• العنوان:
    الحسرة الكبرى لأصحاب الشمال من صحيفة الأعمال وشدة الأهوال
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يوم شديد الأهوال، شديد الأهوال، أهول منه وأشد من هذا موقف الحساب؛ لأنه في موقف الحساب، في ساحة الحشر تكون جهنم بارزة، جهنم أمام الناس لها تغيض وزفير، تغيض: احتراق، التهاب داخلي، داخل جهنم احتراق شديد. لاحظ عندما تأتي تطرح من الأشجار التي تعطيك صورة عن إحتراق النار السريع مثل [الكَفَوْ] أو [الهَطَشْ] هذه الأعواد تسمع النار فيها عندما تحترق كيف لها صوت وتَحْطُمُ الحطب. جهنم لشدة احتراقها، لشدة التهابها، ليست نارًا راكدة، تحترق هي، ولها زفير، الزفير هو صوت الهواء وأنت تخرجه بصوت، أو ترد الهواء بصوت إلى داخل، هذا شهيق، لها زفير ولها شهيق، صوت مزعج، حتى صوت جهنم هو في حد ذاته عذاب، تكون أنت وأنت تطالع صحيفة أعمالك من أول ما يعطوك بشمالك تعتبر هذا الموقف أشد من كل دكات الجبال، وزلزلة الأرض، ومن هذه الأهوال كلها.

يوم شديد الأهوال، شديد الأهوال، أهول منه وأشد من هذا موقف الحساب؛ لأنه في موقف الحساب، في ساحة الحشر تكون جهنم بارزة، جهنم أمام الناس لها تغيض وزفير، تغيض: احتراق، التهاب داخلي، داخل جهنم احتراق شديد. لاحظ عندما تأتي تطرح من الأشجار التي تعطيك صورة عن إحتراق النار السريع مثل [الكَفَوْ] أو [الهَطَشْ] هذه الأعواد تسمع النار فيها عندما تحترق كيف لها صوت وتَحْطُمُ الحطب.
جهنم لشدة احتراقها، لشدة التهابها، ليست نارًا راكدة، تحترق هي، ولها زفير، الزفير هو صوت الهواء وأنت تخرجه بصوت، أو ترد الهواء بصوت إلى داخل، هذا شهيق، لها زفير ولها شهيق، صوت مزعج، حتى صوت جهنم هو في حد ذاته عذاب، تكون أنت وأنت تطالع صحيفة أعمالك من أول ما يعطوك بشمالك تعتبر هذا الموقف أشد من كل دكات الجبال، وزلزلة الأرض، ومن هذه الأهوال كلها.
موقف شديد؛ لأنك داري أن هذه هي اللحظة الأخيرة والحاسمة ما عاد يمكن وساطات، ما عاد يمكن ثاني ميعاد، ما عاد يمكن إنك تقدم رشوة، ما عاد يمكن تقول: هم هؤلاء ناس كثير سأهرب من هنا! لا يوجد شيء، ما هناك مجال إطلاقًا لأي شيء تفكر فيه، إلا تتحسر، تتألم وأنت تسمع جهنم وهي تتغيظ، وتزفر بصوتها المزعج، وأنت هكذا تبكِّت على أعمالك، وتتحسر على أعمالك، حسرات نعوذ بالله منها، عذاب نفسي شديد، شديد لا يستطيع الإنسان أن يتصوره إلا إذا تأمل في الآيات القرآنية التي تتحدث عن من يكون مصيرهم سيئًا، كيف العبارات التي تكشف عن حسرات شديدة وندامة شديدة؛ وأنهم يعيشون هولًا شديدًا، يعيشون هولًا شديدًا.
لأن القضية ليست قضية [ياذه ربما عسى أنهم ربما يحطوك في مكان كذا] مثل إذا قال واحد، إذا أخذوا مثلًا مجموعة إلى سجن كيف يكون تفكير الواحد منهم؟ يقول: عسى أنه سيصادف أنهم سيحبسونا في عنبر كبير نكون نجلس جمعيًا، عسى أنه سيكون معنا مكان نظيف، عسى كذا، ما واحد قد يقول هكذا؟ لكن لم يعد هناك في الحشر عسى من هذه، قد مصيرك أمامك، جهنم تراها بزفيرها، بشهيقها، بتغيظها، بصوتها الموحش.
لم يعد أمامك أي تفكير يطمئِن نفسك قليل، ما عاد بقي تفكير تقول: [عسى يمكن سيدخلونا إما في طرف منها أو حولها لما يجي أحد، أو عسى با يجي أحد يتابع بعدنا، سيأتي محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أو سيأتي ربما الشيخ الفلاني، أو المسؤول الفلاني الذي كان احنا معه، عسى با يجي يتابع بعدنا ويخرجنا] ما عاد هناك شيء.
إذا واحد في الدنيا قادوه إلى السجن يكون ما تزال معه آمال كثيرة [ربما با جوه سجن عادي وعسى إن ما باجوه إلا أسبوع أو ثلاثة أيام وسيطلع فلان أو فلان ويتابع] وقد يقول لنفسه [هي قضية فلوس ستقدم خمسة آلاف، عشرة آلاف وخرجت]!.
ما بعضهم يطلع الطقم هو؟ يطلع الطقم بدون أخذ ولا رد؛ لأنه عنده من هذه الآمال، أما في الآخرة فلا يمكن يقول واحد أنه [عسى يا ذه با تهب فلوس وسيخرجوك، أو عسى أن جهنم هذه با جو هناك مملصة من بين أي الشعوب وستخرج].
ولا يمكن يقول واحد قد يكون سنة أو سنتين، مع أن أسبوع واحد في جهنم نعوذ بالله، أسبوع واحد من يتأمل جهنم كما عرضها الله سبحانه وتعالى في القرآن، أسبوع واحد هو مما يجب أن يدفع الإنسان في هذه الدنيا إلى أن يعمل أشد الأعمال من أجل أن يسلم منها، خلي عنك أما إذا كانت ملايين السنين، يمر مليار سنة ما يمثل دقيقة واحدة بالنسبة لك؛ لأن ما هناك خروج؛ ولهذا جاءت آيات خالدين فيها، خالدًا فيها، تتكرر كثيرًا في القرآن الكريم. 
ما يمكن إطلاقًا أن تقبل منك أي فدية، تتمنى أنك لو تفتدي من عذاب يوم القيامة بأولادك، بزوجتك، بأخيك، بأمك، بكل من حولك، يتمنى لو أنه يمكن يقول خذوا أولادي وزوجتي وأبي وأمي وإخوتي وعشيرتي، تفضلوا خذوهم واتركوني لوحدي، يتمنى {لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ} (المعارج14) يتمنى أنه لو يمكن أن يفتدي بكل هؤلاء لافتدى مقابل أن ينجى ما يمكن.
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى} (المعارج15) لظى يعني جهنم، إنها لظى، تتلظى: تحترق بشدة {نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى} (المعارج16) لما في داخل الإنسان، يحترق بطنه، يحترق جسمه كله، وكل ما احترق جسمه يتغير من جديد، يتغير يعني جسمك ينبت ويحترق في نفس الوقت ينبت ويحترق.
أيَّس من الخروج منها {إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} يأتي إمكان فدية يفتدي إما بمال بذهب بالأرض كلها وهي ذهب! بينما قد يكون في الدنيا هنا كان بالإمكان أعمال بسيطة، مبالغ بسيطة من ماله تعتبر فدية ما يرضى، أليس في الحديث: ((اتقوا النار ولو بشق تمرة)).
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#آيات_من_سورة_الواقعة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10 رمضان 1423هـ 
اليمن - صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا 
الموت لإسرائيل 
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام 

تغطيات