• العنوان:
    نحن أحرص منكم على المساكين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قصفوا (المساكين) في البيوت، في المساجد، في الأسواق في المدارس في الجامعات، في المستشفيات في مخيمات النزوح حتى في المقابر، ولم نسمع لهم كلمة.
  • التصنيفات:
    مقالات

قصفوا (المساكين) في البيوت، في المساجد، في الأسواق في المدارس في الجامعات، في المستشفيات في مخيمات النزوح حتى في المقابر، ولم نسمع لهم كلمة.

قطعوا مرتبات (المساكين) وحاصروهم اقتصاديا من البر والبحر والجو ونقلوا البنك المركزي واستهدفوا كل المنشآت الإيرادية كي لا يستفيد منها المواطن، ولم نسمع لهم نفس.

منعوا دخول أدوية (المساكين) حتى مات الكثير منهم بسبب انعدام الأدوية ورفضوا السماح بنقل المرضى للعلاج في الخارج، وعندما يضطرون للمغامرة بالسفر عبر عدن أو مأرب يسجنوهم ويهينوهم هذا إذا لم يقتلوهم، ولم ينبتوا ببنت شفة.

يهتكون أعراض (المساكين) ويغتصبونهم رجال ونساء ويقتلون كل من يحاول منعهم في عدن وحضرموت والمخاء والتحيتا والخوخة، ولم يعترضوا بكلمة بل برروا لمن فعلها.

يتم استهداف (المساكين) بكل أنواع الاستهداف عسكريا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا، ويصمتون صمت القبور ويبررون ذلك في كثير من الأحيان.

واليوم عندما شاهدوا (المساكين) يجددون تمسكهم برسول الله ويظهرون فرحتهم بذكرى يوم مولده عبر تزيين الشوارع بالأعلام والمصابيح الخضراء ويحيون الفعاليات ويكثفون المبادرات الخيرية لمساعدة المساكين فرحة بهذه المناسبة ثارت ثائرتهم وتفجرت براكين حقدهم اللئيمة متذرعين بـ(مساعدة المساكين).

لهؤلاء الأقزام نقول:

نحن أحرص منكم بالمساكين،

من قدم روحه وماله وولده في سبيل الله وللدفاع عن المساكين، هو الأحرص بالمساكين.

من رفض الخضوع والانبطاح لكل طواغيت الأرض وواجههم ودحرهم ومرغ أنوفهم في الوحل على مدى 5 أعوام ولا زال، هو الأحرص بالمساكين.

من اختار القتل والتضحية والفداء بنفسه الف مرة ليعيش شعبه (المسكين) عزيزا كريما حرا أبيا شامخا لا يخضع إلا لله، هو الأحرص بالمساكين.

فلا تزايدوا بالمساكين وأنتم اكثر من فتك بهم وأكثر من تشفى من أوجاعهم وصرخات آلامهم وأكثر من حاك الدسائس والمؤامرات والفتن للقضاء عليهم ولإركاعهم.

تغطيات