• العنوان:
    عهد و ولاء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ها أنت سيدنا و مولانا تحس بالضيق الذي ألم بنا من قبل أن تبوح به أنفسنا و نشكوه إليك و كأني بك و قد بسطت كفيك نحو السماء و من حر قلب ألهبه الوجع و بعينين دامعتين كواهما الألم أرسلت دعواتك لمن يعلم السر و أخفى... ها هي روحك الجليلة تسارع نحو من امتلأت أرواحهم شغفا بحبك جاءت و قد امتلأت شوقا و اظطربت علينا كمدا و قهرا... هاهو مسك روحك البهية يفوح في أروقة الطرقات و يملأ عبيره ثنايا المنازل....
  • التصنيفات:
    مقالات

 

ها أنت سيدنا و مولانا تحس بالضيق الذي ألم بنا من قبل أن تبوح به أنفسنا و نشكوه إليك و كأني بك و قد بسطت كفيك نحو السماء و من حر قلب ألهبه الوجع و بعينين دامعتين كواهما الألم أرسلت دعواتك لمن يعلم السر و أخفى... ها هي روحك الجليلة تسارع نحو من امتلأت أرواحهم شغفا بحبك جاءت و قد امتلأت شوقا و اظطربت علينا كمدا و قهرا... هاهو مسك روحك البهية يفوح في أروقة الطرقات و يملأ عبيره ثنايا المنازل.... و كأني بيدك الشريفة تمسح عبرة ذلك اليتيم و تبدل حزنه سرورا و بشرا...ها هي كفك السمحة تربت على كتف تلك الأرملة فتسكب على مهجتها سكينة و نورا... ها هي يدك العطرة تمسك بيد ذلك الشيخ فتسقي قلبه سلوانا و صبرا.... و كأني بروحك البهية تطوف على تلك المقابر فترسل أزكى تحياتها و تهدي أطيب سلامها على أرواح تعبدت في محراب الجهاد و صعدت في معراج اليقين ثم حلت بين جنات النعيم في أعلى عليين بعد ظفرها بوسام الشهادة.

 ها هي روحك الطاهرة تسافر نحوهم فتنتشي فخرا و تمتلئ عزة برجال ساحات الوغى، فيمطر دعاؤك لهم غيثا من بأس لا يلين و إرادة صلبة لا تنثني بعد أن غسلت أرواحهم من كل وهن و نصب، ها أنت تبارك فيهم أرواحا أضاءت بنور الإيمان و تفجرت بقوة الحق فأرهبت أيدي الإجرام التي خارت  وولت تجر أذيال الخسران... ها أنت سيدي و مولاي ترثي حال إسلام شوهته أيدي الفجور و عبثت به فلول الشياطين و ترى أنصارك الثابتين الصادقين في زمن الانحلال و بيع الدين من تكالبت عليهم قوى الإجرام و الطغيان فوقفوا سدا منيعا يصد كل مجرم و يهزم كل باغ تراهم فتقر عينك و ينشرح صدرك بهم. أنصارك على عتبة بابك يخضبون أرواحهم بحبك و يعبرون عن انتمائهم لك و يجددون العهد و الولاء لك في كل عام في فرحة ذكرى مولدك الذي أشرقت بنوره كل الدنا، فتقبلنا يا سيدي و مولاي فإنا نعاهدك نحن اليمانيون بأنا سنظل للدين حمى و لله و لك وللإسلام فداء .. سنظل سيفا في نحور الأعداء و شمسا في سماء الدين لا تغيب.

تقبلنا فإنا أتيناك نصك عهودا و نبرم مواثيقا بأنا يا سيدي  ومولاي سنظل أنصارك.. سنظل نحن الأنصار على مدى الأزمان.

تغطيات