-
العنوان:معنى لا إله إلا الله ودلالاتها
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:فلنعمل دائمًا على أن نرسخ في أنفسنا: لا إله إلا هو، كم كنا نقرأ آيات، نحن نقرأها جميعًا ونمر عليها مرور الكرام، نأخذ عبرة من هذه إذا كنا في هذه الجلسة يبدو وكأننا نريد أن ننطلق في حديث آخر [هذا شيء معروف لا إله إلا الله، ولا إله إلا هو]!
-
التصنيفات:مقتطفات من هدي القران
فخذ عبرة من أن يخاطب الله نبيه محمدًا (صلوات الله عليه وعلى آله) وهو من هو في معرفته بالله فيقول له: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، لو علمنا ولو علم المسلمون معشار ما علمه رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) من أنه لا إله إلا هو لحلت المشكلة بكلها التي سببها أزمة الثقة بالله؛ لأن الله بدا لنا وكأنه ليس إلهًا، بل بدت آلهة أخرى نحن نأله إليها ونرفضه.
أصبحنا أسوأ من المشركين، أصبحنا في واقعنا في تعاملنا مع الله سبحانه وتعالى أسوأ من المشركين! كان المشركون يعبدون آلهة متعددة ويعدون الله واحدًا منها، فيرجوه ويرجوا هذا، ويرجوا هذا، وقد يكونون يرجون الله أكثر أما نحن أصبحنا في واقعنا – وهو الذي يدل على عدم ثقتنا بالله – أصبح عندما يقول الله: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} (سـبأ: من الآية39) لا نثق به كما نثق بواحد منا عندما يقول: يا خبير اعطني ألف ريال وانا بَرده لك غد، أليس كذلك؟ أليس هذا يدل على أننا لم نعد نتعامل مع الله – تقريبًا – كإله إلا فقط نذكر مجرد اسمه شهادة على أنفسنا يعتبر حجة علينا يوم القيامة.
يعدنا الوعود الصادقة فلا نثق! لو يأتي علي عبد الله فيعدك يقول: تحرك وأنا وراءك ألست ستتحرك؟ لو يأتي فيقول لك: انطلق أنت وأنا وراءك ضد أمريكا وإسرائيل ألستم ستنطلقون بسرعة لتصرخوا؟ وتأخذوا بنادقكم وتتحركوا؟ لكن يقول الله، والله خائفين من علي عبد الله، خائفين من فلان، خائفين من فلان إذا ما تحركنا ضد اليهود والنصارى، يعني هذا ماذا؟ أن ثقتنا بالله ضعيفة أي أننا لم نعد نتعامل مع الله كما نتعامل مع علي عبد الله! أصبح علي عبد الله في الواقع هو إله بالنسبة لنا نخافه ونرجوه أكثر مما نخاف ونرجو الله! أليس هذا هو الواقع؟ حتى في مقام الرغبة وما أكثر، وما أكثر ما ينحرف الناس بالترغيب والترهيب وسببه هو أنهم لم يترسخ في أنفسهم أنه لا إله إلا هو.
إذا كان الله قد قال لك أنه يمكن أن يكون هواك إله، ما الذي سيعمل هواك أليس رغبات يشدك إلى رغبات معينة، هو نفسه ما يعمل الآخرون من خارج نفسك أنت تجعلهم آلهة عندما تخاف وترغب في مقابل ما خوفك الله منه ورغبك به، أليس الله هو الذي يملك الجنة، ونحن نؤمن بهذا؟ أليس هذا صحيحا؟ هو من يملك الجنة ونحن نؤمن بها، لكن متى ما أتت رغبات من آخرين من تجار، أو مسئولين، أو من أشخاص آخرين ننطلق وراءها ونترك الجنة ماذا يدل هذا عليه؟ يدل على أن إيماننا كله إيمان أجوف وسطحيات كلها هكذا، إيمان لا يتجاوز تراقينا لم ينزل إلى أعماق نفوسنا.
ولنعمل جميعًا على ترسيخ هذه في نفوسنا بشكل كبير من خلال تأملنا لكتاب الله سبحانه وتعالى، ومن خلال دروس متتابعة لا قيمة لأي حديث إذا لم نحاول بكل جهد أن نتولى الله؛ لأنها هي أول خطوة {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة:56) لا يمكن أن نتقافز على هذه وحدة، وحدة حتى نصل إلى عند {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} نتصور هذه، لا، وحدة، وحدة. نتولى الله، كيف نتولى الله؟ حتى نرى أنفسنا عظيمي الثقة بالله، ثم انطلق إلى رسوله، ثم انطلق إلى الذين آمنوا، ثم ستصبح فعلًا أنت وإخوانك حزب الله، وستكونون أنتم غالبون.
بعض الناس، بعض الشباب متى ما تعلم وسمع من يقول: يا جماعة نحن يجب أن نتحرك، يجب أن نعمل، يقول: ماذا نعمل؟ خلونا مدروسين كذا، لكن قل له: تعال اعرض لي وعيك، اعرض لي فهمك الإيماني، اعرض لي نظرتك إلى الدين ونظرتك إلى الحياة حتى أعرف بأنه قد ترسخ في داخل نفسك {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ} فمتى ما تعرضت لمصائب لشدائد ستكون هينة عندك؛ لأنها جاءت من آلهة أخرى لا قيمة لها عندك، ولأنها أشياء بسيطة لا أثر لها عليك في مقابل ما تخافه من الله الذي لا إله إلا هو وهي جهنم، ثم المرغبات الأخرى.
أنت بعد لم تمر بمراحل فتجرب نفسك، مرغبات تعرض عليك، ومرهبات تعرض عليك حتى نعرف مدى تمكن لا إله إلا هو في نفسك وتترسخ معنى: لا إله إلا هو في نفسك.
وهكذا القرآن الكريم عندما يحدثنا كيف نكون أنصارًا لدينه هو يؤهلنا في نفس الوقت، بدأ من توليه هو، لأنها ثلاثة أشياء نمشي فيها بشكل واع في تولينا، تولينا لله، تولينا لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله)، تولينا للإمام علي (عليه السلام).
ولا نكن مستعجلين ونحن نحضر دروس ترسخ إيماننا بالله نحن بحاجة إلى إيماننا بالله في كل مجالات حياتنا، نحن بحاجة إلى الإيمان بالله في هذا العصر أعظم من أي عصر مضى حتى لا نكون عرضة للمضلين، وافهم، اجعل هذه عبرة أن يقول الله سبحانه وتعالى لرسوله {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} أصحاب علم الكلام يعتبرونها من الأدلة على وجوب النظر، هو أن يصل إلى اليقين! وهل كان رسول الله لم يصل إلى درجة اليقين بالله؟ رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) هو عظيم الثقة بالله، يقينه بالله عظيم، لكن المسألة مهمة، المسألة واسعة الأعماق، واسعة الأعماق.
حاول أن تشغلها شهرًا واحدًا وانظر كيف ستصبح، حاول أن تأخذ ورقة في جيبك واكتب فيها: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} {لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} وشغِلها شهرًا وانظر كيف ستكون أنت.
أمام كل من يرغبك اعرض عليه واعرض على نفسك: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} وانظر كيف أنه لا أحد يستطيع أن يؤثر فيك أبدًا. من يخوفك، من يرغبك، من ينصحك بأشياء أخرى قد تمسك بها لتعلم أنها بمثابة جيش لتشغل مشاعرك في كل مواقفك، في كل ميادين الحياة كلها: في مجال نصر دين الله، وفي مجال مقارعة أعداء الله، وفي مجال تحصين نفسك من أي ضلال.
افعل ذلك شهرًا حتى تعرف أثرها، أو أسبوعًا واحدًا تذكر نفسك بهذه {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}، لأنه عادة حتى ربما بعد كل درس نجلس فيه لا يأتي نصف الليل إلا والإنسان قد هبط كثير من روحيته التي كان عليها وهو هنا أو هنا في هذا المكان أو في تلك القاعة، يهبط [الأمبير] أي: أنها تحدث أشياء داخلية، يتوجه ذهنك إلى أشياء خارجية تؤدي إلى تأثير في هبوط معنوياتك وتأثيراتك النفسية من خلال ما سمعت، فلتشغل {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} تتركك على حالة سليمة مستقيمة.
ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله): {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} (محمد: من الآية19).
{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} (الحشر:23). صدق الله العظيم.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينور بصائرنا، وأن يرسخ إيماننا حتى نعلم أنه لا إله إلا الله، وأن تكون هي القاعدة التي ننطلق عليها في كل حياتنا، من منطلق الإيمان الصادق الراسخ بأنه لا إله إلا الله حتى نرفض كل آلهة سواه في داخلنا، وفي خارج شخصياتنا، في واقع الحياة كلها من خلق الله أجمعين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
معرفة الله – الثقة بالله
الدرس الأول – معنى لا إله إلا الله
دروس من هدي القرآن
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي
التاريخ: 18/1/2002م
اليمن – صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ذو القعدة 1446هـ 22 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 17 ذو القعدة 1446هـ 15 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطور ات الإقليمية والدولية 10 ذو القعدة 1446هـ 08 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة