• العنوان:
    صراع حق وباطل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لم تعد الأحداث المعاصرة مُجَـرّدَ صراعات سياسية عابرة، بل تحوَّلت إلى معركة وجودية حقيقية بين مشروعين متعارضين: المشروع الصهيوني التوسُّعي (إسرائيل الكبرى) والهيمنة على المنطقة بأكملها، والمشروع القرآني التحرّري.. وهذا يعبِّرُ بصدقٍ عن حقيقة الصراع الدولي والإقليمي الجاري، وهو ليس مُجَـرّد شعار براق، بل تصديقٌ لواقع المواجهة الشرسة التي تحدّد مصير المنطقة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

إن المشروعَ اليهودي التاريخي الذي يُخطَّطُ له منذ عقود، عبر سلسلة من القادة الصهاينة والمؤسّسات الكافرة، ليس جديدًا ولا مفاجئًا لمن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشروع المناوئ: مشروع النور والعزة، المشروع القرآني العظيم.

هذا المشروع القرآني الذي أصبح كابوسًا يقُضُّ مضاجعَ الصهاينة، حَيثُ يقف سدًّا منيعًا يحطم أحلامهم ومخطّطاتهم.

لقد سعى مهندسو المشروع الصهيوني، ولا يزالون، لتحقيق أهدافهم التوسعية، من خلال تهيئة الساحة السياسية والاجتماعية والجغرافية، واستخدام جميع الوسائل الممكنة، ودراسة كُـلّ الخطط بعناية فائقة.

لكن ما كشفته الأحداث المعاصِرة، ولا سيما في السنوات الأخيرة، هو الحقيقة المُرة لهذا المشروع التوسُّعي، الذي يسعى لتحقيق ما هو أكبر مما يسمى "الشرق الأوسط" الجديد تحت الهيمنة الصهيونية.

لم يأتِ هذا المشروع فجأةً، بل نما وترعرع في ظل بيئة راعية متمثلة في أنظمة العمالة والتبعية، التي سارعت لخدمته وتنفيذ أجنداته.

وفي الوقت الذي كانت هذه الأنظمة تتعبد للمشروع الصهيوني وتسارع لتنفيذ مخطّطاته، برز المشروعُ القرآني كقوة إقليمية فاعلة، تقفُ في وجه قوى الكفر والصهيونية وأذنابهم.

لقد حاول أتباعُ الصهيونية وخدامُهم من الأنظمة المنبطحة مرارًا وتكرارًا تحقيقَ مآربهم وفرض مشروعهم على المنطقة، لكنهم كانوا ولا يزالون في غيٍّ وتخبُّط، ويقعون في ما خططوا؛ بسَببِ عون الله القادر الناصِر لعباده السالكين منهجَه.

فالمشروع القرآني ليس مُجَـرّد رد فعل، بل هو مشروعٌ حضاري متكامل، يقوم على الإيمان والعزة والاستقلال، ويستمد قوته من ثقة المؤمنين بنصر الله.

هذه المعركة فكرية وثقافية ووجودية، تحدّد مستقبل الأُمَّــة ومصيرها وليست معركة عسكرية وحسب.

والمشروع القرآني -بشموليته وقوته- هو الضمانة الوحيدة لتحرير الأرض والإنسان من براثن التبعية والهزيمة.