• العنوان:
    ما أبعاد العملية العسكرية في محور نجران؟...وكيف كسرت التوازنات الاستراتيجية والميدانية؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مع تراكم الانتصارات الاستراتيجية المتلاحقة التي يحققها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مسرح المواجهة والقتال ضد قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي الإماراتي، العسكرية اليمنية تتوج هذه الانتصارات بعملية "نصر من الله "العسكرية الكبرى في محور نجران، التي خلطت الأوراق وفرضت من خلالها مسارا جديدا في مضمون الاستراتيجية الدفاعية اليمنية، وسددت واحدة من أقوى الضربات الميدانية القاتلة في استراتيجيات ومخططات العدو السعودي على الحدود.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

مع تراكم الانتصارات الاستراتيجية المتلاحقة التي يحققها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في مسرح المواجهة والقتال ضد قوات ومرتزقة تحالف العدوان السعودي الإماراتي، العسكرية اليمنية تتوج هذه الانتصارات بعملية "نصر من الله "العسكرية الكبرى في محور نجران، التي خلطت الأوراق وفرضت من خلالها مسارا جديدا في مضمون الاستراتيجية الدفاعية اليمنية، وسددت واحدة من أقوى الضربات الميدانية القاتلة في استراتيجيات ومخططات العدو السعودي على الحدود.

 

لقد حملت العملية العسكرية الكثير من الدلالات والحقائق المذهلة التي لها بعدها الجيواستراتيجي المهم في ميزان القوى وخارطة الاشتباك فالعملية تعتبر كبيرة وواسعة إلى درجة تجعلها أكبر العمليات العسكرية ذات الطبيعة الاستدراجية التي قامت بها قوات الجيش واللجان منذ بداية الحرب واكثرها تعقيدا على مستوى التخطيط والتجهيز العملاني والعسكري وبفداحة تداعياتها الماحقة بالجيش السعودي ومرتزقته في جبهة نجران والتي كلفته سقوط 3 ألوية بكامل عتادها وعدتها الحربية.

 

وللتفصيل والتعمق أكثر نود أن نستعرض بعض أهم الأبعاد والتداعيات التي حملته العملية ومداها الاستراتيجي والعسكري.

الأبعاد:

العملية العسكرية كانت عملية استدراج كبرى (كمين استراتيجي) على 3 الوية من قوات الجيش السعودي ومرتزقته التي حاولت الاختراق من حدود نجران الى عمق محافظة صعدة وتحديدا مديرية كتاف، مسار العملية اتى ضمن برنامج عملياتي دقيق ومزمن ومراحل منظمة من التحضير والاستعداد التي قامت بها قوات الجيش واللجان الشعبية، انقضت الخطة على تنفيذ استدراج محكم لهذه الألوية وجرجرتها إلى منطقة موت وتدميرها وطحنها عسكريا، وقد قدمت وحدات الجيش واللجان مستوى عالي من الاداء القتالي والتكتيكي الذكي والمنظم وإدارة العملية بتنسيق متكامل بين مختلف الوحدات الرديفة الصاروخية والمدفعية وسلاح الجو المسير التي ادت في النهاية إلى طحن ال3 الألوية بالكامل وأسر الآلاف من المرتزقة التي وصل وفق بعض المصادر  إلى أكثر من 2000 أسير وقتل وجرح المئات منهم واغتنام مئات المدرعات والآليات العسكرية وتحرير ما يقارب 500 كم مربع من الأراضي التي كانت تخضع لسيطرتهم في كتاف ومناطق ومواقع قبالة نجران.

 

التداعيات: لقد مثلت العملية ضربة قاصمة للجيش السعودي ومرتزقته على الأرض حيث افقدتهم التوازن الاستراتيجي والمعنوي وايضا المبادرة الميدانية، كما أنها قطعت الطريق أمام خطة النظام السعودي الهادفة بتحقيق الاختراق المنشود نحو عمق محافظة صعدة من منطقة كتاف ليتم ممارسة الضغط على قوات الجيش واللجان المتمركزة في عمق قطاع نجران، في الوقت عينه حققت هذه العملية نقطة تحول للجيش واللجان واكسبتهم عنصر المبادرة وفتحت الطريق أمامهم للتوغل بأريحية نحو عمق نجران وتوسيع دائرة السيطرة الفعلية على مساحات واسعة من الجغرافيا والمواقع الاستراتيجية المهمة.

 

في الأخير وما يجب قوله ان هذه العملية النوعية بكل Hبعادها ونتائجها تعتبر عملية غير مسبوقة في الحروب التقليدية والحديثة لا يمكن تفسيرها سوى أن رعاية الله تعالى وتأييده للمقاتل اليمني موجودة وحاضرة على كل المستويات فهي أشبه ما تكون بالمعجزة.

 

تغطيات