-
العنوان:معذرةً إلى ربكم .....
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:قبل أيام أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط القرار رقم (153) لسنة 2019م والذي قضى بتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي وتضمنت اللجنة التي كلف يوسف الفيشي برئاستها 20 عضواً من الشخصيات الوطنية. قرار جاء في وقت مهم حيث تشهد اليمن أحداث دموية ومجازر يومية في المدن التي احتلتها دول التحالف وتتقاتل عليها هي والفصائل والمليشيات التي سلحتها خلال السنوات الماضية بما يعكس حرص القيادة الثورية والسياسية على حقن دماء اليمنيين وانحيازها لصالح السلام والمصالحة خاصة مع أبناء المجتمع اليمني كشرط أساسي لإنهاء المعركة مع المحتل الأجنبي والانتصار عليه ولقطع الطريق على مخطط التفتيتي للنسيج الاجتماعي والتقسيمي للوحدة الجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية والسيادية لليمن.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
قبل أيام أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط القرار رقم (153) لسنة 2019م والذي قضى بتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي وتضمنت اللجنة التي كلف يوسف الفيشي برئاستها 20 عضواً من الشخصيات الوطنية.
قرار جاء في وقت مهم حيث تشهد اليمن أحداث دموية ومجازر يومية في المدن التي احتلتها دول التحالف وتتقاتل عليها هي والفصائل والمليشيات التي سلحتها خلال السنوات الماضية بما يعكس حرص القيادة الثورية والسياسية على حقن دماء اليمنيين وانحيازها لصالح السلام والمصالحة خاصة مع أبناء المجتمع اليمني كشرط أساسي لإنهاء المعركة مع المحتل الأجنبي والانتصار عليه ولقطع الطريق على مخطط التفتيتي للنسيج الاجتماعي والتقسيمي للوحدة الجغرافية والاقتصادية والاستراتيجية والسيادية لليمن.
قرار تشكيل لجنة التواصل والتصالح يعتبر مبادرة حكيمة تتضمن الحل الحكيم والكريم والرحيم والمنقذ للجميع حيث يأتي في سياق مرحلة مفصلية ومصيرية ودقيقة يسعى فيها صناع العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا والاستكبار العالمي وأدواته في المنطقة لتنفيذ مخطط عدواني أكثر خطورة وذو أهداف قريبة وبعيدة المدى تبدأ بتعميق وتثبيت المعوقات السياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية وغيرها والتي تحول دون نجاح أي مشروع من شأنه أن يجمع الشعب اليمني في كل ربوع الوطن على قلب يمن واحد ومشروع واحد يعيد لليمن وشعبه سيادته وحريته واستقلاله.. وما تطورات أحداث الجنوب التصادمية بين أبناء المجتمع الواحد إلا منطلقا تفتيتيا عبر تعميق الشرخ الاجتماعي بين أبناء المجتمع اليمني في المحافظات الجنوبية وفي إطار مسار توسيعي يشمل كل اليمن شرقا وغربا وشمالا.
في مثل هكذا مرحلة دقيقة ومنعطف خطير يستهدف فيه اليمن وشعبه وجميع قواه بلا استثناء بمن فيهم من وصفهم السيد القائد بالمخدوعين تأتي مبادرات وحلول وتوجيهات القيادة القرآنية بحلولها الحكيمة وفي وضعية لا يسع أي طرف ما زال يمتلك ولو القليل من مقومات الفطرة السليمة إلا القبول بها والتفاعل معها كونها في الأساس طوق نجاة ومخرج وحل كريم لتلك الأطراف المخدوعة أكثر من غيرهم والذين باتوا يعيشون واقعا ووضعية قلب من استقدموهم وتخندقوا معهم لقتل أبناء شعبهم وتدمير بلدهم واحتلال موقعه الاستراتيجي ظهر المجن اذ اصبحوا مستهدفين من ذلك التحالف العدواني وبشكل سافر وجريء، ولا يرعوي في أحد منهم إلًا ولا ذمة ويعمل على تصفيتهم على كل المستويات والمجالات ماضيا في نفس الوقت إلى تنفيذ مخطط تفتيتي استعماري تقسيمي ولفرض وقائع مستقبلية قريبة وبعيدة المدى لن يكون فيها لكل من خدموهم وخدعوهم لا كرامة ولا مكانة ولا مشروع ولا هوية ولا وطن ولا لأبنائهم، فقط مجرد عبيد ودمى لخدمة المستعمر الأمريكي الصهيوني البريطاني وحينما تنتهي صلاحياتهم فإنه حينها سينظر إليهم كعبء عليه فيعمل وبدون تردد على التخلص منهم بل وتصفيتهم وترحيلهم من عالم الأحياء على الأرض، لذلك نؤكد على أهمية مبادرة القيادة الثورية والسياسية التصالحية والتي تعتبر بكل ما للكلمة من معنى سفينة نجاة وخاصة للمخدوعين كما هي كذلك لكل اليمن وشعبه وجميع قواه من شرور المخططات الشيطانية لتحالف لعدوان الأمريكي الصهيو بريطاني وكياناته في المنطقة وعلى رأسهم الكيانين السعودي والإماراتي ،كما أن هذه المبادرة التصالحية من شأنها أن تقطع الطريق على تلك المخططات العدوانية الشيطانية التآمرية على تلك الأطراف المخدوعة بشكل خاص وعلى اليمن وشعبه في حاضره ومستقبله بشكل عام.
أما في حال لم تلقَ مبادرة القيادة الثورية القرآنية والمجلس السياسي التصالحية تقبلا من قبل تلك الأطراف المخدوعة فإن صناع العدوان ماضون لاريب في مخططهم الشيطاني نحو فرض وقائع تأخذ تلك الأطراف المخدوعة إلى مكان بعيد وإلى وضعية لا يستطيعون بعدها الرجوع إلى أي حل ولا أي مخرج كما ستفرض تلك الوقائع الجديدة في نفس الوقت على أصحاب الحل والمخرج التصالحي قيادة وشعبا وقوى سياسية وقوة ضاربة حال ووضع لا حل لهم فيه إلا العمل والتحرك لمواجهة مخطط صناع العدوان بكل ما يستطيعون من قوة وعلى كافة الأصعدة والمسارات وبالتالي فإن من الطبيعي والمنطقي على مسار الأحداث وتدحرجها وبعد إقامة الحجة على الجميع ووفقا لسنن الله وللسنن التاريخية أن يكون الله بنصره وتأييده إلى جانب الناهين عن السوء المتصديين لتحالف العدوان ومخططاته كما أنه من الطبيعي ووفقا لسنن الله ان تكون نتيجة إعراض وإصرار أولئك المخدوعين عن الدعوة والمبادرة التصالحية الخسران المبين والفشل والهزيمة لمخططات صناع العدوان مصداقا لقول الله جل شأنه (إِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ..
إنها دعوة تصالحية حكيمة تمثل وربي خير فرصة للمخدوعين والذين من المفترض أن ينتهزوها لينفذوا أنفسهم من واقع ووضعية الخذلان والخطر الذي بات يحيق بهم أولا وأن يحرصوا على أن ينحازوا إلى العقل والحكمة إلى جانب السواد الأعظم من شعبهم الصامد الصابر الأبي بقيادته الحكيمة وقواه السياسية الحرة في مواجهة مخططات قوى عدوانية خارجية استعمارية شيطانية، وها هو اليوم قد كشف لهم عن وجهه القبيح وقلب لهم ظهر المجن وأصبح لا يوفر أي وسيلة في استهدافهم..
نؤكد للمخدوعين أنه بعد تدحرج الأحداث وبعد إقامة الحجة لن يكون ما بعد مبادرة المصالحة كما قبلها وإن غضب الله وخذلانه وعقابه سيكون أكثر حضورا على الأعداء وأوليائهم من الخونة فيضربهم بعضهم ببعض ويسلط بعضهم على رقاب بعض وهو ما أصبحنا اليوم نشهد ونعايشه فيما يجري في المحافظات الجنوبية المحتلة..
أما الشعب اليمني الصامد بقيادته الثورية وقوته الضاربة وبقواه السياسية الحرة في مواجهة كل الأحداث والتطورات القائمة والمتوقعة فانه أضحى اليوم يرتل بلسان الثقة المطلقة بوعد الله جل شأنه القائل: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) صدق الله العظيم.

تغطية إخبارية | قراءة في كلمة السيد القائد حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية | مع وسيم بزي و محمد الفرح و جهاد سعد و أحمد ويحمان 02-12-1446هـ 29-05-2025م

تغطية إخبارية | حول تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة | مع عدنان الصباح و صالح أبو عزة و رشاد الوتيري 02-12-1446هـ 29-05-2025م

تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وحول مضامين محاضرة السيد القائد ومستجدات العدوان الإسرائيلي على اليمن وخروقات العدو الإسرائيلي في لبنان | مع د. وليد محمد علي و فارس أحمد وعلي الديلمي و العميد عزيز راشد و فيصل عبدالستار 02-12-1446هـ 29-05-2025م

تغطية إخبارية | قراءة في مضامين محاضرة السيد القائد وحول العدوان الإسرائيلي على اليمن وآخر التطورات في غزة | مع د. عبدالملك عيسى و محمد حسن الساعدي و اللواء خالد غراب و د. عماد ابو الحسن و عبدالحميد العلاقي و د. إسماعيل مسلماني 01-12-1446هـ 28-05-2025م

الحقيقة لاغير | تأملات في طبيعة التعليم الديني عند اليهود وفي الدول العربية 29-11-1446هـ 27-05-2025م

الحقيقة لاغير | النتائج الخطيرة التي تحدق بالعرب والمسلمين بسبب تفرجهم على جرائم الإبادة الصهيونية الامريكية في #غزة 26-11-1446هـ 24-05-2025م