• العنوان:
    من صنعاء عاصمة اليمن.. إلى حضرموت الكبرى
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مؤامرة عزل حضرموت لم تكن مُجَـرّد صدفةٍ أَو عابرٍ، بل خيانةٌ بدون ورقة توت، تتطلب قراءةً تحليليةً معمَّقة، تفرض قراءةً مغايرةً للواقع اليمني اليوم.. إنها لحظةٌ لاستلهام دروس قوة الإرادَة في مواجهة الغطرسة الأجنبية، وربطها بالصمود الأُسطوري الذي تعيشه عاصمة الثورة صنعاء الصامدة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

حضرموت الكبرى تُستباح بمؤامرةٍ جيوسياسيةٍ عبر بيادقَ إقليميةٍ ودوليةٍ لا تملك من أمرها شيئًا، تُديرها واشنطن لعزلها عن مركز القرار الوطني.

وما يحدث اليوم في حضرموت، هو تحويلُ المحافظة الهادئة نسبيًّا إلى خط تماسٍّ ساخن بين حليفَي الأطماع: السعوديّة والإمارات، في مشهد يذكر بسيناريو الانقسامات الممولة خارجيًّا التي مزَّقت دول المنطقة.

فقد أصبحت حضرموت ساحة حساب جديد للحلفاء، ودماء اليمنيين الثمن، حَيثُ لا تُحسم المعارك الأكثر شراسةً على مكاتب الدبلوماسيين فحسب، بل تندلع بين الجدران المتشققة لبيوت المدن التي تختارها ساحاتٍ لها.

إذن هو سباقُ العواصم المعادية، والأطماع الإقليمية والدولية على موارد حضرموت واحتلالها وعزلها بشكل كامل.

وما يجب أن ندركه تمامًا أنَّ طرد المحتلّ وإجلاءه سوف يكون حصادًا لصدق الرجال الأحرار الذين يعلنون الرفض التام للسبيل الأجنبي، والتوكل على الوعد المطلق: ﴿وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَـٰفِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾.

وأنَّ أعيادَ السيادة 14 أُكتوبر و30 نوفمبر هي في ميزان سُنَّة التدافع الإلهية، حَيثُ لم تكونا مُجَـرّد تحول سياسي عابر، بل هما تجسيدٌ صارخٌ لسُنَّة التدافع الإلهية، حَيثُ سقط حكم محتلّ جثم على أرضنا زهاء مِئة وثمانية وعشرين عامًا من الاستضعاف والغطرسة.

إنَّ اليمن ليس صدًى عابرًا لكل مؤامرات الأعداء، بل هدير أمواجٍ عاتية، لا تعرف المهادنة ولا تقبل المساومة.

القيادة في صنعاء، بحكمة السيد القائد الملهم عبدالملك بدر الدين الحوثي، لا ترفع شعاراتٍ خاوية، بل تطلق المواقف التي تهزّ الأرض تحت أقدام الطغاة، وتُلهب مشاعر الأُمَّــة من مشرقها إلى مغربها.