• العنوان:
    الحسني: الانقسام السعودي الإماراتي وانحياز الولايات المتحدة يغذي الصراعات في القرن الإفريقي واليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: كشف المحلل السياسي طالب الحسني عن أبعاد الخلاف السعودي الإماراتي وتأثيراته على ملفات السودان واليمن، مؤكداً أن التقدير السعودي الخاطئ كان عاملاً أساسياً في غض الطرف عن تحرك الإمارات ومجموعات أداوتها المرتزقة.
  • كلمات مفتاحية:

وفي مداخلة على قناة المسيرة، أوضح الحسني أن الخلاف بين السعودية والإمارات نتج أساساً عن فشل المشروع السعودي في المقام الأول، ومن ثم التدخلات الإماراتية التي استهدفت معسكرات وأسفرت عن سقوط المئات، وهو ما انعكس لاحقاً على واقع أدواتهما في اليمن.

وأضاف أن ما يسمى اتفاق الرياض، الذي كان في السابق انعكاساً لتحالف سعودي إماراتي موحد، أصبح اليوم نتيجة الانقسام بين الطرفين، وقد اتسعت دائرة الخلاف لتشمل منافسات اقتصادية واستراتيجية في مناطق متعددة.

وأكد الحسني أن الصراع السعودي الإماراتي متعدد المسارات، ويستند إلى تجدد الخلافات القديمة والحدودية، مشيراً إلى أن السعودية تدرك إمكانية تفوق الإمارات اقتصادياً مع مرور الوقت، وهو ما يعكس حجم المنافسة المحتدمة بين الطرفين في ملفات عدة.

وأشار الحسني إلى أن التطورات في السودان، وعلى رأسها محاولات انقلاب حميدتي، كشفت عن فجوة في الموقف السعودي، مقابل دعم إماراتي واضح لطرف الانقلاب، في حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الطرفين.

وأضاف أن المبادرة الأمريكية الأخيرة للسودان لم تخرج عن سياق التساوي بين الجيش ومجموعة حميدتي ومجموعة الدعم، وهو ما وصفه البرهان بأسوأ ما قُدم.

كما تطرق إلى الدور الأمريكي في السودان، موضحاً أن البرود الأمريكي وتعامل واشنطن مع الأزمة يهدف إلى توسيع نطاق الصراع والانقسامات، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت وراء انقسام جنوب السودان وتدعم استمرار الانقسامات في مناطق دارفور وشرق السودان، وصولاً إلى الموانئ الحيوية، بما يعكس انحياز واشنطن لطرف على حساب آخر.

وفي سياق التحليل، شدد الحسني على أن هذه الصراعات لا تؤثر فقط على مصالح الدولتين، بل تمتد آثارها إلى شعوب اليمن والسودان، داعياً المواطنين إلى رفض المخططات السعودية الإماراتي المدعومة أمريكياً، واعتبار أن الصراع المستمر يدمر البلدان ويزيد حالة الانقسام والفوضى.

واختتم الحسني تصريحاته بالتأكيد على أن ما يجري في السودان واليمن جزء من مشروع أمريكي أوسع في القرن الإفريقي، يسعى لإبقاء المنطقة في حالة انقسام ونزاع متعدد، وأن كشف هذه السياسات يعكس عمق التدخل الغربي في شؤون الدول العربية وأثره المباشر على الأمن والاستقرار الإقليمي.