• العنوان:
    سبحان من أسرى...للشاعر عبدالقوي محب الدين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قَبِّل جَبينَ الصخرةِ الصّمّاءِ واقذِفْ بقلبٍ عزّ عنْ إروائي..!! . محْلُ الحروفِ طوى صحائفَ شاعرٍ صبِّ على أطلالِ مجدٍ نائي..!!
  • التصنيفات:
    ثقافة

قَبِّل جَبينَ الصخرةِ الصّمّاءِ
واقذِفْ بقلبٍ عزّ عنْ إروائي
.
محْلُ الحروفِ طوى صحائفَ شاعرٍ 
صبِّ على أطلالِ مجدٍ نائي
.
هزت جذوع الشوق ريح صبابتي 
فخلقت من روح الهدى أعضائي
.
أبحرت من وجع القضية في دمي
وأشع من مقل الشموخ إبائي
.
قد جئتُ يا أقصاي أُبحرُ عكس مَنْ 
تركوك وارتحلوا الى إقصائي
.
نزعوا جذوري من جذورك،، كلما..
رسموا طريقا مزقوا أشلائي
.
ناديتُ أشباحَ القوافي ,,يا ترى
هل تفهم الأشباحُ كُنْهَ ندائي؟
.
ألـ"شهوة الكبريتِ" في قلب المنى
شيءٌ يساوي الوصل ,,في الإطفاءِ؟
.
للقدس أوحى الله من "طوس" انتفض
يا آية الـ... قل خيرة الأسماءِ 
.
سبحان من أسرى بدعوتك التي 
عقرت أساطيلا من العملاءِ
.
أفشيت "أسرار الرماد" فأعشبتْ 
نارُ الحقيقة من عروقِ الماءِ
.
وعصرت مِنْ صمت الحروف تلعثمي 
ونطقت في كلّي وفي أجزائي
.
للقدس تملؤني الشجون وينحني 
هجسي.. وتكتبني من الأحشاءِ
.
فاحمل فؤادي فوق تيارٍ لهُ 
عمقُ المحيطِ وندرة الصحراءِ
.
قل للحمامات "الأباتشي" بأسنا..
حتما ،،سيطعمها حذاء فدائي
.
يا زيف خارطة الطريق ومن بها 
سلكوا.. لسوق المومس العمياءِ
.
إنّا سنرسم بالمضي طريقنا 
ليضوع فجر من دم الشهداءِ
.
فجرٌ حسيني الإباء تعاقبت 
آياته حقبٌ من الأضواءِ
.
فدروب من شاءوا الوصول تقودهم. .
حتى وإن كانت إلى الجوزاء
.
يا كائنات الشوق من وهج الندا 
سنجيئ قبل تنفس الأصداءِ
.
((فلأنهم أفنى من الموتى هنا 
تبقى هنا أحيا من الأحياء))