-
العنوان:سيدة المواقف.. أيقونةُ الثبات الجهادي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:إن الاحتفاء بمولد سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ليس مُجَـرّد استذكار تقليدي، بل هو واجب معرفي وإعادة قراءة عميقة لمشروع الثبات الذي جسّدته في أحلك الظروف.. ففي هذا العصر الذي تتهاوى فيه المواقف وتُباع فيه القضايا الكبرى في أسواق التنازل، تظل الزهراء (عليها السلام) أيقونة الثبات الجهادي، ومرجعًا فكريًّا وروحيًّا لرفض الانكسار السياسي والعقائدي.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
إن قضية الموقف هي القضية السياسية الأهم في عصرنا، وهي خلاصة تجربتها النبيلة.
لقد قامت حياة أهل البيت (عليهم
السلام) على أَسَاس الوضوح المطلق في التمييز بين الحق والباطل، وهو ما يشير إليه
النص القرآني الذي رفع منزلتهم: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ
الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.
فهذه العصمة والتطهير ضمانة للموقف
الصحيح، ودليل على أن قرار الزهراء (عليها السلام) في المواجهة كان قرارًا إلهيًّا
لا يخضع للمصالح الشخصية أَو ضغوط الواقع السياسي.
كان ثباتها امتدادًا للنور الإلهي.
إن الثبات الفاطمي بعد رحيل الرسول
الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن ثباتًا سلبيًّا، بل كان عملًا جهاديًّا مركزًا
يهدف إلى حماية الرسالة من الاختطاف والتحريف.
لقد تجسّدت مواقفها في الدفاع عن
مبدأ الولاية والإمامة، وفي خطبتها البليغة التي مثّلت وثيقة سياسية خالدة تفضح الانقلاب
على المنهج الإلهي.
كانت الزهراء (عليها السلام) تدرك أن
سقوط الموقف يعني سقوط الأُمَّــة في الردة المعرفية والسياسية، فكانت وقفتها دفاعًا
عن مستقبل الإسلام.
وفي هذا السياق القرآني، نجد أن
التمسك بالنهج النبوي والولائي هو عين التولي للرسالة، حَيثُ يقول تعالى: {قُل
لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ} (الشورى:
23).
فالمودة هنا ليست عاطفة جامدة، بل هي
التزام بالثبات على خطهم، خَاصَّة في مواجهة المشاريع التي تستهدف وحدة الأُمَّــة
وعزتها.
لقد قال النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم) في حقها قولًا بليغًا: "فاطمة بضعة مني، يرضى الله لرضاها ويغضب
لغضبها".
هذا الحديث لا يمنحها العصمة فحسب، بل
يضع رضاها وغضبها معيارًا إلهيًّا لتقييم الموقف.
فغضبها كان موجهًا نحو التخاذل
والتفريط بالحق وإقصاء أئمة العدل.
إنها دعوة للأُمَّـة لتتخذ من غضبها
بوصلة لرفض التطبيع مع الباطل، ومرجعية لعدم الانحراف عن المبادئ.
الشعب المقاوم اليوم يستمد من صلابة
الزهراء (عليها السلام) قوة لا تلين.
فالثبات على الموقف العقائدي
والسياسي أمام أعتى الجبابرة هو الإرث الفاطمي الذي لا يُباع ولا يُساوم عليه.
هي سيدة المواقف التي علّمتنا أن
القلة الثابتة على الحق خير من كثرة متخاذلة.
فالثبات هو النصر، والنصر مرهون بالاستقامة على دربها.
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة و سوريا و لبنان | مع عصري فياض و فارس احمد و العميد عمر معربوني و د. طارق عبود 22-06-1447هـ 12-12-2025م
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين و سوريا | مع أركان بدر و د.عماد أبو الحسن و خليل نصرالله و د. أوس نزار و د.سعد نمر 21-06-1447هـ 11-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في فلسطين و سوريا | مع د. وليد محمد علي و د. عبدالملك عيسى و د. علي بيضون 21-06-1447هـ 11-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة | مع د. نزار نزال و د. وليد محمد علي و إيهاب شوقي 18-06-1447هـ 08-12-2025م