• العنوان:
    للأسبوع الـ 110 من الاستنفار.. قبائل اليمن تواصل النفير المقدس وتُجدّد وقوفها خلف الجيش والقيادة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: منذ انطلاق معركتي "طوفان الأقصى" و"الفتح الموعود والجهاد المقدس"، قبل عامين، تصدّرت القبيلة اليمنية المشهد، حاملة هويتها الإيمانية المتجذّرة، وإرثها التاريخي العريق، ورصيدها الجهادي الكبير، وتجاربها المشهودة في الشجاعة والاستبسال والتصدي والتحدي والصمود والثبات في وجه كل الغزاة والطامعين، نصرةً للدين والمستضعفين.

وللأسبوع الـ 110 على التوالي، تتواصل في اليمن حركة النفير المقدس، حيث شهدت 16 محافظة يمنية لقاءات قبلية مسلحة حاشدة، تجسد أعلى درجات الجهوزية العامة والاستعداد لمواجهة أيّ عدوان خارجي محتمل، وأنَّ الأرض والعرض والسيادة اليمنية خطوط حمراء يُحمّل السلاح لها، وترخص دونها الأرواح والدماء.

وتحت شعار هذا الأسبوع: "موقفنا ثابت والتعبئة مستمرة "؛ انتفضت ألوية النكف القبلي لتطلق صرخة النفير المقدس، منذ صباح الجمعة واليوم السبت؛ إذ دشنت قبائل يمنية واسعة، أسبوعها العاشر بعد المائة، مُعلنةً في رسائلها أنَّ الجبهة الداخلية كتلةٌ صلبة، والكلمة الأخيرة للسيد القائد، ووجهتها موحدّة؛ "جهادٌ في سبيل الله حتى تحقيق النصر المبين".

وقفاتٌ ولقاءاتٌ قبلية مسلحة تأتي بمثابة تجديد للبيعة والعهد، مسلحة بالدم والعنفوان، تزلزل أركان الطغاة والمتآمرين؛ حيث تقاطرت قبائل اليمن، في أكثر من 235 مديرية وآلاف العزل والمناطق، متوزعةً على 16 محافظة يمنية، حوّلت ساحات الاجتماعات واللقاءات إلى ميادين حشد وتعبئة، لتعلن أنَّ الموقف ثابت والتعبئة مستمرة، وأنّ دماء الشهداء لن تذهب سُدى.

وأعلنت القبائل اليمنية في بياناتها على عدّة مواقف مصيرية تتعلق بالسيادة الوطنية وقضايا الأمة المصيرية، مشدّدةً على تفويضها المطلق لقائد الثورة، السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في اتخاذ كافة الخيارات المناسبة للدفاع عن الوطن ونصرة المظلومين.

وجدّدت القبائل اليمنية العهد بأنّ تكون سندًا وعونًا، بتقديم المزيد من قوافل الرجال للالتحام بالقوات المسلحة، استعدادًا لخوض "المعركة المقدّسة" دفاعًا عن السيادة وانتصارًا للقضية الفلسطينية، التي تعدها قضيتها المركزية، مشدّدةً على الاستمرار في التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل لتكون جاهزة لأيّة خيارات تقررها القيادة في مواجهة العدوّ الأمريكي والصهيوني وحلفائه وأدواته.

وثمنت الإنجاز الكبير للأجهزة الأمنية في القبض على شبكة تجسسية تتبع غرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية والموساد والمخابرات السعودية، معتبرةً أنّ الأمن والاستقرار هو ثمرة لتضحيات المجاهدين "رجال الله" في كل الجبهات، محذّرةً كل من يقف مع الأعداء أو يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن من العواقب الوخيمة، مطالبةً بالتعامل بحزم مع كل من يثبت تورطه في العمالة والخيانة أو التجسس لصالح الأعداء.

وأدانت القبائل اليمنية القرار الأمريكي في مجلس الأمن، واعتبرته مؤامرة جديدة ضد غزة، وندّدت بالاعتداءات الصهيونية على سوريا ولبنان، مستنكرةً استمرار استهداف غزة والضفة الغربية تحت غطاء دولي مزيف، موجّهةً تحذيرًا مباشرًا وشديد اللهجة للعدوّ الأمريكي والصهيوني وأدواته ومرتزقته من أيّ تصعيدٍ محتمل، ومن محاولات المساس بأمن الوطن وشق الصف الداخلي.

ويأتي هذا الزخم الشعبي امتدادًا لرؤية السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يصف القبيلة اليمنية بأنها "الصرح الشامخ" في التصدي للغزاة والطامعين، و"العمود الفقري للمجتمع"؛ إذ تمضي لتؤكّد أنّها ستبقى كما كانت دائمًا، درع اليمن الأول، وسنده الأقوى، وصوتًا لا يخبو في مواجهة الباطل.

وتقودنا التحركات القبلية الواسعة إلى اليقين بأنّ القبيلة اليمنية تمثل اليوم محور القوة وصمام الأمان، وأنّ كل محاولات اختراقها أو استهدافها ستسقط أمام ثباتها وصمودها، لاسيما وأنّ التحشيد القبلي لا يحمل فقط أبعادًا عسكرية، وإنّما يمتدُّ ليشكّل حالة وعي سياسي وحضاري، ورسالةً مباشرة للعدوّ وللأمة بأنّ اليمن لن يكون إلا جزءًا أصيلًا من محور الجهاد والمقاومة والدفاع عن المقدسات.