• العنوان:
    تصعيد صهيوني عنيف يطال البقاع والجنوب اللبناني في "عيد الاستقلال"
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: في يومٍ يُصادف ذكرى عيد استقلال لبنان، شهدت مناطق واسعة في شرق وجنوب البلاد تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا مكثفًا، تنوع بين القصف بالطائرات الحربية واستهداف بالمسيرات؛ ما أسفر عن شهيد وإصابات في صفوف المدنيين، واستمرارًا لمسلسل الاستباحة اليومية للأرض والسيادة اللبنانية.
  • التصنيفات:
    عربي

في التفاصيل، شنت طائرات حربية ومسيرات صهيونية سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق في البقاع شرقي لبنان وجنوبه، وفقًا لتقارير إعلامية ومصادر لبنانية؛ إذ قصفت طائرات العدوّ الحربية منطقة البقاع عصر اليوم السبت.

وأكّدت مصادر لبنانية شن طيران العدوّ غارتين على "جرود شمسطار" غربي بعلبك، وأفادت التقارير الميدانية بقصف مرتفعات مطلة على بلدتي "طاريا وشمسطار" في البقاع مرتين بعد ظهر اليوم، كما طالت الغارات أيضًا مرتفعات منطقة "الجبور" في البقاع الغربي.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، صباح اليوم السبت، قرابة الساعة الثامنة، أنّ غارة من مسيّرة للعدوّ استهدفت سيارة من نوع "رابيد" عند طريق "زوطر" الشرقية قضاء "النبطية"؛ ما أدى إلى ارتقاء شهيد هو الشاب "كامل رضا قرنبش" من بلدة "زوطر" الشرقية.

وأشارت الوزارة إلى "إصابة 5 مواطنين بجروح في بلدة "شقرا" بقضاء "بنت جبيل" إثر قنبلة صوتية ألقتها مسيّرة إسرائيلية"، وبينت ارتقاء شهيد ليل أمس الجمعة، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة عند أطراف بلدة "فرون" في الجنوب.

وأوضحت مصادر ميدانية جنوبي لبنان، أنّ الغارات الصهيونية تواصلت والتي استهدفت سيارة أخرى على طريق إحدى الأودية الفاصلة بين بلدتي "مجدل سلم وشقرا"، ومرتفعات "الجبور" جنوبي لبنان، ووادي "النقرة" في أطراف بلدة "كفر حمام" بغارةٍ من طيران العدوّ المسير.

ولفتت إلى استهداف مناطق "جبل الريحان"؛ حيث تعرضت مناطق "المحمودية وبرغز" ومرتفعات "الجبور" وجبل "الرفيع والجرمق" لسلسلةٍ من الغارات، مشيرةً إلى وقوع خمس غارات استهدفت "المحمودية مرتين، وجبل الرفيع، وسجد، والجرمق".

وأكّدت المصادر أنّ الطيران الحربي والمسير التابع للعدوّ الإسرائيلي ظل يحلّق على علوٍّ منخفض في أجواء الجنوب، وتحديدًا فوق منطقتي "النبطية وإقليم التفاح"، حتى مغيب شمس اليوم.

وفيما شن العدوّ الصهيوني اليوم، أكثر من 16 غارة على عدة مناطق بينها "جرود شمسطار" في البقاع، استهدفت غارة من مسيّرةٍ صهيونية بصاروخين سيارة مدنية في "وادي نحلة" بين بلدتي "شقرا ومجدل سلم"، في ثالث استهداف لأعضاء مجالس بلديّة في غضون أيّام، وكذلك مدير مدرسة المنصوري؛ إذ استهدف العدوّ مساء اليوم، "حسين حسين" عضو المجلس البلدي في منطقة "حولا"، وكأن مبرر الانتساب لحزب الله هو ذريعة القتل واتساع دائرة الإجرام اليومي الصهيوني. 

ووفقًا لمراقبين؛ فإنّ الهدف من "الإطباق الجوي" التي تقوم به طائرات العدوّ، هو إقامة منطقة عازلة بالنّار، واختيار الأهداف بطريقةٍ تصاعدية ووممنهجة، حتّى لا يبقى أمان للأهالي العائدين إلى قراهم في الجنوب اللبناني وعلى حدود فلسطين المحتلة.

وفي تعليقٍ على الأحداث، قال رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل، النائب حسين الحاج حسن: إنّ "المقاومة في لبنان باقية ومستمرة، مؤكّدًا أنّ "العدوّ الإسرائيلي، رغم استخدامه خمس فرق عسكرية في الهجوم البري، لم يتمكّن من الثبات أو التقدّم إلا بضعة أمتار، بعدما تصدّى له شباب المقاومة الإسلامية وأوقفوه عند الحدود التي فُرضت عليه ميدانيًا".

من جانبه، تحدث رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان، السيد "باسم شرف الدين"، مؤكّدًا أنّ الاستقلال الحقيقي لم يتحقق ما دام جزء من الأرض محتلاً وتتواصل الاعتداءات، مشيدًا بصمود الأهالي.

وبيّن "شرف الدين" أنّ الاستقلال "يؤخذ بالقوة" وبوحدة الشعب والدولة اللبنانية والجيش اللبناني والمقاومة، وأنّ هذه الوحدة هي "المثلث الذهبي" للخلاص، ودعا الدولة اللبنانية إلى "اتخاذ موقف حاسم"، مشيرًا إلى استمرار القصف والضحايا رغم مرور عامين على اتفاقات لم تُطبّق، وأنّ أهالي المنطقة ثابتون وراء مقاومتهم، وأنّ "المقاومة باقية، باقية، باقية".

وتتزامن هذه التطورات العسكرية ضمن مسلسل الاستباحة للأرض والسيادة اللبنانية، مع تحذيرات مستمرة من استمرار الضغط الإسرائيلي واحتمالية توسيع العمليات، في ظل ادعاءات صهيونية بنزع القدرات العسكرية لحزب الله.

وتأتي هذه الاعتداءات ضمن مسلسل متواصل منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024م، ووفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، بلغ إجمالي عدد الضحايا منذ بداية أكتوبر الفائت، حتى اليوم 332 شهيدًا و945 جريحًا جراء الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية.