• العنوان:
    اقالات واسعة في جيش الاحتلال الصهيوني على خلفية هزيمته في السابع من أكتوبر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    محمد الكامل | المسيرة نت: أقدم رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني، إيال زامير، على تنفيذ سلسلة إقالات واسعة شملت عددًا من كبار الضباط، وذلك على خلفية الإخفاقات التي ظهرت خلال عملية السابع من أكتوبر.

واستدعى زامير مجموعة من الضباط الذين خدموا قبل السابع من أكتوبر وخلاله، وأبلغهم باستنتاجات لجنة "تورجمان" التي راجعت التحقيقات الداخلية المتعلقة بالإخفاقين الاستخباراتي والعملياتي.

وصرّح زامير خلال الاجتماع بأن ما حدث يُعد "فشلًا خطيرًا وواسعًا"، مؤكدًا أن جيش الاحتلال أخفق في تنفيذ مهمته الأساسية بالتصدي لعملية "طوفان الأقصى".

وأطاح زامير برئيس شعبة العمليات خلال الساعات الأولى من بداية العملية، اللواء عوديد باسيّوك، وأنهى خدمته في الجيش والاحتياط معًا. كما شملت الإجراءات قائد الشعبة خلال يوم العملية، شلومي بيندر، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، بعد موجة انتقادات طالت أداءه وتعيينه.

وتلقى اللواء أهارون حاليفا، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، اتصالًا أُبلِغ فيه بإنهاء خدمته في الاحتياط، كما أنهى زامير خدمة القائد السابق لوحدة 8200، العميد يوسي شريئيل، الذي أعلن مسبقًا تحمّله للمسؤولية.

وامتدت الإجراءات إلى سلاحي الجو والبحر؛ إذ وجّه زامير تنبيهًا لقائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، عقب ما ورد في تقرير لجنة "تورجمان" بشأن ضعف جاهزية السلاح في مواجهة الوسائل الجوية التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية.

وانتقد التقرير أيضًا فشل سلاح البحر في إحباط عملية طوفان الأقصى من الشق البحري، وتحديدًا على شاطئ زيكيم صباح السابع من أكتوبر.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن رئيس أركان العدو، إيال زامير، استدعى على عجل مجموعة من كبار الضباط الذين خدموا قبل السابع من أكتوبر وخلاله، ليبلغهم باستنتاجات لجنة "تورجمان"، وهي اللجنة التي راجعت التحقيقات الداخلية الخاصة بالإخفاقين الاستخباراتي والعملياتي.

لكن ما نُقل عن زامير نفسه كان لافتًا؛ فقد وصف ما حدث بأنه "فشل خطير وواسع"، مؤكدًا أن جيش العدو أخفق في مهمته الأساسية التصدي لعملية طوفان الأقصى، في خطاب يُعدّ اعترافًا مباشرًا بأن جيش الاحتلال انهار أمام هجوم غير مسبوق نفذته كتائب مجاهدي القسام على مغتصبات الغلاف.

أبرز القرارات كانت الإطاحة برئيس شعبة العمليات خلال الساعات الأولى من بدء العملية المباركة للمقاومة الفلسطينية، اللواء عوديد باسيّوك، وطرده من الخدمة الفعلية ومن الاحتياط معًا، في خطوة تعكس حجم المسؤوليات التي يحمّلها الجيش له في سلسلة الإخفاقات.

أما شلومي بيندر، الذي كان يشغل المنصب نفسه خلال عملية السابع من أكتوبر ويقود اليوم شعبة الاستخبارات "أمان"، فقد عاش يومًا أسود بعد حملة الانتقادات الكبيرة التي جرى توجيهها له، إلى جانب الانتقادات الواسعة لتعيينه أصلًا خلال العدوان على غزة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ تلقى اللواء أهارون حاليفا، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات الذي سبق أن استقال، اتصالًا هاتفيًا مقتضبًا يُبلَّغ فيه بإنهاء خدمته الاحتياطية. كما تعرّض القائد السابق لوحدة 8200، العميد يوسي شريئيل، للإجراء نفسه رغم أنه قال إنه "تحمّل المسؤولية منذ البداية".

وتعكس هذه الإقالات المتتالية ارتباكًا غير مسبوق في بنية جيش الاحتلال، وتشير إلى أن العدو يحاول إعادة إنتاج نفسه بعد أن فقد أهم أدوات الردع التي لطالما ادّعى امتلاكها.

ولم ينجُ سلاح الجو ولا سلاح البحر من الإقالات والانتقادات القاسية في فشل مركّب طال كل مؤسسات ووحدات العدو العسكرية؛ فقد وجّه زامير تنبيهًا لقائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، بعد اتهامات لجنة تورجمان حول ضعف جاهزية سلاح الجو في مواجهة الوسائل الجوية التي استخدمتها المقاومة الفلسطينية.

كذلك انتقد التقرير فشل سلاح البحر في التصدي للهجوم البحري على شاطئ زيكيم صباح السابع من أكتوبر، في واحدة من أبرز الضربات التي كشفت هشاشة منظومة الأمن الساحلي لدى الاحتلال.