-
العنوان:صراع عدن ..وصدام حلفاء واشنطن
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:منذ احتلال عدن والمحافظات الجنوبية من قبل طرفي العدوان السعودية الامارات ، عمد كل منهما الى بناء مشروعه الخاص في الجنوب والذي يتصادم في كل بنوده ماعدا تحويل اليمن الى كانتونات ضعيفة وخاضعة .
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
تقارير خاصة |29 ابريل |المسيرة نت |ابراهيم الوادعي: منذ احتلال عدن والمحافظات الجنوبية من قبل طرفي العدوان السعودية الإمارات، عمد كل منهما إلى بناء مشروعه الخاص في الجنوب والذي يتصادم في كل بنوده ماعدا تحويل اليمن إلى كانتونات ضعيفة وخاضعة.
في يونيو من العام 2016م فاجأت الإمارات التي تولت رأس الحربة في عملية احتلال عدن العالم وحليفتها السعودية على وجه الخصوص بإعلان انتهاء عملياتها العسكرية الرئيسة في اليمن.
الرياض الحانقة من مستويات التقارب الكبير بين أبو ظبي وواشنطن وترى أنه يأتي على حسابها واصلت قصقصة اجنحة الإمارات في الجنوب الساحة المتاحة للاشتباك غير المباشر، وأبو ظبي ليست بغافلة عن هذا الدور السعودي الحانق.
وبعد أشهر فقط عمدت السعودية إلى محاولة لجم الدور الإماراتي المتنامي في عدن فاستهدفت على يد الجماعات المرتبطة بها "داعش" والقاعدة مقر إقامة حكومة خالد بحاح المحسوب على الإمارات ودفعته إلى مغادرة عدن، وفي أبريل 2016م أقال هادي بحاح من رئاسة الحكومة ومنصبه كنائب لرئيس الجمهورية وعين في منصبيه بدلا عنه المقربين من الرياض اللواء على محسن واحمد بن دغر.
رفض بحاح قرار هادي حينها ووقفت إلى جانبه أبو ظبي التي تُعزيز نفوذها بشكل مستقل في مواجهة الرياض عبر انشاء قوات الحزام الأمني التابعة لها وإدارة عدن عبر امساكها بتبعية الإدارات المحلية والأمنية وفرض السيطرة على مطار عدن، وهذه المفاصل هي التي تحاول الرياض نزعها من يد أبو ظبي وقبول الأخيرة بذلك يعني جلائها عن عدن لصالح السعودية.
الرياض يبدوا أنها حضرت لهذه الخطوة بشكل مسبق فعمدت إلى تدريب وحدات عسكرية بشكل مستقل عن الأجهزة الأمنية في عدن، حيث تخرج فقط من معسكر دار سعد الذي يقوده مهران القباطي ١٢٠٠ مجند، وتم إدخال أسلحة ثقيلة من ضمنها مضادات الطيران وصواريخ متطورة وصلت من السعودية عبر مأرب ووصلت إلى القائد حيدان في جبل حديد بعدن، من أجل استخدامها ضد الطيران الإماراتي في المواجهة المحتملة.
يشار إلى طائرة ميراج إماراتية جرى اسقاطها في عدن في منتصف مارس 2016م قد كشفت عن امتلاك الجماعات المسلحة لصواريخ متطورة، وتناقل ناشطون حينها أن المقاتلة الإماراتية أسقطت بصاروخ أطلقته طائرة سعودية حين كانت المقاتلة الإماراتية تقصف مواقع "لداعش" والقاعدة، وفي منتصف يونيو 2016م سقطت مروحية إماراتية في سواحل مديرية البريقة بمحافظة عدن، وتكتمت السلطات الإمارتية عن أسباب سقوط المروحية كما فعلت في حادثة سقوط ميراج.
فبراير 2017م شكل تاريخا فارقا اذ شكل بداية محاولة كل طرف السيطرة بشكل منفرد على عدن واقصاء الطرف الآخر، واندلعت اشتباكات مسلحة بضواحي مطار عدن بين الفريق المدعوم من قبل الامارات الذي يمثله عيدروس وهاني بن بريك وشلال شايع من جهة، وبين الفريق المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية الذي يمثله هادي وعلي محسن والحكومة من جهة أخرى.
وجاءت الاشتباكات على خلفية القرار الذي أتخذه هادي وقضى بعزل أبو قحطان المسؤول عن حماية أمن المطار المدعوم من قبل ابوظبي، وحينها تدخلت أبو ظبي عسكريا وقصف طيرانها موقع عسكري تابع لهادي في العريش بالقرب من المطار.
وأعقب ذلك بروز إلى العلن العلاقة المتدنية بين هادي والقيادة الإماراتية التي عمدت إلى إهانة هادي على أراضيها والتي وصلها عقب أحداث عدن في محاولة للملمة الخلاف، لكن الأخيرة مضت في التصعيد مع الرياض غير أبهة بالرياض ومطمئنة إلى دعم الإدارة الامريكية الراضية عن الدور الاماراتي بنشر القواعد العسكرية في الطرف الشرقي لمضيق باب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي.
ومؤخرا اتخذت ابوظبي إجراءات من شانها انتزاع سقطرى عن السيادة اليمنية، واتهم متحدث في مكتب هادي لأول مرة ممارسات الإمارات بالاحتلال، لكن الرياض التي طار ولي ولي العهد بها محمد بن سلمان إلى واشنطن ربما سمع كلاما لم يعجبه بشأن العلاقة مع الإمارات والتحالف مع الإخوان.
في تقرير سابق "الرياض وجمع اعواد الحطب " تحدثنا عن أن ساكن البيت الأبيض الجديد طلب من السعودية وبن سلمان تحديدا اصلاح العلاقة مع القاهرة وابوظبي، فالولايات المتحدة لا تريد استمرار الخلافات الداخلية لتحالف العدوان، بما قد يؤثر على قرارها بتوسيع مشاركتها في العدوان على اليمن.
رضخت الرياض لكن الأمر مع الإمارات لن يكون بنفس الشاكلة، ويشبه في جوانب كبيرة منه الاشتباك مع قطر ابان عهد حكم حمد ال ثاني، إذ واصلت الرياض سياسة الحنق مع واشنطن لدعمها ما يفترض أنها حدائق خلفية، لا ندودا يغردون بعيدا عنها، وهي أرادت بمجلس التعاون الخليجي أن يكون إسواره تتحكم من خلالها بالجوار الخليجي بأكمله. كما ورد في التقرير ونرى ملامحه على الأرض اليوم فيما تشهده عدن من احتقان عقب قرارات هادي بإزاحة عيدروس وبن بريك.
مراقبون اعتبروا قرارات هادي عودة حزب الاصلاح كحاكم لعدن، وهو ما لن تقبله أبو ظبي، وسيصل الصدام إلى مديات أعلى وأوسع في ظل تباين السياسات والمواقف المسبقة فالرياض ليست بوارد التسليم بأن تأخذ دولة ما الحظوة لدى واشنطن ولديها من الأساليب القذرة ما يكفي.
تغطية إخبارية | قراءة في كلمة السيد القائد بمناسبة عيد جمعة رجب وآخر التطورات في غزة | مع عبدالله البحيصي و مختار الرياشي و محمد الشيخ 07-07-1447هـ 27-12-2025م
تغطية إخبارية | حول عيد جمعة رجب وآخر التطورات في غزة والضفة و لبنان | مع نبيل المهدي و محمد البحيصي و علي مراد و عبدالله صبري و عمر معربوني و سعد نمر | 06-07-1447هـ 26-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع صالح ابو عزة و هيثم ابو الغزلان و العميد عمر معربوني و د. طارق عبود و فهمي اليوسفي و د . حمود الاهنومي 05-07-1447هـ 25-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع وليد محمد علي و عمر عساف و ثابت العمور و زياد الحموري 05-07-1447هـ 25-12-2025م
الحقيقة لا غير | من هي الدولة العربية التي يقيم فيها الأمريكي والإسرائيلي معسكرات خاصة لتدريب خونة وعملاء يمنيين | 02-07-1447هـ 22-12-2025م
الحقيقة لا غير | الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم - تكشف حقائق الصدق والنفاق في واقع الأمة (02) | 01-07-1447هـ 21-12-2025م
الحقيقة لاغير | الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم - تكشف حقائق الصدق والنفاق في واقع الأمة | 30-06-1447هـ 20-12-2025م
الحقيقة لاغير | الإساءة إلى القرآن الكريم ومسؤولية الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية | 26-06-1447هـ 16-12-2025م