• العنوان:
    صناعة الملابس المحلية في اليمن.. نجاحات وإمكانات واعدة رغم التحديات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: يلحظ صناعة الملابس المحلية في اليمن تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث استطاعت بعض المصانع والمشاغل تحقيق مستويات متقدمة من الجودة والإتقان، بما يعكس قدرة الصناعة الوطنية على المنافسة مع المنتجات المستوردة.
  • التصنيفات:
    اقتصاد
  • كلمات مفتاحية:

وفي برنامج "نوافذ" الصباحي لهذا اليوم، على قناة "المسيرة" استعرض أحد أبرز القائمين على مصانع الملابس جهاد المطحني، واقع الصناعة المحلية، وتحدياتها، والجهود المبذولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

أوضح المطحني أن المصانع اليمنية باتت تنتج مجموعة واسعة من الملابس، بدءاً من الجواكت الشتوية المقاومة للمطر، إلى البنطلونات الصيفية والفساتين النسائية، والعديد من الملابس الرجالية والولادية، مع مراعاة جميع المقاسات والألوان والتصاميم الحديثة، مشيراً إلى أن بعض المنتجات اليمنية تتميز الآن بجودة أعلى من مثيلاتها المستوردة، ما يجعلها منافساً جدياً في الأسواق المحلية.

ولفت إلى الدور المهم للكادر النسائي في المصانع، موضحاً أن مشاركة النساء في عمليات الخياطة والإنتاج تسهم في خلق فرص عمل مستدامة، وتعزز من خبرة الصناعة المحلية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والعدوان والحصار الذي يعصف بالبلاد.

وتناول التحديات التي واجهت الصناعة اليمنية، وأهمها ارتفاع تكاليف المواد الخام وقلة الدعم في السنوات السابقة، مضيفاً " أن الإجراءات الحكومية الحديثة، مثل الإعفاءات الجمركية على الأقمشة ومواد الإنتاج، أسهمت بشكل كبير في تحسين القدرة التنافسية للمنتج المحلي، ما مكّن المصانع من خفض الأسعار وتحسين الجودة.

وأكد ضيف البرنامج أن الصناعة المحلية باتت قادرة على إنتاج جميع أنواع الملابس تقريباً، بما فيها الفساتين والعبايات النسائية، والملابس الشبابية الرجالية، مع وجود بعض التحديات في الملابس الداخلية والجينز التي تحتاج إلى دعم أكبر في توفير المواد الخام.

وأشار إلى أن رفع الرسوم الجمركية على الملابس المستوردة ساهم في حماية المنتج المحلي، وزيادة الطلب عليه، ما يعزز من الاكتفاء الذاتي وخلق فرص عمل جديدة، ويقلل الاعتماد على الاستيراد الخارجي الذي كان يفوق 800 مليون دولار في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن مقدار العمالة في الخياطة بلغت أكثر من 50 الف خياط وخلف كل منهم أسرة يصرف عليها ، وفي حال تم الاستمرار في دعم الصناعة المحلية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي فان هذا القطاع يمكن ان يوفر قرابة 300 ألف فرصة عمل.

وقال المطحني إن الصناعة المحلية اليوم وصلت إلى مستويات متقدمة بفضل الخبرة اليمنية والدعم الحكومي، مؤكداً أن التوجه نحو تعزيز الإنتاج الوطني سيؤدي إلى تغطية كافة احتياجات السوق المحلية من الملابس، ويضع اليمن على طريق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.