-
العنوان:القاضي المحبشي: المشروع القرآني والفهم الصحيح للتاريخ أدوات مهمة لإحياء وحدة الرسالة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| المسيرة نت: وجّه عضو المكتب السباسي لأنصار الله لقاضي عبد الوهاب المحبشي دعوة صريحة لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية المنتمين للدين الإسلامي للتركيز على جوهر الرسالة الإلهية الموحدة، وتجاوز الخلافات الجزئية والمذهبية.
-
التصنيفات:ثقافة
-
كلمات مفتاحية:
وأكد في حوار له مع قناة "المسيرة" أن هذا هو السبيل لتقوية الأمة وصمودها أمام كل محاولات التحريف والانقسام، معتبرا أن "الالتزام بالجوهر المشترك للرسالات، والابتعاد عن التفريق بين الأنبياء، هو حماية للدين والمجتمع معًا، ومفتاح لإحياء وحدة الأمة، التي يجب أن تتجاوز الانقسامات الطائفية والمذهبية لتكون قوة حقيقية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية".
ورأى
أن فهم الرسالات في سياقها التاريخي والربط بين المبادئ المشتركة يعزز الوعي
الديني الصحيح، ويجعل الأمة أكثر قدرة على التماسك والتصدي لكل محاولات التشويه أو
الانحراف عن التعاليم الإلهية".
وقدّم
القاضي المحبشي في هذه الحلقة من برنامج «وحدانية الرسالة» قراءة متعمقة لفهم وحدة
الرسالة الإلهية عبر التاريخ، مؤكدًا أن التوحيد، العدالة، والرحمة هي الجوهر
الأساسي لكل الرسالات السماوية، وأن أي تفريق بين الأنبياء ورسالاتهم يمثل خطرًا
عقائديًا واجتماعيًا.
وشدد
على أن التربية الدينية، والوعي القرآني، والثقافة القرآنية التي يقدمها المشروع
القرآني اليوم، والفهم الصحيح للتاريخ، هي أدوات مهمة لإحياء وحدة الرسالة، وتعزيز
الوحدة الفكرية والاجتماعية للأمة، بما يضمن صمودها واستمرارها في مواجهة كل
محاولات التحريف والانقسام والهيمنة الإمبريالية، تحت شعارات الإبراهيمية التي هي
مجرد مشروع تأمري وخيانة للأمة يخدم الاجندة الصهيونية على حساب أمتنا وديننا
وهويتنا وقيمنا ومبادئنا الإسلامية السوية.
وأشار
إلى أن وحدانية الرسالة الإلهية تمثل سقفاً جامعاً لكافة الأنبياء، مشيراً إلى أن
نشأة القوميات الدينية كالـ "اليهودية" و"النصرانية" هي في
جوهرها حالة انحراف وكفر انتقائي، وليست امتداداً صحيحاً لملة التوحيد التي جاء
بها إبراهيم وسائر الأنبياء.
وشدد،
على أن الدين عند الله هو الإسلام، وهو المنهج المشترك الذي دعا إليه جميع
الأنبياء (من آدم إلى محمد)، والذي يقوم على التوحيد، عبادة الله، وفعل الخير،
لافتاً إلى أن تعدد الشرائع لا يعني تعدد الديانات، و أن اختلاف الشرائع
(التشريعات التفصيلية) بين الأنبياء يرجع إلى حكمة إلهية تقتضي ملاءمتها لظروف كل
أمة ومرحلتها، ولكنه لا يمس أبداً الأسس الكبرى للرسالة الموحدة.
ونفى
ادعاء اليهود والنصارى الانتماء لإبراهيم، مؤكداً أن القرآن الكريم يثبت أن
إبراهيم كان "حنيفاً مسلماً"، وأن التوراة والإنجيل نزلتا من بعده،
وبالتالي فإن ادعاءهم هو محاولة لـ "اقتناص شرعية" لطرقهم المنحرفة، وأن
الإبراهيمية الحقيقية هي الإسلام:
الكفر الانتقائي من أخطر أدوات الإضلال
وحذر
القاضي من ظاهرة التفريق بين الرسل (الإيمان ببعضهم والكفر ببعضهم الآخر)، واصفاً
إياها بـ "الكفر الحق"، ومشيراً إلى أنها أشد خطورة من الكفر الجاحد
الصريح، لافتاً إلى أن هذا التفريق يؤدي إلى ظهور "إسلام مزاجي" أو
"إسلام أمريكي"، حيث يختار المنحرفون ما يوافق أهواءهم ومصالحهم، رافضين
ما عداه.
ولفت
إلى أن أخطر أنواع الضلال يأتي من أولئك الذين يزعمون الإسلام ويؤمنون ببعض
ويكفرون ببعض، إذ يقدمون كفرهم على أنه هداية، مما يضل الأمة ويجعلهم مفسدين غير
قابلين للصلاح، مشيراً إلى أن هذا الانحراف وصل حد تقديم بعض الجماعات المذهبية لـ
قتل الناس بالجملة وارتكاب الجرائم على أنها "قربة وأجر وثواب"، وهو ما
لم يجرؤ أحد على فعله حتى في الجاهلية الأولى.
المشروع القرآني... العودة إلى المنهج الجامع
وقدم
القاضي المحبشي "المسيرة القرآنية" كحل ومنهج لمواجهة هذا التمزق،
داعياً للعودة إلى القواسم المشتركة الجامعة، والعودة بالأمة إلى العناوين الجامعة
والكبيرة، مثل الإسلام والقرآن والرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكداً أن
هذه الثقافة بدأت من نقطة المشترك، مثل الاحتفال بالمولد النبوي الذي يجمع ملايين
المسلمين.
وأكد أن الدفاع اليوم يجب أن يكون عن الإسلام لا عن
المذاهب و شدد على أن الحل يكمن في أن يدافع الجميع عن الإسلام كدين وسقف جامع،
بدلاً من انشغال كل طائفة بالدفاع عن خصوصيات مذهبها، مما أدى إلى ترك المشتركات
وخدمة الظالمين.
وأشار
إلى أن هذه الوحدة ليست مجرد مفهوم عقيدي، بل هي قاعدة أساسية لفهم الدين الإسلامي
والتعامل مع الرسالات السابقة، مؤكدًا أن الانحراف عن هذه الوحدة أو التفريق بين
الأنبياء والرسالات يؤدي إلى تشويه الدين وخلق شرخ اجتماعي واسع، يستغله أعداء
الأمة لتفتيت مجتمعاتها.
وأوضح
أن الاختلافات التي ظهرت بين الشرائع كانت غالبًا مرتبطة بظروف حياة الناس، وطبيعة
البيئة والمجتمع الذي عاش فيه كل نبي، لكنها لم تؤثر على الجوهر الذي دعا إليه كل
رسول، فالأحكام التفصيلية والطقوس
والشعائر جاءت لتتناسب مع قدرات الشعوب المختلفة، ولم تكن الهدف منها تشتيت الأمة
أو إحداث خلافات دينية جوهرية.
وأشار
إلى أن إدراك هذا المعنى يساعد على فهم التجانس بين جميع الرسالات السماوية، ويكسب
المجتمع القدرة على تجاوز الانقسامات العقائدية، ويعزز الوعي بالمرجعية الإلهية
العليا في كل ما يتعلق بالأحكام الشرعية.
وحذر
المحبشي من خطورة التفريق بين الأنبياء، مشددًا على أن أي قول ينكر رسلاً أو يقيم
مقياسًا للصدق بينهم يشكل انحرافًا عقائديًا جسيمًا، قائلاً : "التفريق بين
الأنبياء يؤدي إلى تحريف الدين وتشويه الرسالة الإلهية، ويترك المجتمع عرضة
للتفسيرات المغلوطة التي يستغلها البعض لمصالح شخصية أو سياسية".
واستحضر
تجارب تاريخية مهمة، منها رفض بعض الجماعات اليهودية لنبي الله موسى "عليه
السلام" وما بعده، واختلاف بعض
المسيحيين مع رسالة عيسى "عليه السلام" بما أدى إلى إدخال الثالوث وابن
الله في العقيدة، وهو ما يمثل خروجًا عن جوهر التوحيد الذي جاء به جميع الأنبياء.
وأعتبر
أن هذا التفريق بين الأنبياء يفتح الباب أمام التحريف الفكري ويخلق بيئة خصبة
للانقسامات المذهبية والسياسية، وهو ما لاحظه التاريخ في أوقات عديدة، سواء في
العصور الأولى بعد وفاة الأنبياء، أو في مراحل لاحقة من الانحرافات الفكرية
والاجتماعية.
أثر الانقسام على المجتمعات
وفي
السياق تطرق القاضي المحبشي إلى تأثير الانقسام بين الشرائع والرسالات على
المجتمعات، موضحًا أنه لا يضر العقيدة فقط، بل يمتد أثره ليشمل النسيج الاجتماعي
والثقافي، فالانقسام بين الناس على أسس دينية أو مذهبية يؤدي إلى إضعاف الروابط
الأخلاقية والاجتماعية، ويزيد من الانتهاكات والاختلافات، ويخلق توترات مستمرة بين
الجماعات.
وأشار
إلى أن بعض الانقسامات التاريخية أفضت إلى حروب داخلية وصراعات مدمرة، وأضعفت
المجتمعات أمام الاعتداءات الخارجية، وهو ما تؤكده تجارب الشعوب التي انشغلت
بالصراعات العقائدية الداخلية على حساب الوحدة الوطنية والاجتماعية، مشدداً على أن
العودة إلى وحدة الرسالة الإلهية تمثل مفتاحًا لتوحيد الأمة والحفاظ على
استقرارها، وأن فهم الرسالات في جوهرها الواحد يعزز روح التفاهم والرحمة بين
البشر، ويمنع أي استغلال سياسي أو اجتماعي لهذه الانقسامات.
وأوضح القاضي المحبشي أن
التربية الدينية الصحيحة والوعي القرآني هما الركيزتان الأساسيتان لإعادة الناس
إلى جوهر الرسالة الإلهية، بعيدًا عن التفاصيل الخلافية التي تثير الانقسامات،
مؤكداً على دور المناهج التعليمية والدورات التثقيفية في تعزيز المفاهيم المشتركة
بين جميع الرسالات، وتعليم الناس التوحيد والعدل والرحمة كأسس ثابتة لا تقبل
الخلاف.
وأشار
إلى أن الاحتفال بالمناسبات الدينية الجامعة، مثل المولد النبوي الشريف أو ذكرى
الأنبياء، يوفر فرصة لتعزيز الوحدة بين المسلمين، وتذكيرهم بأن جميع الأنبياء
جاؤوا بنفس الهدف: توحيد الله وإرساء العدل والرحمة بين الناس، مشيراً إلى أهمية
استخدام وسائل الإعلام والمنابر الثقافية والدينية لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر
الفكر الموحد، ومحاربة الانقسامات التي تنشأ نتيجة الفهم الخاطئ أو التفسيرات
المتطرفة.
ضرورة الوحدة الفكرية والدينية
وعلى
صعيد متصل، أكّد القاضي المحبشي أن الوحدة الفكرية والدينية ضرورة عملية لضمان
استمرار الرسالة الإلهية في حياة الناس، وحماية المجتمع من التشظي والانحراف عن
التعاليم السماوية، وأن التركيز على الجوهر المشترك للرسالات، بدلاً من الانشغال
بالخلافات الفقهية أو المذهبية، يمكن أن يعزز صمود الأمة أمام محاولات التحريف
والانقسام، ويقوي العلاقات الاجتماعية والأخلاقية بين أفراد المجتمع.
وقال: " أن الوحدة الفكرية تتيح للأمة القدرة على مواجهة التحديات الكبيرة، سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية، مع الحفاظ على الهوية الدينية الأصيلة، بعيدًا عن التفسيرات التي تخدم مصالح القوى المستغلة للانقسامات.
وخصص عضو المكتب السياسي لأنصار الله جزءًا مهماً من حديثه لاستعراض تاريخ الرسالات السماوية وتجارب الشعوب معها، موضحًا أن جميع الرسالات جاءت لتحقيق العدل، ونشر التوحيد، وإصلاح المجتمع، إلا أن بعض الجماعات اختارت انتقاء بعض التعاليم بما يخدم مصالحها الضيقة، مشيراً إلى أمثلة من التاريخ الإسلامي والمسيحي واليهودي، وموضحًا كيف أن الانحراف عن وحدة الرسالة أدى إلى ظهور الصراعات الداخلية، وتدهور الوضع الاجتماعي والسياسي، وهو ما يعكس أهمية الفهم الصحيح للرسالات السماوية في تحقيق السلام والاستقرار.
وأكد
أن التاريخ يقدم درسًا مهمًا للأمة اليوم، بأن الالتزام بالجوهر الواحد للرسالة هو
الطريق الأمثل لتجنب الانقسامات والفتن، ولتعزيز التماسك المجتمعي والديني.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان والمنطقة | مع عدنان الصباح، و صالح أبو عزة، و فراس فرحات، و عمر معربوني، و حسن عليان، و د. علي بيضون 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و عمر الحامد و جمال زهران و الطيب الدجاني 23-05-1447هـ 14-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م