• العنوان:
    المهندسة الأسدي: منصّات التواصل ستُجبر على إعادة تصميم إجراءات التسجيل والتحقق لحماية المراهقين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكدت المهندسة غادة الأسدي – مهندسة اتصالات متخصصة في إدارة المشاريع والتخطيط الاستراتيجي – أن القانون الأسترالي الجديد، الذي يحظر على من هم دون السادسة عشرة إنشاء حسابات على منصّات التواصل الاجتماعي، سيُحدث تغييرات تقنية إلزامية داخل هذه المنصّات، وسيعيد رسم آليات الوصول والاستخدام للمراهقين.
  • التصنيفات:
    علوم وتكنولوجيا
  • كلمات مفتاحية:

وأوضحت الأسدي في حديثها لـ نافذة الأمن السيبراني على قناة المسيرة صباح اليوم، أن الشركات المالكة لمنصّات التواصل ستتعامل مع هذا القانون عبر مستويين: المستوى الأول قريب المدى، من خلال " فرض تحذيرات وقيود مباشرة على عمليات إنشاء الحسابات، وإعادة تصميم عملية التسجيل بما يمنع تجاوز القيود الجديدة" ، والمستوى الثاني: بعيد المدى، من خلال " اعتماد أنظمة تحقق موثّقة عبر طرف ثالث حكومي أو جهة رسمية، و ربط بيانات وليّ الأمر بحسابات المستخدمين القُصّر وفقًا لمتطلبات القانون، واستخدام الخوارزميات لتحليل أنماط اللغة والسلوك لتحديد العمر التقديري للمستخدم.

وقالت أن موافقة الوالدين تسهم في الحد من الحسابات الوهمية وتنظيم نطاق النشاط الرقمي للأبناء، لكنها ليست حلًا كاملًا، لافتة إلى أن التحدي الأساسي لا يكمن في قدرة المراهقين على الوصول إلى المنصّات، بل في نوعية المحتوى، وآليات التوصية، والخوارزميات التي تصنع بيئة رقمية غير آمنة إذا تُركت دون رقابة.

وأضافت أن أدوات التحقق مثل مسح الوجه لا يمكن اعتمادها دون ضمانات خصوصية قوية ومواصفات واضحة، مؤكدة أن بناء تجربة رقمية أكثر أمانًا يتطلب توازنًا بين الرقابة التقنية، وتعليم المهارات الرقمية، وتفعيل أدوات الإبلاغ، وضبط المحتوى الذي يُعرض لصغار السن.

وبيّنت أن الحظر ليس حلًّا منفردًا، لكنه خطوة ضمن منظومة رقابية متكاملة يجب أن تُبنى على أسس تقنية وتربوية وتشريعية في آن واحد.

وتأتي هذه الحلقة بعد أن وصفت وزيرة الاتصالات الأسترالية خوارزميات منصّات التواصل بأنها تعمل مثل "كوكايين سلوكي" يجذب المراهقين إلى عوالم رقمية خطرة، فيما أكد رئيس وزراء أستراليا أن الهدف من القانون هو حماية الشباب من التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط، داعيًا المراهقين إلى استثمار العطلة الصيفية في تعلم مهارات جديدة، والابتعاد عن ضغط الشاشات وتحديثاتها المستمرة.