• العنوان:
    تمزيق اليمن واليمنيين من أهداف العدوان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أثبتت الأحداث الأخيرة في محافظتَي حضرموت والمهرة أن تحالف العدوان (السعوديّ - الإماراتي - الأمريكي - البريطاني - الصهيوني) لا يزال يركز على أوراقه البالية: الطائفية، والمذهبية، والمناطقية، في محاولة يائسة لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني، وتقسيم البلاد إلى دويلات ضعيفة يسهل الهيمنة عليها.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ورغم أن هذه الأوراق أُحرقت منذ بداية العدوان بفضل يقظة الأحرار، إلا أن المحتلّ لا يكرّر نفس الخطة فحسب، بل يزيدها وحشية.

خاض أحرار اليمن معركة مصيرية على مدى ثماني سنوات، وما زالوا صامدين رغم شدة المعاناة وفداحة الجرائم.

لقد تمكّنوا من قلب الطاولة على العدوّ، وخلقوا معادلة توازن ردع عالمية، تجاوزت حدود اليمن والمنطقة إلى استهداف الكيان الصهيوني في قلب يافا، وتلقينه درسًا قاسيًا في معركة إسناد غزة، وهو ما اعترف به العدوّ الإسرائيلي نفسه.

بل تم كسر هيبة الداعم الأَسَاسي لهذا الكيان اللقيط، أمريكا، في معركة بحرية تاريخية أُعيدت فيها السردية الدفاعية، ونُسفت أُسطورة الهيمنة الغربية، بفضل الله أولًا، ثم بسواعد رجال اليمن الأبطال، وحكمة القيادة القرآنية والسياسية بزعامة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ـ حفظه الله ـ.

أدوات تمزيق اليمن: يستخدم تحالف العدوان أدوات متنوعة لتحقيق هدفه الأَسَاسي: تفكيك اليمن، وأهمها:

الحرب العسكرية الشاملة: استهدفت المدنيين والبنية التحتية، وتسببت في دمار هائل وسقوط آلاف الشهداء والجرحى.

الحصار الاقتصادي الخانق: منع وصول الغذاء والدواء، متسببًا في أزمة إنسانية هي الأسوأ عالميًّا، ولا يزال هذا الحصار قائمًا حتى اليوم.

الدعم الخارجي للمرتزِقة والعملاء:

مول وكوّن جيشًا من المرتزِقة لتمزيق الوحدة الوطنية، والسيطرة على أجزاء من الأرض اليمنية.

وأدى تمزيق اليمن إلى نتائج الكارثة:

- معاناة أكثر من 80 % من الشعب تحت خط الفقر والمجاعة.

- تدمير شامل للمستشفيات والمدارس والبنية التحتية.

- نزوح الملايين، ووفاة آلاف الأطفال؛ بسَببِ الجوع والقصف والأمراض.

خاتمة: الوعي أقوى من المخطّطات

كلما تمادى العدوان في إجرامه، ازداد اليمنيون وعيًا وثباتًا.

لقد انتقلوا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة خلق معادلات جديدة فرضت احترامًا إقليميًّا ودوليًّا.

هنا يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية، ويسعى بجدية لوقف العدوان ورفع الحصار.

كما يجب على اليمنيين في كُـلّ المناطق، شمالًا وجنوبًا، أن يتحدوا مع أحرار اليمن، فالحقائق قد تكشفت، ولم يعد هناك عذر للسكوت.

فالوحدة والوعي هما السلاح الأقوى لمواجهة من يريدون تمزيق اليمن وإذلال أهله.

فاليمن باقٍ.. وأبناؤه الأوفياء سيبقون حماة أرضه وكرامته.