• العنوان:
    الوحدة وأثرها في التغيير والوعي المجتمعي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ما يستطيع الناس من تلقاء أنفسهم هكذا، لا يستطيعون من تلقاء أنفسهم أن يحصل لديهم الوعي الكافي، الفهم الكافي الصحيح للأمور كيف تتغير من الأسوأ إلى الأفضل، وكيف تكون عواقب هذه الأعمال، أو هذه المواقف التي هم عليها، كيف يكون عواقبها،

لا يأتي إلا عن طريق التعاون مع الأعمال الإسلامية، مدارس، مرشدين، علماء، معلمين، وهم ينتشرون في المجتمع فيفهِّموا الناس بدين الله، ومتى ما فهمنا دين الله سنكون واعين حقًا، سنكون فاهمين، سنكون ملتزمين، سنكون صادقين مع بعضنا بعض على أعلى مستوى، ونقف مع بعضنا بعض في كل مواقفنا.

في الحالة هذه ما يستطيع أحد يقهرنا فعلًا، متى ما وصل الناس إلى الحالة هذه عندهم فهم ووعي، عندهم وحدة كلمة، عندهم تعاون، إخلاص لله، خوف من الله، توجه إلى الله، ما يستطيع أحد يقهرهم، ولا يستطيع أحد يضللهم أبدًا.

بل الحكومات في هذا الزمن، لاحظوا مع أنه من الأشياء العجيبة - كما قلنا أكثر من مرة - بأنه يتهيأ من قبل الله وضعيات أخرى، الحكومات في هذا الزمن - حتى الحكومات التي هي ديمقراطية - هي نفسها من النوع الذي هو قابل أن يتكيف مع أي مجتمع يفرض نفسه عليها.

لو أننا نحن الزيدية فيما بيننا، كلمتنا واحدة، مواقفنا واحدة، وواعين، ما أحد يستطيع أن يضللنا، لا تلفزيون، ولا رادي، ولا مطوّع، ولا أي جهة، نفهم الأمور سنرى الدولة نفسها تتوجه إلى أن تكيِّف وضعيتها بالشكل الذي يتلاءم معنا، هذا شيء معروف أنه في المجتمعات، خاصة المجتمعات الديمقراطية، أن الناس يستطيعوا أن يفرضوا أنفسهم على الدولة، ويمشـّوا ما يريدوا على الدولة.

أليست تأتي فيها انتخابات؟ الانتخابات لاحظوا كيف بين تكون، ما هم بينزلوا كلهم بين أيدي الناس؟ كلهم تحت رحمة الناس جميعًا، من عند رئيس الجمهورية إلى عند أصغر واحد مترشح لعضوية مجلس نواب، أو مجلس محلي. أليسوا كلهم بين يقولوا ينزلوا إلى بين أيدينا؟ ينزلوا إلى بين أيدينا يتودد لك، ويتلطف لك؛ لأنهم بحاجة إليك.

هو عندما تكون القضية على هذا النحو فهذه فرصتك أن تغير، أي أليست من أبسط الوسائل للتغيير؟ عندما يكون الناس موقفهم واحد يستطيعوا مثلًا أن يكون لهم ثقل في انتخابات مجالس نواب، في انتخابات مجالس محلية، ما يطلِّعوا إلا أشخاص جيدين، في هذه المحافظة، ومحافظة أخرى، ومحافظة ثالثة، تعرف الدولة الفلانية بأن هذه الأمة تفرض نفسها عليها، تجعل الدولة تحت رحمتها.

نحن نراهم مثلًا كانوا يتمشون مع أحزاب معينه، أو حتى مع مناطق معينة، الدولة تكيف نفسها بالشكل الذي يرضي هذا الطرف، أحيانا تكون قبيلة واحدة، تحتاج تنزل الدولة على رغبتها، وتمشي الأمور بالنسبة لها على ما تريد، وأحيانًا شخص واحد، يكون شيخ معه قبيلة بعده، ويفرض نفسه، ويمشـّي الأمور على ما يريد فيما يتعلق ببلاده. لكن متى يحصل هذا عند الناس؟ عندما يفهموا بأنهم سيظلون دائمًا تائهين، ومصوتين، وهذا المسؤول عدو الله، وهذا العضو فسل، وهذا ما من أبوه شيء، ولماذا قد الناس هكذا؟ الناس هم نحن، الناس هم نحن، متى ما صلحنا، وفهمنا، استطعنا أن نصحح الأمور، ونصلحها.

ومن العجيب أنه أشياء كثيرة هي بأيدي الناس، لكن الذي يفقدوه هو الوعي، الفهم الصحيح للأمور، وعدم ثقة في كتاب الله، ما بين نثق بكتاب الله حقيقة، ولا بين نخاف من الله بالشكل الذي يجب أن نكون عليه، بين نفصل الأمور على ما يطلع في رؤوسنا، تأتي انتخابات، وكل واحد يقول: ما بِلاّ أصوت لهذا، بعضهم لأنه قد تجمل معه في موقف، أو أعطاه قرضه، أو وعده بحاجة، أو أعطاه فلوس وقت الانتخابات فصوت له، وهذا صوَّت لهذا، وهذا راح كذا، وهذا راح كذا.

ولاحظ الناس أن الأمور تمشي على خلاف ما يريدون. أليس هذا من المعروف عندنا؟ الأمور سارت خاصة في مديرية [ساقين] في المجلس المحلي ألم تسير الأمور على خلاف ما يريدون، كذلك صعدة كلها محافظة زيدية، وحجة، وعمران، والجوف، كلها بتمشي الأمور على خلاف ما يريدون، وهم الذين يصنعونها هم.

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#وسارعوا_إلى_مغفرة_من_ربكم.
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
اليمن - صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

خطابات القائد