تقارير| 24 ديسمبر| المسيرة نت - إسماعيل المحاقري: مستغلة سيطرتها على الجزر اليمنية والسواحل الشرقية والجنوبية تسارع قوى الغزو والاحتلال إلى تنفيذ أطماعها المتمثلة في السيطرة على باب المندب وتحويل جزيرة ميون إلى قاعدة عسكرية مغلقة بالتنسيق المباشر مع الكيان الإسرائيلي ضمن مخطط سبق وأن أفصح عنه الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي الذي تربطه علاقات كبيرة مع مسؤولين صهاينة.

في سباق مع الزمن ونحو تكريس مشروع التقسيم والتفتيت والسيطرة والهيمنة على أهم المناطق الاستراتيجية في اليمن تمضي قوى العدوان ضمن استراتيجية إدامة الصراع والاقتتال الداخلي اعتمادا على المرتزقة والمنافقين لجهة ضمانة صرف الأنظار عن خططها وأجنداتها ذات البعد الصهيوأمريكي التي تحاك في الجنوب عامة والسواحل الغربية على وجه الخصوص.

وفي السياق وفي ظل المساعي الإماراتية لاستغلال جزيرة سقطرى والتحكم بمقدراتها وثرواتها الطبيعية بإشراف أمريكي مباشر تلوح في الأفق مقدمات احتلال جزيرة ميون الحاكمة على مضيق باب المندب، بالتزامن مع حملة إعلامية منظمة وممنهجة يقودها ويمولها النظام السعودي لتهيئة الأرضية وتوفير المناخ المناسب لتحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية مغلقة بدعوى حماية الملاحة البحرية ومزاعم ما يسمونه تحرير تعز.

ويعزز هذا ما نشرته مؤخرا وسائل إعلامية مقربة من قوى العدوان، حينما نشرت مناشدة منسوبة لأهالي جزيرة ميون ، تطالب سرعة التدخل لإيقاف المؤامرة ووضع حد للممارسات والضغوط التي يتعرضون لها من قبل الغزاة والمحتلين الرامية إلى تهجيرهم القسري إلى عدن.

هذا المخطط  وهو إذ  يكشف عن واحد من أهم أسباب العدوان على اليمن يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك تقاطع المصالح بين الكيانين السعودي والإسرائيلي وحجم التنسيق والتخطيط بينهما منذ ما قبل ما أسموها عاصفة الحزم التي اتخذت من الشرعية المزعومة ذريعة وواجهة لتمرير وتنفيذ هذه المشاريع وتحقيق الأطماع والأهداف المعلنة على لسان اللواء السعودي المتقاعد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات في جدة أنور عشقي  خلال مؤتمر انعقد في واشنطن بمشاركة المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية الصهيونية دور جولد.

المخطط هنا واضح لا لبس فيه أو التباس والأوضح من ذلك هو حديث عشقي عن ضرورة اتحاد مجلس التعاون الخليجي لتطبيقه أولا وهو ما انعكس في القمة الخليجية الأخيرة وتحقيق السلام مع العدو الإسرائيلي ثانيا وفي هذا ما يكفي لكشف وفضح أطماع قوى العدوان في باب المندب تحت مسمى بناء جسر النور وربط جزيرة ميون بجيبوتي.

خطابات القائد