• العنوان:
    نزال يوضح التواطؤ الأمريكي الصهيوني لإعادة رسم خريطة غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد الخبير في شؤون العدو الصهيوني الدكتور نزار نزال، أن الهجمات التي ينفذها كيان العدو الصهيوني داخل قطاع غزة لم تكن مفاجئة، مشدداً على أنها تأتي ضمن "الاتفاق الذي جرى توقيعه مع الأمريكيين".
  • كلمات مفتاحية:

 وكشف نزال في حديثه لبرنامج "ملفات المسائي" على قناة المسيرة أمس، عن وجود "انسجام وتناغم تام" بين واشنطن وكيان العدو الصهيوني فيما يتعلق بالتطورات في غزة، لافتاً إلى أن الهدف الاستراتيجي لهذا التواطؤ هو إعادة رسم الجغرافيا داخل قطاع غزة بدعم أمريكي كامل.

وأوضح أن السلوك العدواني للعدو منذ اللحظة الأولى للاتفاق "كان يهدف إلى إيجاد واقع مشابه لما يجري في الجنوب اللبناني، إذ يسعى العدو إلى لبننة غزة ونقل السيناريو اللبناني إلى داخل القطاع"، مشيراً إلى أنه بعد ثلاثة عشر ساعة فقط من توقيع اتفاق شرم الشيخ، استهدف العدو مدينة غزة وخان يونس، ما أدى إلى سقوط ثمانية شهداء، وهو ما يثبت تناقض العدو.


وشدد على أن كيان العدو الصهيوني غيّر شكل الصراع داخل قطاع غزة، ولم يلتزم مطلقاً بأي بند من بنود اتفاق شرم الشيخ، "لا انسحب من داخل القطاع، ولا لديه رغبة في الانسحاب، ولا نية للذهاب إلى المرحلة الثانية التي تتضمن فتح المعابر أو الانسحاب الكامل أو وقف النار".

 ولفت إلى أن اجتماعاً بالغ الأهمية عقده الكابنت أمس، ضم شخصيات متشددة (مثل بن غفير وسموتريتش ووزير الخارجية غدعون ساعر) ترفض بالمطلق أي اتفاق لوقف العدوان، لأن لديها "أهدافاً استراتيجية مرتبطة بالدين ونصوص توراتية".

وفي سياق التواطؤ، أشار الخبير أن كل ما يجري داخل غزة "متفق عليه"، وأن العدو ارتكب منذ العاشر من أكتوبر الماضي وحتى اليوم مجازر راح ضحيتها أكثر من 340 شهيداً، دون أن يصدر عن الأمريكيين أي تعليق يدين خروقات العدو، "مع أن الاتفاق ذاته صاغه الأمريكيون وأعطوه الشرعية الدولية عبر تمريره في مجلس الأمن".

 وقال نزال " ارتقاء أكثر من 30 شهيداً داخل القطاع، ولم نسمع أي كلمة من الساسة الأمريكيين، بينما لو قُتل صهيوني واحد لاهتزّ العالم"، متابعاً "إن كيان العدو الصهيوني لا يتجه نحو تنفيذ أي استحقاق من بنود الاتفاق، بل على العكس "يقوم بقضم مزيد من الأراضي، وقد غيّر الخط الأصفر وتقدّم ميدانياً"، ومؤكداً أن الطبقة الحاكمة في كيان العدو الصهيوني —وعلى رأسها مجرم الحرب نتنياهو— تعتبر أن "السلام والاستقرار يأتيان من خلال البندقية والمدفعية وسلاح الجو".