-
العنوان:حديثُ الصورة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:صورةٌ ستُخيف قوى الاستكبار العالمي كما تخافُ من القوات الصاروخية والطيران المسيَّر بل وأكبر، ويجب أن نعملَ على تعزيزها ونشرها وتداولها للتعبير عن ثمار التمسك بنهج فاطمة الزهراء (عليها السلام) "سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة".
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
+++++++++++++++++++++++++++++++
أين توجد هذه الصورة؟ وبماذا
تُذكِّرنا؟ وإلى أي تاريخ تُعيدنا؟ وما هو سِرُّ بقائها أمام الحروب الثقافية
والفكرية والناعمة؟ وما علاقة هذه الصورة بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام؟
وماذا يُقرأ في تفاصيلها؟ وماذا تعنيه للأُمَّـة الإسلامية اليوم؟ وكيف ينظر إليها
أعداءُ المجتمع البشري من دعاة الفتنة والابتذال المستهدفين لزكاء النفوس والمجتمع
البشري؟
هذا المستوى من الالتزام الذي تُظهِرُه الصورة لنساء محافظة صعدة، منبع المشروع القرآني وولادة المسيرة القرآنية المُستمرّة، وهي جزء لا يتجزأ من بقية نساء الشعب اليمني الأصيل بمبادئه وقيمه السامية، وذلك في اليوم العالمي للمرأة المسلمة يوم ميلاد فاطمة الزهراء (عليها السلام).
الصورة امتدادٌ لنساء الأنبياء والأولياء،
اللواتي ساهمن في صنع الأبطال وتغيير مجرى الأحداث، وهي ترمز لحضور نساء بيت
النبوة، (عليهم السلام) وعمق الارتباط بهم، وتُعيد للذاكرة سيرة الزهراء (عليها
السلام) كقُدوة أبدية، حَيثُ تُجسِّد المرأة اليمنية هذه القيم كأم وأخت وزوجة لكل
مجاهد، فتظهر صامدة ومحتشمة، متمسكة بحجابها وقيمها الإيمانية والتربوية.
هذه اللقطة بمفردها هي واقع يختزل أكثر
من ألف عام من الالتزام والاقتدَاء والتأسي، ووثيقة أخلاقية وحضارية وإنسانية تكشف
عن عمق الهوية الإيمانية للمرأة اليمنية، وتستحضر في كُـلّ تفاصيلها إرث الحياء
الذي ورثته الأُمَّــة من الزهراء البتول (عليها السلام) ومن النساء اللواتي حملن
في سلوكهن نور الطهر الرباني.
وتستدعي صورة المرأة اليمنية اليوم، نماذج
نسائية عظيمة، كأم موسى (عليه السلام) التي قاومت الخوف وألقت ولدها في اليمِّ
ثقةً بالله، وآسية بنت مزاحم التي واجهت الطغيان بثبات امرأة مؤمنة، والسيدة مريم
العذراء التي اجتمعت فيها العبادة والعفاف والحياء، وفاطمة الزهراء (عليها السلام)
التي كانت عنوان الطهر الإلهي ومثال المرأة الرسالية.
وتاريخنا الحاضر يشهد بهذا الامتداد
والتمسك، المتسلل عبر إعلام الهدى من آل محمد (عليهم السلام) وشيعتهم الأنصار في
كُـلّ المراحل، وُصُـولًا إلى هذا القرن وما برزت فيه من مواقف هي شاهد على أن
كُـلّ رجل عظيم تقف خلفه امرأة عظيمة، أنجبن قادة ورموزًا تصدرت أسماؤهم وبطولاتهم
ومواقفهم الأحداث، وشاركوا في صياغة التحولات، ومنهن أم الشهيد القائد حسين
بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه)، وأم الشهيد الأسمى حسن نصر الله، وأم الشهيد
الرئيس صالح الصماد، وأم الشهيد السنوار، وأم الشهيد إسماعيل هنية، وأم الشهيد
هاشم صفي الدين، وأم الشهيد الجهادي الكبير قاسم سليماني، وأم الشهيد الجهادي
الكبير مهدي المهندس، وأم الشهيد الجهادي الكبير هاشم الغماري، وأم الشهيد الجهادي
الكبير هيثم علي الطبطبائي، وأم الشهيد البطل هاني طومر، وأم الشهيد عبد القوي
الجبري، وأم الشهيد البطل عيسى الوصابي أبو قاصف، وكل أُمهات شهداء الحروب الأولى
على صعدة، ومواجهة العدوان، وشهداء محور المقاومة، قادة وأفراد، (رضوان الله عليهم
أجمعين).
وبالعودة لوصف الصورة عن قرب؛ فهي
رمز لعقيدة راسخة، وثقافة قرآنية حية، وسلوك إيماني متوارث، وطريقة تفكير، ونمط
حياة يصنع في القلب حصنًا لا تخترقه سهام الحرب الناعمة، ولا يُسقطه سيل الانفتاح
الماجن، ولا تهزه دعوات الحرية الزائفة، وتُجسِّد معاني العفة والحشمة والطهر لدى
المرأة اليمنية، مستحضرةً نموذج السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي كانت
رمزًا للحياء والتقوى، وتُقدِّم مصدر الإلهام والقوة للمرأة المسلمة، في عالمنا الإسلامي
المترامي الأطراف والمتعدد الثقافات، ومنبعًا للتربية الصالحة التي تصنع الأجيال
الملتزمة والمجتمعات الصامدة.
وتظهر الصورة أُمهات يحملن روح
الإيمان والجهاد، تؤمن هؤلاء النساء بأن الجهاد هو سبيل العزة، ويعملن على تربية
أبنائهن على قيم الجهاد في سبيل الله، ويعتبرنه مصدرًا للعزة والانتصار، ويستمررن
في مواجهة الفساد والانحطاط الثقافي، الذي اجتاح العالم الإسلامي، حَيثُ أصبح
التبرج يُقدَّم فيه على أنه حرية، والانفلات على أنه تقدُّم، والعري على أنه ثقافة،
حتى صار اللباس الشرعي مثار استهجان. لكن هذه الصورة تحديدًا تُظهر العكس: طفلات
محجبات، أُمهات يحملن أبناءهن، فتيات في مقتبل العمر، كلهن مجتمعات تحت راية
الحياء، متحدات في هُوية واحدة.
ثقافة المرأة اليمنية اليوم ثمرة من
ثمار التمسك بالثقلين، القرآن الكريم وعترة آل البيت (عليهم السلام)، فكل رجل ثابت
في الجبهة، وكل مجاهد في سبيل الله يقف أمام آلة العدوان، وكل صوت يصدح بالحق
وراءه امرأة بهذا المستوى ومن هذا النوع الظاهر في هذه الحشود النسائية التي أنجبت
رجالًا غيَّروا مجرى التاريخ، وصنعوا معادلات جديدة في وجه قوى الاستكبار العالمي.
وفي حضرة الزهراء (عليها السلام) وذكرى
مولدها الشريف، نذكر بأن قوى الاستكبار العالمي أدركت أن هزيمة اليمن عسكريًّا شبه
مستحيلة؛ فلجأت إلى الحرب الأخطر: الحرب الناعمة التي تستهدف الهُوية والثقافة
والحجاب والأسرة وقيم الحياء، لكن النتيجة جاءت عكسية؛ فالمرأة اليمنية محصَّنٌ
بالوعي ولم تضعف، بل ازدادت تمسكًا؛ فالصورة التي أمامنا تؤكّـد هذا، حَيثُ بقيت
المرأة اليمنية "الحِصن الأخير" في المنطقة العربية والعالم الذي لم
تُسقطه الحرب الناعمة، بينما انهارت قيم الحياء في العديد من البلدان.
هذه الصورة ستُخيف قوى الاستكبار
العالمي كما تخافُ من القوات الصاروخية والطيران المسيَّر بل وأكبر، ويجب أن نعملَ
على تعزيزها ونشرها وتداولها للتعبير عن ثمار التمسك بنهج فاطمة الزهراء (عليها
السلام) "سيدة نساء العالمين في الدنيا والآخرة".
وألف ألف تحية لكل أخواتنا وأُمهاتنا وبناتنا السائرات على نهج فاطمة الزهراء (عليها السلام) في أرجاء المعمورة، وهنيئًا لهن هذه الذكرى العظيمة واليوم العالمي للمرأة المسلمة.
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و سوريا و لبنان | مع عصري فياض و فارس احمد و العميد عمر معربوني و د. طارق عبود 22-06-1447هـ 12-12-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين و سوريا | مع أركان بدر و د.عماد أبو الحسن و خليل نصرالله و د. أوس نزار و د.سعد نمر 21-06-1447هـ 11-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين و سوريا | مع د. وليد محمد علي و د. عبدالملك عيسى و د. علي بيضون 21-06-1447هـ 11-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع د. نزار نزال و د. وليد محمد علي و إيهاب شوقي 18-06-1447هـ 08-12-2025م