• العنوان:
    الشرعبي: السعودية تُدفَع للانخراط في استراتيجية أمريكية–صهيونية جديدة بعد فشل الهيمنة في البحر الأحمر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد مدير مركز المعلومات بدائرة التوجيه المعنوي، زكريا الشرعبي، أن التحرك السعودي الأخير لا يمكن فصله عن المسار الإقليمي والدولي، وعن "الفشل الأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر وفي ردع اليمن".

وأشار الشرعبي إلى أنه عندما فشلت الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الغربي، وفشلت الموجات العدوانية، أدرك الجميع أن اليمن قوة معادية للكيان الإسرائيلي وللولايات المتحدة الأمريكية، ومناهضة للهيمنة، وحرم العدو من البحر الأحمر عسكرياً وتجارياً.

وقال خلال حديثه للمسيرة،:" إن فشل الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الغربي، وفشل الموجات العدوانية، جعل الجميع يدرك أن اليمن قوة معادية لكيان العدو الإسرائيلي وللولايات المتحدة الأمريكية، ومناهضة للهيمنة، وحرم العدو من البحر الأحمر عسكرياً وتجارياً".

وأضاف: "الفشل الأمريكي والغربي في السيطرة على البحر الأحمر، والموقف اليمني خلال العامين الماضيين، شكّل ضربة مباشرة لأساس الهيمنة الجيوسياسية للولايات المتحدة، وأفشل مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي تعمل عليه واشنطن والعدو الإسرائيلي".

وأشار إلى أن العدو جرّب كل خيارات القوة، والتهديدات، ومحاولات الخنق الاقتصادي للجمهورية اليمنية، ولكنه لم يحقق أهدافه، موضحاً أن العدو اليوم يتحدث عن استراتيجية جديدة أو عن خطة جديدة طرحتها الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً.

ولفت الشرعبي إلى أن الاتفاق الذي وقعته الرياض خلال زيارة محمد بن سلمان للولايات المتحدة، والذي نشره البيت الأبيض، تضمن بنداً حول "تحمل السعودية تكاليف عن الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة ما يُسمى بالتهديدات المشتركة"، إلى جانب ضمان ممرات الإمدادات الأمريكية، في خطوة تؤكد – بحسب قوله – أن السعودية تُدفَع للقيام بدور متقدم في خدمة الأجندة الأمريكية الصهيونية.

وأوضح أن كيان العدو الإسرائيلي لا يكف عن الحديث عن حاجته إلى شركاء في مواجهة اليمن، ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، إلا أنه لم يلتزم بأي من هذين الاتفاقين، ويوجه تهديدات نحو اليمن، كما ظهر في تصريح المجرم نتنياهو الأخير، الذي لوّح فيه بخيارات لم يفصح عنها.

وأكّد الشرعبي أن الصراع لن يتوقف طالما أن العدو الصهيوني موجود، وأن حالة التهدئة ليست إلا "حالة وهمية أو هشة"، متوقعاً أن يكون هناك تصعيد في أي وقت قريب، وأن السعودية اليوم يتم الدفع بها مقابل إغراء من قبل من يدفع بها.