• العنوان:
    ربيع النور.... للشاعر أبو داوود نصر الله
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    فَرَشَ الوجُودُ عُيُونَهُ مُسْتَقْبِلا ** أَلَقَ النُّبُوَّةِ حامِداً ومُهلِّلا ومَضَى رَبِيعُ النُّورِ يَنْشُرُ مِسْكَهُ ** ويَزُفُّ للدُّنيا النبيَّ المُرسلا يتناقلُ المَلَكُوتُ بُشْرى المُصطفى ** والرُّوحُ جِبرائيلُ والمَلأُ العُلى وَمَقَامُ إبراهيمَ يَشْكُرُ رَبَّهُ ** ومَنَاةُ والهُبَلُ الأَصَمُّ تزلزلا
  • التصنيفات:
    ثقافة

فَرَشَ الوجُودُ عُيُونَهُ مُسْتَقْبِلا ** أَلَقَ النُّبُوَّةِ حامِداً ومُهلِّلا
ومَضَى رَبِيعُ النُّورِ يَنْشُرُ مِسْكَهُ ** ويَزُفُّ للدُّنيا النبيَّ المُرسلا
 يتناقلُ المَلَكُوتُ بُشْرى المُصطفى ** والرُّوحُ جِبرائيلُ والمَلأُ العُلى
 وَمَقَامُ إبراهيمَ يَشْكُرُ رَبَّهُ ** ومَنَاةُ والهُبَلُ الأَصَمُّ تزلزلا
وتنفَّسَ المستضعفون كأنَّهم ** سُجَنَاءُ حُرِّرَ قَيْدُهُمْ إذ أقْبلَ
بأَبي وبي يا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الثرى ** وبِهِ مَسَارُ الحادثاتِ تَحَوَّلَ
 فَفَمُ العَدالةِ بالجلالةِ ناطِقٌ ** ودُجَى الجَهَالةِ بالرسالةِ مُبْتلى
وكِتَابُ ربِّ العالمين مُرَتَّلٌ ** وَبِلالُ يصدحُ بالأَذانِ مُجلجِلا
وهُنا تلاقى المؤمنونَ كأنّهم ** قُزَعُ الخَرِيفِ فما أَجَلَّ وأجْمَلا
 وَهُنا اليمانيُّون خَيْرُ سُيُوفِهمْ ** بِيَدِ النبيِّ تذودُ عنهُ الجَحْفلا
ومتى دَعَاهُم للجهادِ تسابقوا ** لِجَوَابِهِ أيٌّ يكونُ الأَوّلَ
 فإذا رَأَيْتَ اليومَ حُسْنَ فِعَالِهمْ ** فَهِيَ الأَصالةُ لم ولن تتبدَّلَ
ولَوِ اطَّلعت اليومَ ياعَلَمَ الهُدى ** لَرأيتَ حالَ المسلمين المُعْظِلا
أَسَفَاهُ أُمَّتُكَ العظيمةُ مُزِّقَتْ ** قِدَداً يُجَرِّعُها اليهودُ الحنظلا
وكأنَّ ربَّكَ قال لا تتوحَّدوا ** وكأنَّ ربَّكَ قال كونوا أسفلا
وكأنَّ قُرْآنَ الإلهِ قد انتهى ** وكأنَّ نَجْمَ المجدِ أصبحَ آفِلا
أرأيت ياطه الحبيبُ مُصَابنَا ** أَتشاهدُ التكفيرَ كيف تغلغلَ
 وتُذِلُّ إسرائيلُ قُدْسَ مُحمّدٍ ** ودِماءُ بُوْرْماْ قد جَرَيْنَ جَدَاوِلا
 وهُنا، هُنا يَمَنُ العُروْبةِ والإبا ** أنصارُ دِيْنِكَ مُذْ بُعِثْتَ مُبَجَّلا
 شَرِبُوا المكارمَ مِنْ مَعِيْنِكَ، حَسْبُهُمْ ** شَرَفاً أَنِ اتّخَذُوْكَ وَحْدَكَ مَنْهَلا
شَهِدَتْ لهم رِيَبُ الزَّمانِ بأنَّهم ** أَهْلٌ لِمَدْحِكَ ؛ مَنْ عَرَفْتَ ومَنْ تلى
 أَسَفَاهُ لو تدري بما يَجِدُونَهُ ** فلقد جَفَاهُم من بِحُبِّكَ طبَّلَ
وغَدى لآمالِ اليهُودِ مَطِيَّةً ** فطغى وأفْسَدَ في البلادِ وأوْغلَ
 فإليكَ من بين الرُّكامِ شِكَايةٌ ** ومِنَ المَجَازرِ شاهدٌ لن يُغْسَلَ
وإليكَ من سُوْحِ المعارِكِ مَوْثقٌ ** ألا يرى مِنَّا الطُّغاةُ تَذَلُّلا
 ستُقيمُ مَوْلِدَكَ الشريفَ بلادُنا ** ما ودَّعَ اليَمَنُ النبيَّ وما قَلى
 وعليهِ مِنْ يَمَنِ الصُّمُودِ وآلِهِ** صلَوَاتُ ربِّكَ بُكرةً وأصائِلا

 

خطابات القائد