• العنوان:
    ٤٥ يومًا على اتفاق وقف العدوان بغزة.. اعتداءات العدو تتواصل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متابعات/ المسيرة نت: واصل العدو الصهيوني اعتداءاته الإجرامية على قطاع غزة بعد مرور ٤٥ يومًا من اتفاق وقف العدوان على القطاع.
  • التصنيفات:
    عربي

ومع ساعات فجر الاثنين، ارتفعت وتيرة الغارات الصهيونية شمالًا وجنوبًا، وتحوّلت المناطق المدنية، كما في معظم أيام العدوان، إلى ساحات مفتوحة للقصف: غارات، وقصف مدفعي، وإطلاق نار من المروحيات، ونسف لمنازل، ومنع ممنهج لإدخال المساعدات، وكل ذلك جرى ضمن إطار خرق يومي لبنود اتفاق وقف العدوان، الذي لم يُطبّق فعليًا سوى على الورق.

وفي تفاصيل المشهد، أكدت مصادر فلسطينية أن طائرات الاحتلال استهدفت منطقة التعليم في بيت لاهيا بعدة غارات متتالية، بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف شرقي خان يونس. وفي رفح، حلّقت المروحيات الحربية للعدو على علوّ منخفض، وأطلقت نيرانها باتجاه أحياء سكنية مكتظة، فيما نفّذت الطائرات غارات أخرى بالتزامن مع عمليات تجريف ونسف لمبانٍ شرق مدينة غزة.

ولم تقتصر الغارات على مناطق فارغة؛ بل طالت بيوتًا وتجمعات للنازحين وسيارات مدنية وخيامًا في قلب المدينة، على نحو يُظهر أن العدو يستهدف أكبر عدد ممكن من المدنيين، متجاوزًا كل الخطوط والممرات الإنسانية.

وتبدو غزة وكأنها تعيش نسخة مُصغّرة من العدوان الأكبر: 23 شهيدًا خلال 24 ساعة، بينهم 21 شهيدًا جديدًا، وشهيدان انتُشلا من بين الركام، و83 إصابة بمختلف مناطق القطاع.

ومنذ بدء اتفاق وقف العدوان في 11 أكتوبر 2025، وصلت الحصيلة إلى 339 شهيدًا و871 جريحًا، وانتشال 575 جثمانًا.

أما إجمالي حصاد الإبادة الصهيونية منذ 7 أكتوبر 2023، فقد ارتفع إلى 69,756 شهيدًا و170,946 إصابة.

وتعكس هذه الإحصائيات أن الاحتلال لم يتوقف يومًا عن القتل، بل غيّر فقط من شكل الجريمة.

وعلى صعيد متصل، يواصل العدو خنق القطاع — إلى جانب القصف والقتل اليومي — عبر منع دخول المساعدات بشكل كافٍ، مع تشديد الحصار على المعابر، ومنع سفر المرضى والمصابين، وتعطيل وصول المعدات الثقيلة اللازمة لعمل البلديات والدفاع المدني، حسب مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة.

وأشارت روقة إلى أنه قبل أسبوع فقط دمّر منخفض جوي مئات خيام النازحين، موضحة أن الدفاع المدني حذّر اليوم من منخفض جديد قد يضرب غزة خلال ساعات، في وقت لا تتوافر فيه أي مقومات لحماية مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون بلا مأوى حقيقي.

ووفق كلام روقة، فإن ما يجري اليوم في غزة هو استدامة للعدوان ولكن بنمط بطيء وصامت: فالقصف متقطع، والحصار مُطبَق، والتجويع مُمنهج، وعرقلة للمساعدات مع تجاهل دولي كامل، والعدو يحاول أن يستمر في الإبادة بأشكال صامتة وبطيئة.