• العنوان:
    بِعَينِي لا تَطِيْبُ سِوَى بلادِي.....للشاعر كريم الحنكي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بِلادُ اللهِ آسِرَةٌ؛ وَلَكِنْ بِعَينِي لا تَطِيْبُ سِوَى بلادِي وَكَمْ يَسْلُو الشّجِيُّ لدَى سِواها وفيها وَحْدَها يَسْلُو فُؤادِي وُلِدتُّ بِحُبِّها حُرَّاً؛ وَلَكِنْ إلَى رِقِّي لَهَا، أهْوَى انْقِيادِي..
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

بِلادُ اللهِ آسِرَةٌ؛ وَلَكِنْ 
 بِعَينِي لا تَطِيْبُ سِوَى بلادِي

وَكَمْ يَسْلُو الشّجِيُّ لدَى سِواها
وفيها وَحْدَها يَسْلُو فُؤادِي

وُلِدتُّ بِحُبِّها حُرَّاً؛ وَلَكِنْ
إلَى رِقِّي لَهَا، أهْوَى انْقِيادِي..

مَتَى وَجِعَتْ، وَجِعْتُ؛ وَإنْ بَدَتْ لِي
 مُعَافَاةً، طَرِبْتُ لِكُلِّ شَادي

وإنْ ثَكِلَتْ مِنَ الْعُدْوَانِ حِيْنَاً
 تَفَجَّرَ خاطِرِي صَوْبَ الْأعادِي

فَذَاتِي خَطْرَةٌ مَا، مِنْ ثَرَاها
 بِمَاءِ شُعُورِها، خَلَطَتْ مِدَادِي

تَمُدُّ مَشَاعِرِي مِنْ كُلِّ وَجْهٍ
فَتُزْهِرُ باقَةً مِنْ كُلِّ وادِي

وَيَسْتَدْعِي الْهَوَى الْإيماءُ مِنْها
 بِأحْنَائِيْ؛ وَيَأخُذُ فِي اقْتِيَادِي.

وَلَسْتُ سِوَى صَدَى صَوْتٍ قَدِيمٍ
 بِهَا اسْتَخْفَى عَلَيَّ، بِلَحْنِ حَادِي

أَهِيمُ وَرَاءَهُ ما أنْ تَنَاهَى
 إلَيَّ بِبَوْحِ حَاضِرَةٍ وَبَادِي

وَكَيْفَ أحِيْدُ عَنْهُ، وَلَمْ يَدَعْ لِي
زِمَامَاً -إنْ أَرَدتُّ- إلَى الْحِيادِ

وَأَطْلَقَ طَائِرِي مِنْ حُجْبِ ذَاتي
وَأمْسَكَ بِانْتِجَاعِيَ، وَارْتِيَادِي.
.
تَمَلَّكَنِي اسْمُها وَلَدَاً، وَكَهْلاً
وَأَفْرَدَنِي؛ فَيَا طِيْبَ انْفِرَادِي

وَمِنْ إيْقاعِهِ إيقاعُ شَجْوِي
 وَمِنْ نَغَمَاتِها وِرْدِيْ وَزَادِي

أُحِبُّ لِحُبِّها كُلَّ ارْتِحَالٍ
 يَمَانِيِّ الرَّوَائِحِ وَالْغَوَادِي

وأتبعُ من هواها كلَّ رَكبٍ
 يسافرُ بي إلى اليمنِ المُرادِ

وأَعْشَقُ شَامَها، والشَّامُ رَجْعٌ
 يَرُدُّ لِيَ اسْمَها بِيَدِ التَّضَادِ

وَيَفْتِنُنِي الْتِياحُ الْبَرْقِ مِنْها
 يَمَانِيَّاً؛ فَأُوْمِضُ بِارْتِدادِ

وَمَا يُلْقِي النَّسِيْمُ عَلَيَّ فيها
 مِنَ الأسْرَارِ تِلْكَ، عَلَى امْتِدادي

وَتَشْرَقُ بِي الشُّجُونُ لهَا اشْتِياقَاً
 علَى قُرْبي، وفِي حَالِ ابْتِعادِي

بِهَا عَجَمَتْ عَوَادِي الْعَصْرِ عُوْدِي
 وَمِنْ أَحْوَالِهَا اكْتَمَلَ اعْتِدَادِي

كَأَنِّي قَدْ وُلِدْتُ بِهَا عُهُوْدَاً
 وَمِتُّ؛ وَعُدتُّ.. مَا أحْلَى مَعَادِي.

خطابات القائد