• العنوان:
    اليوسفي: دعم أمريكا للكيان الصهيوني يورط الغرب بأكمله ويضع محور المقاومة في معركة مفتوحة لحماية الأمة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد المحلل السياسي فهمي اليوسفي أن الدور الأمريكي اليوم في دعم الكيان الصهيوني لا يقتصر على التورط المباشر في العمليات العسكرية فحسب، بل يشمل التخطيط والتنفيذ وتزويد العدو بالأسلحة الحديثة، مشددًا على أن كل الجرائم المرتكبة في لبنان والمنطقة لها بعد أمريكي مباشر.
  • كلمات مفتاحية:

وقال اليوسفي في حديثه للمسيرة: إن "الولايات المتحدة ضالعة في كل الجرائم على مستوى المنطقة، وليس لبنان فقط، من خلال تزويد الكيان الصهيوني بالطائرات والأسلحة، وهي ضالعة أيضًا في عملية التخطيط والتنفيذ لكل الجرائم التي تطال الأرض والشعب اللبناني".

وأضاف أن كل المبررات الأمريكية لا تهدف لإحلال السلام في لبنان، و"تسعى فقط لإضعاف محور المقاومة، وعلى رأسه حزب الله، ومنع أي قوة تعارض المشاريع الإمبريالية من الاضطلاع بدور فاعل".

وأشار إلى أن محور المقاومة اليوم يواجه عدوًا مركزيًا هو الكيان الإسرائيلي، ومن خلفه منظومة الناتو بأكملها، وفي المقدمة الولايات المتحدة وبريطانيا، كما أن بعض الأنظمة العربية المطبعة، مثل السعودية والإمارات، أصبحت جزءًا من الجرائم المرتكبة في لبنان والمنطقة.

وأضاف: "اليوم ينظر الأمريكي إلى المنطقة على أنها ينبغي أن تكون بيد الكيان الإسرائيلي، من مضيق هرمز إلى مضيق جبل طارق وحتى باب المندب".

وأوضح اليوسفي أن الدور الذي قام به حزب الله خلال الفترة الماضية لم يقم به أي فصيل مسلح آخر في لبنان، سواء في الدفاع عن الكرامة اللبنانية أو كرامة الأمة بشكل عام، مشيرًا إلى أن أي تنازل من الحكومة اللبنانية لصالح واشنطن أو كيان العدو يفتح الطريق لمزيد من التوسع الإسرائيلي داخل لبنان.

وتابع: "نحن نعتز ونفخر بمحور المقاومة، لأنه أعاد بوصلة النضال الحقيقي إلى المشروع المقاوم على تقاطع المشروع الوطني والقومي".

وتطرق إلى التحديات الداخلية، مشددًا على أن بعض الأطراف السياسية اللبنانية تتصرف كأدوات للغرب والعدو، مضيفًا: "تلك التيارات المؤامرة ليست مشرفة للبنان ولا لقضايا الأمة، وما ينبغي عليهم اليوم هو تحديد موقفهم: هل هم مع الصهيونية والمؤامرة أم مع لبنان ومع قضايا الأمة والانتصار للمقاومة؟".

كما أشار اليوسفي إلى الخلفية التاريخية لثقافة الاغتيالات التي تعتمدها القوات الصهيونية منذ عقود: "ثقافة الاغتيال صهيونية من الماضي وحتى الحاضر، وقد تأثرت بها بعض الأنظمة الغربية، ونجحت في تنفيذ عمليات اغتيال للعلماء والقادة السياسيين والعسكريين في إيران والعراق ولبنان، وحتى في مواسم الحج خلال الثمانينيات".

وبيّن أن الشركات الخاصة، مثل بلاك ووتر، شاركت في تنفيذ مشاريع الاغتيالات، بما يعكس مدى تعمق إسرائيل في هذه السياسات.

وأوضح أن كل هذه الاغتيالات تهدف إلى ضرب محور المقاومة وإضعاف دوره، لكنه أكد أن حزب الله مستمر في الدفاع عن لبنان وقضاياه العادلة، وقال: "المحور لا يزال يدفع فاتورة كبيرة نتيجة اغتيال قيادات من هذا المحور، لكن المقاومة مستمرة ولن تتخلى عن أهدافها، وستظل محور قوة وعزّة للأمة".

واختتم اليوسفي حديثه للمسيرة بالقول: "إذا أرادت الولايات المتحدة نزع سلاح حزب الله، فعليها أولًا نزع سلاح الكيان الصهيوني، لضمان تكافؤ القوى، وإلا فإن أي ضعف أو تنازل سيصب لصالح العدو المجرم ويزيد من هيمنته في لبنان والمنطقة"، محذراً الحكومة اللبنانية من مغبة التماهي مع هذا المسار الصهيوأمريكي المفضوح.