• العنوان:
    حقيقة الصراع القائم وأكاذيب أعداء الأمة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    نلاحظ أن خطابات السيد في ذكرى مولد الرسول الأكرم ويوم الولاية، وذكرى استشهاد الإمامين الحسين وزيد بن علي،
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

نلاحظ أن خطابات السيد في ذكرى مولد الرسول الأكرم ويوم الولاية، وذكرى استشهاد الإمامين الحسين وزيد بن علي، وغيرها من المناسبات لأكثر من عامين، بالإضافة إلى محاضرة اليوم بمناسبة ذكرى غزوة بدر، تركز على توضيح حقيقة الصراع بين الحق والباطل، ودوافعه وأن هذا الصراع مستمر في التاريخ، وأن السبب الرئيسي في أن قوى الطاغوت من الظالمين والطغاة تسعى لاستعباد الناس وتسخيرهم لمصالحها، وعندما يأتي الأنبياء لتحرير الناس من عبودية الطاغوت إلى الحرية والعزة والكرامة، تتحرك تلك القوى لمهاجمة الأنبياء والأوصياء ومحاربتهم بكل الوسائل السياسية والإعلامية والاقتصادية وصولا إلى الحرب العسكرية في محاولة للقضاء على طريق الحق الذي يمثل الحرية والاستقلال والذي لا يرضى بالعبودية إلا لله، هو أن تلك القوى تخشى فقدان مصالحها وأطماعها واستعبادها للناس.

هذه النقطة في غاية الأهمية، ليعرف أبناء المسلمين جميعا بما فيهم شعب اليمن الذي يواجه تحالف عدوان عالمي أن أسباب الصراع الحقيقي، هي سعي قوى الطاغوت المتمثلة في أمريكا وإسرائيل لاستعباد العالم ونهب ثروات الشعوب، واحتلال أراضيهم وبلدانهم، ويسعون لتحقيق ذلك بكل الوسائل، فمن تماهى معهم ورضي بالعبودية لهم، رفعوا من شأنه ومجدوه وسخروا كل وسائل الإعلام للتطبيل له، وكل من خرجوا عن ذلك، يسعون لشن الحروب المختلفة عليهم ويسعون لشيطنتهم وتحويل العداء تجاههم كمحور المقاومة، لماذا؟ لأنهم رفضوا العبودية لقوى الطاغوت أمريكا وإسرائيل ولو كانوا مع أمريكا لكان وضعهم مختلف.

من وسائلهم لتضليل أبناء الأمة الإسلامية عن هذه الحقيقة، السعي لتصوير الصراع على أنه ديني ومذهبي وسلالي ومناطقي وللأسف الكثير من أبناء الأمة ينجرون وراء خداعهم هذا لأنهم لم يعودوا لتاريخ الصراع كما شرحه الله في القرآن ولم يعودوا لسيرة رسول الله بالشكل الصحيح.

عندما يصورون الصراع بأنه سلالي هاشمي وغير هاشمي فهذا كذب، فهناك رؤساء وملوك دول هاشميين كملك الأردن لكنه مرضي عنه لأنه في دائرتهم.

وعندما يصورونه بأنه صراع مذهبي سني شيعي، فهذا غير صحيح فهناك المقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة سني، وهم يحاربونها ويحاصرونها وفي الحرب الأخيرة أيدوا إسرائيل ضدها.

وإن كانوا يصورون الحرب بين المشروع العربي والفارسي، فهم يكذبون ويخادعون البسطاء بذلك، فهل أصبحت إسرائيل عربية وهل أمريكا عربية؟ ولماذا يحاربون حركات المقاومة في فلسطين وهم عرب؟  وهل يدافعون عن المسجد الأقصى من الفرس أم يبيعونه لليهود الذين هم أعداء الأمة بنص كتاب الله؟

الحقيقة كماهي عبر التاريخ وكما قدمها القران الكريم هي حرب بين قوى الطاغوت التي تريد استعبادنا وبين قوى الإسلام والأحرار من الشعوب الذين تمسكوا بسيرة رسول الله في مواجهة قوى الطاغوت ورفض الخضوع لتلك القوى الإجرامية، أما من هو مع المشروع الأمريكي الإسرائيلي من أبناء الأمة الإسلامية، فهم أنفسهم تلك الفئة التي كانت في عهد رسول وهم فئة المنافقين، الذين كانوا يتحركون لمصلحة أعداء الرسول، فيثبطون ويخلخلون الساحة الداخلية، وينشرون التضليل والخداع، ويعملون بكل وسائلهم لخدمة أعداء الرسول والإسلام، وهم نفسهم اليوم الذين يتحركون مع أمريكا وإسرائيل كالنظام السعودي والإماراتي، والتكفيريين والوهابيين، وهذه الفئة هم من أبناء الإسلام، لكن في عقيدتهم الإيمانية خلل وعدم استجابة لله ولذلك يعرفهم الله بقوله: { بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين } كما يوضح الله أفعالهم بقوله: {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في انفسهم نادمين} كما أن لهم أشد العذاب في جهنم يقول الله {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}.

فلنحذر من أن نكون من هذه الفئة ولنحرص على أن يكون رسول الله أسوتنا حينما تحرك في مواجهة قوى الطاغوت وحاربهم وجاهدهم، حتى نحصل على الحرية والعزة والكرامة ورضا الله في الدنيا وجنته في الآخرة.

تغطيات