وأكد في مداخلة على قناة المسيرة أن العدو الإسرائيلي "يتجاوز كل الالتزامات بسبب شعوره بالقوة المدعومة أمريكيًا، وعدم وجود رد فعل قوي وحقيقي من الدول العربية والإسلامية".

وقال أنعم إن "اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني هي المواجهة بالقوة"، مشيرًا إلى أن الاغتيال الأخير يأتي في سياق سياسة إسرائيلية مستمرة لتقويض الأمن والاستقرار في لبنان وفلسطين وسوريا.

وتناول أنعم وضع النظام السياسي اللبناني المنقسم، حيث تدعم بعض الأطراف السياسية المحلية والخارجية توجهات تتناقض مع مصالح المقاومة، ما يجعل المجاهدين والمقاومين في لبنان أكثر عرضة للخطر ويضعف موقف الجبهة الموحدة.

وأضاف: "بدل أن تكون الجبهة موحدة، تتحول بعض القوى اللبنانية إلى جزء من أدوات العدو الصهيوني والأطراف الغربية، وهو أمر مزعج ومؤسف".

وشدد أنعم على ضرورة وحدة جميع القوى المقاومة والمجاهدين في الدول العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن أي استهداف لأي دولة أو حركة أو قيادي هو "استهداف للجميع ويجب أن يرد عليه الجميع"، مستشهدًا بما جرى بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، حين تداعى الأمريكيون لحماية الكيان الصهيوني وسط تهديدات لكل دول المنطقة.

وأوضح أن هذا التصعيد يكشف تعاون الغرب والكيان الصهيوني ضد الأمة، قائلاً: "رأينا بعيوننا كيف يقف أولئك المتصلون في أوروبا وأمريكا مع الكيان الغاصب باعتباره القاعدة المتقدمة في قلب أمتنا، ولا يسمحون بسقوطها أو استهدافها".

وأكد أن دعم المقاومة الفلسطينية في فلسطين وخارجها يمثل "السيف والعزة والكرامة للأمة"، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى تمويلها ودعمها بالأفكار والعمل والكتابة والخطابة، محذرًا من أن بعض الأنظمة العربية والإعلام ورجال الدين أحيانًا يحاولون تشويه المقاومة لصالح إسرائيل وحماية مصالح الحكام.

وقال أنعم: "واجبنا كشعوب وشخصيات داعمة للمقاومة أن نقف في المرصاد لهذه المحاولات التشويهية، وأن نعمل جميعًا على دعم المقاومة بكل الوسائل الممكنة، ماليًا وفكريًا ونفسيًا، لتعزيز صمودها ومواجهة العدو الصهيوني".

وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد مستشار المجلس السياسي الأعلى، الدكتور محمد طاهر أنعم، أن الوحدة بين الفصائل والمقاومة الإسلامية هي الضمان لمواجهة أي اعتداءات صهيونية، وأن أي استهداف لقيادي أو حركة أو دولة من قبل العدو هو واجب الرد عليه من قبل الجميع، ليظل الردع والمواجهة عنوانًا دائمًا لحماية الأمة.