغْرِ الْحَبِيْبِ، وَقَدْ عَلَـتْـ

ـهُ جَهَامَةٌ، مِنْ سَطْوَةِ الدُّخلاءِ

.

وَطَنِي هُنَالِكَ حَيْثُ كُلُّ ظِلَالِهِ اهْـ

ـتَرَأَتْ، أَوِ الْتَبَسَتْ عَلَى الْبُسَطَاءِ

.

أَبَتِ الْمُرُوْءَةُ لِي الْمقَامَ، وَأَمْـرُهُ

بِيَــدِ الْخَلِيْـجِ، وَصِبْيَةِ الصَّحَرَاءِ

.

فَسَمَوْتُ أَهْمِسُ: يا جَنُوْبُ، عَلَوْتَ عَنْ

أَنْ تَـلْـتَـوِيْ بِــكَ سَقْطَةُ السُّفَهَـاءِ

.

وَتَرَكْتُ غُرْبَةَ خَاطِرِي فِيْ دَارِهِ

لِأَكُـوْنَ حَيْثُ يَكُوْنُ مَجْدُ إبَــائي.

 


 

خطابات القائد