• العنوان:
    أكاديمي فلسطيني لـ "المسيرة": الشرعية الدولية سلّمت غزة لترامب وفتحت الباب لخطة تفتيت الشعب الفلسطيني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تغطيات| المسيرة نت: انتقد الأكاديمي والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عماد أبو الحسن بشدة موقف المجتمع الدولي، الذي ـ بحسب وصفه ـ منح اليوم شرعية لتسلُّم الولايات المتحدة مقاليد إدارة غزة، في خطوة تُعدّ تنصيبًا لترامب "مشرفًا" على القطاع رغم كونه العدوّ الأبرز للشعب الفلسطيني.
  • كلمات مفتاحية:

 وقال أبو الحسن، في تحليلٍ لقناة "المسيرة"، إن المشكلة لا تكمن في ترامب نفسه، بل في المجتمع الدولي الذي أدار ظهره لمعاناة غزة وفلسطين عموماً، ما أتاح لواشنطن الظهور ـ زوراً ـ بمظهر الحامي للفلسطينيين، مضيفاً أن المجتمع الدولي أوكل مصير الشعب الفلسطيني لترامب، العدوّ الصريح لفلسطين، واضعًا بين يديه كل مفاتيح القضية.

 وأعرب عن استغرابه تجاه هذا التخلي الدولي الفاضح عن مسؤولياته، معتبرًا أن ما يجري يجعل مستقبل غزة، بعد كل الإبادة والدمار، قضية داخلية أمريكية يُفترض أن يحلها ترامب، مؤكداً أن الأخير، رغم دعمه المطلق للاحتلال، يحمل عداءً متجذّرًا للفلسطينيين لا يقل عن عداء نتنياهو وسموترتش وبن غفير.

 وشدد على أن الهدف من هذه التحولات هو التغطية على الجرائم الصهيونية في غزة وتخفيف الضغط على واشنطن والكيان المؤقت، مشيرًا إلى استمرار أعمال الإبادة التي أودت بحياة نحو 310 شهداء منذ إعلان وقف إطلاق النار الشهر الماضي، إلى جانب مئات الجرحى وتواصل التدمير الشامل بالغارات والقصف البري والبحري.

 وأكد الأكاديمي الفلسطيني أن الخطة الأمريكية تسعى إلى وصم المقاومة بالإرهاب تمهيدًا لنزع سلاحها، ثم الشروع في تفتيت المجتمع الفلسطيني، محذّرًا من أن هذا المسار كان واضحًا قبل موافقة حماس وقوى المقاومة على خطة ترامب، وقال: المطلوب الآن أمريكياً تغيير موقف المجتمع الدولي للضغط على المقاومة وجعلها إرهاباً، وصولاً لتجريد الشعب الفلسطيني من مصادر قوته، موضحاً أن الاحتلال بدأ بالفعل تشكيل مجموعات عميلة لتعقب عناصر المقاومة وتعقّب الأنفاق في غزة، حيث تعمل حاليًا بكثافة في رفح الخاضعة للاحتلال المباشر.

 ووصف ترامب بأنه أصبح "حاكمًا لغزة" بقرار وغطاء دوليين، معتبرًا أن هدفه هو تأمين الكيان الصهيوني وتقويض أمن الفلسطينيين وجعل حياتهم بلا قيمة. كما انتقد دور الضامنين العرب والمسلمين مثل قطر ومصر وتركيا، قائلاً إنهم "لا يقدمون شيئًا حقيقيًا للشعب الفلسطيني".

 وأوضح أن الاحتلال يتقدم يوميًا داخل المناطق التي أعلن انسحابه منها عبر ما يُعرف بـ "المربعات الصفراء"، دافعًا الفلسطينيين غربًا نحو البحر، في إطار سياسة تضييق الخناق وتغيير الجغرافيا على الأرض.

 وفي ختام تحليله، أكد أبو الحسن أن الخطة الأمريكية–الصهيونية تهدف إلى تقسيم غزة إلى مناطق خضراء وحمراء وصفراء، لإرساء وجود احتلالي دائم تحت عنوان "الاستقرار".

 وذكّر بتصريحات ترامب السابقة بأن واشنطن ستبدأ بتنفيذ خطتها في مناطق سيطرة الاحتلال إذا رفضتها حماس، قائلاً: "هذا ما نراه اليوم في المنطقة الصفراء، حيث تُحاصَر المساعدات وتتحول مناطق المقاومة إلى ساحات قتال مفتوحة، في ظل شرعية دولية منحها العالم للأمريكي الذي نُصّب حاكمًا على غزة".