• العنوان:
    معركة النفس الطويل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أغبياء!!! استهتروا بالشعب اليمني ظنوا أنه لقمة سائغة، اعتقدوا أن المعركة محسومة سلفا لصالحهم!!
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

أغبياء!!!

استهتروا بالشعب اليمني ظنوا أنه لقمة سائغة، اعتقدوا أن المعركة محسومة سلفا لصالحهم!!

أرادوا أن تكون اليمن عبرة لبقية الشعوب التي ترفض الخنوع للحلف الأمريكي، هددوا تلك الدول قائلين إن مصيركم كمصير اليمن الدور "جاي عليكم إن لم ترضخوا"!!

ظنوها معركة أيام أو أسابيع!!

متعجرفون ومتغطرسون لم يستوعبوا معنى (معركة النفس الطويل) لم يحاولوا فهم ماذا يعني النفس الطويل، استهتروا بكل تصريح سخروا من كل تطوير للإمكانات، كانوا يتمسخرون عندما كنا نقول لهم إن لدينا صواريخ تصل إلى نجران، وازدادت سخريتهم عندما قلنا إننا قصفنا خميس مشيط!!

الأغبياء المتعجرفون صعقوا عندما شاهدوا حطام صاروخ الرياض في واشنطن!!

معركة النفس الطويل تعني يا أغبياء الكون أننا لن نسمح لكم بحسم المعركة في أسابيع كما كنتم تحلمون، معناها أننا سنطيل أمد الحرب حتى ينقطع نفسكم إن كنتم لا تعلمون, معناها أن الحرب بالنسبة لنا حرب استنزاف طويلة الأمد، معناها أننا سنجعلكم تدفعون ثمن كل كيلو متر واحد تسيطرون عليه غاليا.

كنا نعي وما زلنا أن الفارق العسكري مهول بيننا وبينهم، وأننا لانتملك أي قدرات عسكرية مقارنة بهم، صنعنا من ضعفنا قوة ووضعنا هيبة قوتهم تحت أقدامنا بالصبر والإيمان، جهلوا أن لدينا عقيدة راسخة تؤمن بأن لهذا الكون رب عظيم لن يخذلنا إن بذلنا أسباب النصر وتوكلنا عليه، بذلنا الأسباب رابطنا في جبهات القتال وجبهات الإعلام وجبهات المعرفة، طورنا الصواريخ، صنعنا أسلحة متعددة، ومازلنا نبذل الأسباب لنكون أقوى.

صنعنا فارق كبير بين ماكنا نملك عند انطلاق العدوان وما أصبحنا نملك بعد أربع سنوات من الحرب، استفدنا من إطالة أمد الحرب في بناﺀ القدرات العسكرية لنكون أقوى، واستنزفنا قوة عدونا بشكل كبير وفي نفس الوقت هذه الإطالة كشفت الوجه القبيح للتحالف ومرتزقته للشعب فخفتت الأصوات المؤيدة له بشكل كبير وأصبح البعض منها معادي له بشدة.

هذه الإطالة شرذمت الخصوم لأن جميعهم مرتزقة يسعون خلف الفائدة المادية, والفائدة الأكثر فرقتهم.

جعلنا حلمهم الأكبر بعد أربع سنوات هو السيطرة على الساحل فقط ومع ذلك لن يحققوه أن شاﺀ الله.

أدركوا أن اجتثاثنا هو المستحيل بعينه، ووصلوا إلى قناعة أن الحسم العسكري الكامل سيستغرق عشرات السنوات.

كل ما تبقى لهم هو حلم وحيد لكي يحفظوا ماﺀ وجوههم وهو احتلال مدينة الحديدة وإن شاﺀ الله لن تكون الحديدة حلما بل كابوساً مرعباً يفزعهم ويوقظهم من سباتهم فيفيقون مرعوبين يتصبب العرق من وجوههم الصفراﺀ الشاحبة.

لسنا عشوائيين كما كنتم تظنون بل وضعنا خطط استراتيجية منذ البداية وأجبرناكم على السير في خياراتنا الاستراتيجة (التي سخرتم منها وتندرتم عليها كثيرا) كما خططنا، قهرنا كل مدارسكم البحثية والعسكرية العالمية وصرنا رقماً صعباً يصعب على العالم تجاوزه، والبقية تأتي.

هذا هو الشعب اليمنى الأصيل أيها الحمقى فهل عرفتموه؟

تغطيات