-
العنوان:فاطمة الزهراء (عليها السلام): لماذا يجب علينا معرفة هذه الشخصية العظيمة؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:إن البحث في حياة وسيرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ابنة الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ليس مُجَـرّد استعراض تاريخي لشخصية عظيمة، بل هو رحلة معرفية إيمانية وروحية ضرورية لترميم الوعي الإنساني والمجتمعي.. لماذا نريد معرفتها؟ هذا السؤال يحملُ في طياته مفاتيحَ لفهم الدين، والتاريخ، والقُدوة الحسنة.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
كما أوضح السيد عبدالملك الحوثي (يحفظه الله) في سياق محاضراته، فإنَّ أهميّةَ معرفة السيدة الزهراء (عليها السلام) تنبع من كونها جزءًا أصيلًا ومحوريًّا في منظومة أهل البيت (عليهم السلام)، الذين اختارهم الله ليكونوا حجُّـةً على خلقه وأمانًا للأُمَّـة.
هي النموذج الكامل، هي القُدوة
النسائية الشاملة التي جمعت بين الإيمان العميق، والجهاد في سبيل الحق، والزوجة
الصالحة، والأم الحانية، والمدافعة عن الولاية.
لا يمكن استيعاب مفهوم المرأة
المسلمة المثالية دون دراسة شخصيتها الفذة.
هي من أصحاب الكساء الذين نزلت فيهم
آية التطهير: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.
معرفة فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي
معرفةٌ لمن بلغ درجةَ الطهارة والعصمة الإلهية، وهي دليل للسالكين.
كانت السيدة الزهراء (عليها السلام) أحب
الناس إلى قلب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد قال عنها: "فاطمة
بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني، ومن أحبها فقد أحبني".
هذا الحديث وحدَه كافٍ ليوجه بُوصلة
القارئ نحوَ وجوب التعمُّق في سيرتها.
هي الكوثرُ الذي وعد به اللهُ نبِّيَه
(ص)، وهي الرابط المقدَّس الذي استمرت منه ذرية النبي (ص) الطاهرة.
معرفتها هي معرفةٌ بالجذور المباركة
للإمامة؛ فمن نسلها الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) والأئمة الطاهرون من
بعدهم.
لقد تكلم التاريخ الإسلامي عن أهميّة
موقف السيدة الزهراء (عليها السلام) في نصرة الحق والجهاد بعد وفاة أبيها.
هي ليست مُجَـرّد شخصية تاريخية
صامتة، بل هي صاحبة موقف تاريخي عظيم في سبيل الدفاع عن حق الولاية الذي أراده
الله ورسوله.
ولا يخفى على أحد خطبتُها الشهيرة
المعروفة بـ"الخطبة الفَدَكية"، التي تعد منهجًا في البصيرة والوعي
السياسي والديني.
هي قمة البلاغة والحُجّـة الدامغة
التي أعلنت من خلالها عن مظلوميتها ومظلومية أهل البيت (عليهم السلام)، وهي رسالة مُستمرّة
للأجيال.
على الرغم من كُـلّ التحديات والظروف
الصعبة التي واجهتها، بقيت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قمةً في العفاف
والحياء، لتصبح نموذجًا مضيئًا لكل امرأة تبحث عن الكرامة.
إن سيرتها تمثل
سدًّا منيعًا قويًّا في وجه الموجات المنحرفة والتيارات المادية التي تسعى لانتزاع
حياء المرأة المسلمة وتشويه قيمها الأصيلة.
هي الدليلُ الحيُّ على أن القوةَ
الحقيقيةَ تكمُنُ في الالتزام والسمو الأخلاقي.
كلما تعمقنا في سيرة السيدة فاطمة
الزهراء (عليها السلام)، كلما اتضحت لنا مكانتُها العظيمة؛ فهي مرتبطةٌ بشكل مباشر
بالكثير من الأحاديث النبوية الشريفة وأعظم التفاسير القرآنية (مثل سورة الكوثر، وآية
التطهير، وقصة المباهلة).
دراسةُ حياتها ومواقفها النبيلة تفتح
لنا آفاقًا واسعةً لفهم الأبعاد والمقاصد الإلهية العميقة المودعة في نصوص القرآن
الكريم.
إن معرفتنا بسيدتنا فاطمة الزهراء (عليها
السلام) تهبنا درسًا إيمانيًّا عظيمًا في معاني التضحية الصادقة والثبات النبيل
على المبدأ.
لقد عاشت هذه السيدة الطاهرة حياة
قصيرة مليئة بالاختبارات الصعبة؛ من ألم فقدان الأب إلى مواجهة ظلم الأُمَّــة
وغياب النصرة، ومع ذلك بقيت جبلًا شامخًا، تدافع عن الحق والولاية بكل قوة حتى آخر
نفس.
هي مثالٌ خالدٌ على أن الإيمان يتطلَّبُ
بذلَ الروح في سبيل الحقيقة.
ختامًا، إن الحاجةَ إلى معرفة فاطمة
الزهراء (عليها السلام) هي حاجةٌ إلى بُوصلة هداية في زمن الضياع، وحاجة إلى نور
يستضاء به في ظلمات الفتن.
هي ليست مُجَـرّد ابنة نبي، بل هي سر
الله المستودع في آل محمد، وهي الميزان الذي يُقاس به الولاء الحقيقي.
من يريد أن يعرفَ اللهَ ورسولَه حقَّ المعرفة، عليه أن يبدأَ بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و سوريا و لبنان | مع عصري فياض و فارس احمد و العميد عمر معربوني و د. طارق عبود 22-06-1447هـ 12-12-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين و سوريا | مع أركان بدر و د.عماد أبو الحسن و خليل نصرالله و د. أوس نزار و د.سعد نمر 21-06-1447هـ 11-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين و سوريا | مع د. وليد محمد علي و د. عبدالملك عيسى و د. علي بيضون 21-06-1447هـ 11-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع د. نزار نزال و د. وليد محمد علي و إيهاب شوقي 18-06-1447هـ 08-12-2025م