• العنوان:
    لكل أسرة تبحَثُ عن مصادر دخل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    الكُلُّ يُعاني من مشاكلَ ماليةٍ بعد انقطاع وتوقُّف مصادر الدخل للمواطن والحكومة؛ نظراً لما تتعرض له البلاد من عدوان ظالم وحربٍ غشومة هدفت لقتل الحياة بكل أشكالها، وهذه المعاناة يجب أنْ لا نتجاهلَها، وبذات الوقت يجب أن لا نستسلمَ لها وَأن لا نسمحَ بقتل روح الحياة فينا فلكل مشكلة حل وصدق الله القائل: "وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ". وفي هذا المقال سوف أسرد قصة أسرة صديقي وكيف نجحت في تحسين معيشتها الاقْتصَادية وَسر نجاحها.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:
    مقالات حميد القطواني

الكُلُّ يُعاني من مشاكلَ ماليةٍ بعد انقطاع وتوقُّف مصادر الدخل للمواطن والحكومة؛ نظراً لما تتعرض له البلاد من عدوان ظالم وحربٍ غشومة هدفت لقتل الحياة بكل أشكالها، وهذه المعاناة يجب أنْ لا نتجاهلَها، وبذات الوقت يجب أن لا نستسلمَ لها وَأن لا نسمحَ بقتل روح الحياة فينا فلكل مشكلة حل وصدق الله القائل: "وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ".

وفي هذا المقال سوف أسرد قصة أسرة صديقي وكيف نجحت في تحسين معيشتها الاقْتصَادية وَسر نجاحها.

 

قصةُ نجاح للأسرة:

بدأت القصة من توجيه صديقي زوجتَه لدخول معهد تعليم خياطة لمدة أُسبوعين تقريباً وبعد تخرجها قامت باستعارَة مكينة قديمة للخياطة من أمها وبدأت مشوار العمل كشريكة مع زوجها في مواجهة أعباء الحياة.

وبعد شهر تقريباً من العمل في خياطة الملايات والملبوسات الشَعبيَّة كسبت الزوجة سبعة وثلاثين ألف ريال صافي ربح ذلك الشهر كبداية.

وكانت تطمح لامتلاك ماكينة خياطة بالطاقة الشمسية الّتي تكلف خمسة وستين ألف ريال فاستلفت المبلغ المتبقي لشرائها، وفي الشهر الثاني والثالث سددت دينها وإلى جانب ذلك كسبت خمسة وستين ألف ريال.

ثم قامت بشراء مكينة أُخْــرى بمواصفات أفضل بقيمة شيء وثمانين ألف ريال؛ ومن أجل تطوير المشروع وتوسيعه ليشمل أسر أُخْــرى شاركت إحْـدَى زميلاتها في المشروع، حيث أعطتها مكينتها السابقة مقابل النصف من الأرباح.

وما زال العمل يتوسع في زمن قياسي، حيث شمل أخا الزوجة ليقوم بعمل مكتب للتسويق التجاري والفكرة بدأت تؤتي أكلها لأَكْثَـر من أسرة بل وبدأت تنتشر هذه الفكرة في المحيط.

 

سِرُّ النجاح:

إن سر نجاح كثير من الأسر ومنها هذه الأُسرة هو التفاهم والتفكير بإيجابية ومسؤولية في الحياة بكل تفاؤلٍ وأمل وثقة في وعد الله القائل: "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ".

وهناك مجالات متعددة يمكن توظيفها كمصادر دخل للأسرة قد يقوم بها الرجل أَوْ المرأة أَوْ كلاهما، حسب طبيعة العمل، فأي شيء يستهلكه المجتمع هو مصدر دخل لمن ينتجه والأولوية للمنتج المحلي.

وبالمناسبة اليمن تستوردُ من الملبوسات بمتوسط مليار دولار تذهب لتشغيل ودعم عشرات الآلاف من الاسر المنتجة الأجنبية.

كما أن النهضة في الهند والصين وتركيا بدأت بصناعة الملبوسات على شكل تحرك للأسُر المنتجة ضمن جمعيات شَعبيَّة قامت بعمل التأهيل وَإدَارَة التسويق والإنتَاج على مستوى السوق المحلي ثم العالمي.

وفي المقابل الحكومة نثق بأنها تعي ما يجب عليها لدعم نجاح الأسر المنتجة وحماية منتجاتها.