• العنوان:
    الزهراء عليها السلام.. قمّة العلو العظيم
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    كانت صابرةً على كُـلّ المصائب برغم مكانتها العظيمة وعلوِّ مقامها عند الله.. هذا ما يجب أن تدركَه المرأة المسلمة في امتحانات الله لها.. يجب أن تكونَ صابرةً مجاهدة، تواكب تطوراتِ العصر بالتمسُّك بالإيمان والمبادئ، مهما عصفت بها مغريات الدنيا، وحاول العدوّ إفسادَها بزينة الدنيا وملذاتها.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

++++++++++++++++++++++++++++++

     

فاطمة عبدالملك العمدي

حاجة المرأة المسلمة للتعمُّق في حياة السيدة "فاطمة الزهراء" عليها السلام هي حاجة لنجاة نفسها، وللحفاظ على سلامة فطرتها.. يجب أن تجعل المرأةُ المسلمة سيدةَ نساء العالمين النموذجَ الأسمى في حياتنا المعاصرة للاقتدَاء بها.

فلننظر في حاضرنا نظرةً واقعية ومنطقية وحقيقية إلى نور البتول الساطع، الذي يطمس النماذجَ التي لا تمثّل الإسلام، تلك النماذج التي صنعها الغرب وقدّمها للمسلمات كنماذج رخيصة تضُر ببناء الأسرة.

هل أصبحنا لائقين للانتساب إلى الزهراء البتول؟ هذا ما يجب أن نسألَ أنفسنا دائمًا، وأن نكونَ من جُملة التابعين لها والمقتدين بنهجها الذي هو نهجُ والدها النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

وكل هذه الأمور تُلقي على كاهلنا تكاليفَ مضاعفةً يجب أن نؤدِّيَها بنهج سيدات نساء أهل الجنة، وتُقرّبنا إلى العظيمات من النماذج الراقية اللاتي مثّلن المرأة المؤمنة المجاهدة الصابرة، والأم المثالية التي تُحافظ على زكاء نفسها وأبنائها، وسلامة فطرتها وفطرة أولادها.

إن دور فاطمة الزهراء عليها السلام لم يقتصر على التربية الجهادية التي نشأ عليها أولادها، بل كان لها دور جهادي وثوري واجتماعي تخاطب من خلاله كُـلّ نساء العالم، في ميدانها الواسع، حَيثُ كانت في قمة العلو العظيم.

عندما نتأمل في حياة السيدة العظيمة فاطمة الزهراء، فإننا نشاهدُ فضائلَها التي برزت في عمرٍ قصير، وهذه دلالة على الاصطفاء الإلهي لها.

فقد كانت صابرةً على كُـلّ المصائب برغم مكانتها العظيمة وعلوِّ مقامها عند الله، وهذا ما يجب أن تدركَه المرأة المسلمة في امتحانات الله لها.

فيجب أن تكونَ صابرةً مجاهدة، تواكب تطوراتِ العصر بالتمسك بالإيمان والمبادئ، مهما عصفت بها مغريات الدنيا، وحاول العدوّ إفسادها بزينة الدنيا وملذاتها.

فاطمة الزهراء هي المرأة القُدوة للنساء التي يريد الإسلام أن يصنعها.