-
العنوان:ترامب وبن سلمان..من يراهن على الآخر؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:- اندفاعة الرئيس الأمريكي الجديد باتجاه توطيد العلاقة مع السعودية لا تنم عن ابتزاز مالي رخيص فحسب، بقدر ما تعبر أيضًا عن مأزق تعيشه الإدارة الأمريكية، ولا ترى مخرجا منه إلا بسرعة تحقيق الوعود الانتخابية إلى واقع ملموس قبل أن تتعاظم درجة السخط الشعبي حيال ترامب وسياساته الجنونية في الداخل ومع الخارج. ولا يوازي الاندفاعة الجنونية هذه سوى الحماقة السعودية التي يعبر عنها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي لم يعد يرى شيئا حوله سوى حلم التتويج ملكا للسعودية، وإن تطلب الأمر تنازلات عميقة لأمريكا ولكل دولة مؤثرة يرى فيها بن سلمان عائقا أمام طموحاته العريضة.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:السعودية أمريكا ترامب عبدالله عي صبري
اندفاعة الرئيس الأمريكي الجديد باتجاه توطيد العلاقة مع السعودية لا تنم عن ابتزاز مالي رخيص فحسب، بقدر ما تعبر أيضًا عن مأزق تعيشه الإدارة الأمريكية، ولا ترى مخرجا منه إلا بسرعة تحقيق الوعود الانتخابية إلى واقع ملموس قبل أن تتعاظم درجة السخط الشعبي حيال ترامب وسياساته الجنونية في الداخل ومع الخارج.
ولا يوازي الاندفاعة الجنونية هذه سوى الحماقة السعودية التي يعبر عنها ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي لم يعد يرى شيئا حوله سوى حلم التتويج ملكا للسعودية، وإن تطلب الأمر تنازلات عميقة لأمريكا ولكل دولة مؤثرة يرى فيها بن سلمان عائقا أمام طموحاته العريضة.
قرر ترامب أن تكون السعودية أول دولة يزورها في جولة هي الأولى له خارجيا، عله يعود بصفقات مالية كبيرة تساعده على البدء في تنفيذ وعوده الانتخابية، المتعلقة بإعادة بناء البنية التحتية للولايات المتحدة الأمريكية، مضافا إليها رغبة العودة بقوة إلى منطقة الشرق الأوسط (قلب العالم)، كقطب أوحد يتحكم في مختلف مسارات المنطقة، بعد أن أبانت إدارة أوباما عن قبضة مرتخية، سمحت لروسيا بلعب دور كبير يزداد يوما بعد يوم. وفوق ذلك، فإن ترامب يتوخى أن تمنح زيارته إسرائيل مساحة مضافة من الأمان، بإعلان تحالف جديد يبنى على أساس العداء لإيران، والسلام مع الكيان الصهيوني الغاصب.
في الداخل السعودي أيضا تعيش المملكة على حافة صراع أجنحة يتصاعد ويتفاقم في ظل سياسات سلمان ونجله، التي ورطت السعودية في حرب خاسرة مع اليمن، وتقودها إلى تأزم في علاقاتها بدول الجوار العربي والإسلامي، مقابل علاقة حميمية غير معهودة مع تل أبيب.
وبدلا من إعادة التفكير في مآلات السياسة السعودية الكارثية، يتهالك بن سلمان في خطب ود أمريكا وإسرائيل، ولا يكتفي بذلك، فقد ورط معه نحو سبعة عشر دولة عربية وإسلامية، لم تمانع أن تكون جزءا من ديكور استعراضي، في مراسيم استقبال الرياض للرئيس الأمريكي، الذي بات موعودا بعشرات المليارات قبل أن تطأ قدميه أراضي الحجاز!
لكن ما لا يفكر فيه ترامب وبن سلمان، أن هذا التحرك المبتذل وأن توافرت له الكثير من عوامل القوة والنجاح، إلا أنه يصطدم تماما بواقع مقاوم يفرض نفسه في المنطقة، وهو الواقع الذي خلق محورا وازنًا، لم يتشكل كضربة حظ، وإنما عبر تضحيات جسيمة، وسياسة طويلة المدى لدول وقوى سلكت نهج مقاومة إسرائيل، والمشروع الصهيوأمريكي، ولن يفت في عضدها، تكالب قوى الشر، فالحق أمضى وأقوى، وسنن الله أكبر من أمريكا.

تغطية إخبارية | حول التطورات والمستجدات في قطاع غزة | مع عبدالمجيد شديد و راسم عبيدات و خالد غراب و نضال زهوي 12-12-1446هـ 08-06-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات في قطاع غزة المنطقة | مع العقيد أكرم كمال سيروي و إيهاب شوقي و جواد سلهب و د. محمد الشيخ و د. علي بيضون 11-12-1446هـ 07-06-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات في قطاع غزة المنطقة | مع العميد نضال زهوي و خالد بركات و د. عبدالملك عيسى و فهمي اليوسفي و خليل نصر الله و العميد علي أبي رعد 10-12-1446هـ 06-06-2025م

تغطية إخبارية | بمناسبة عيد الأضحى المبارك وآخر التطورات في قطاع غزة | مع زهير مخلوف و طالب الحسني و فراس فرحات و عصري فياض 10-12-1446هـ 06-06-2025م

الحقيقة لاغير | تأملات في طبيعة التعليم الديني عند اليهود وفي الدول العربية 29-11-1446هـ 27-05-2025م

الحقيقة لاغير | النتائج الخطيرة التي تحدق بالعرب والمسلمين بسبب تفرجهم على جرائم الإبادة الصهيونية الامريكية في #غزة 26-11-1446هـ 24-05-2025م