• العنوان:
    من قال إننا نكره لها ذلك؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من قال إننا نكره للعربيةِ السعوديّة امتلاكَها أحدثَ الأسلحة وأكثرَها تطوُّرًا، بما في ذلك السلاح النووي، أَو أن يكون لها جيشٌ عرمرمٌ قويّ؟ من قال إننا نكرهُ لها أن تتعمّلق، أَو أن تشقَّ طريقَها بين الكبار، أَو أن تصبح حتى دولةً عظمى؟ من قال ذلك؟!
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

كيف، ونحن كنا ولا نزال نؤمنُ أن الشعبَينِ اليمني والسعوديّ شعبٌ واحد، وأنهما - وبحسبِ الدراسات والأبحاث الجينية الحديثة - الأكثرُ تطابقًا جينيًّا بين سائر الشعوب العربية؟!

نحن فقط نكره لها أن تمتلك هذه الأسلحة الأحدثَ والأكثر تطورًا، ولا تستخدمها حَيثُ يجب أن تُستخدَم: في سبيل الله، وفي سبيل نصرة المستضعفين، والدفاع عن الأُمَّــة.

نكرهُ لها فقط أن تمتلك هذا الكمّ الهائل والضخم من الأسلحة النوعية والمتطورة، ولا تصوّبها إلا في صدور شعوب الأُمَّــة، لا في صدور أعدائها!

نكرهُ لها أن تُعدّ العُدّة بكل هذه الأنواع والأحجام من الأسلحة، ليس لترهب بها أعداء الله وأعداء الأُمَّــة، بل لترهب وتقصف وتقتل بها أبناء الأُمَّــة، سواءً بشكل مباشر في اليمن، أَو بطرق غير مباشرة في سوريا وليبيا وغيرها.

نكرهُ لها أن تبنيَ جيشًا عرمرمًا قويًّا لحراسة مصالح أعداء الأُمَّــة، لا لحراسةِ مصالحها ومصالح الأُمَّــة الحقيقية العليا.

نكرهُ لها أن تتعملقَ على حساب أمن واستقرار محيطها الإقليمي العربي الإسلامي، لا على حساب أمن واستقرار العدوّ الحقيقي والتاريخي للأُمَّـة.

هذا ما نكرهه للسعوديّة.

غير ذلك، فنحن لا نتمنى لها إلا كُـلَّ خير.

نتمنى لها أن تنموَ، وتكبُرَ، وتتعملقَ، وتقودَ الأُمَّــةَ في الطريق الصحيح والاتّجاه السليم، الذي يتناسَبُ مع الموجّهات القرآنية الواضحة والمحدّدة لطبيعة ومسار الصراع، لا أن تضِلَّ الطريقَ أَو تُقادَ على الأُمَّــة.

نتمنى لها أن تكونَ دائمًا سيفًا صارمًا مسلولًا بيد الأُمَّــة، لا خنجرًا مسمومًا في خاصرتها.

هذا - باختصار - ما نكرهُه للسعوديّة.

وهذا - بالضبط - ما نتمنّاه لها.

تغطيات