-
العنوان:ضربة استخباراتية تُضاف إلى سجلّ الهزائم العسكرية للعدوان
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:لم يعد المشهد اليمني مُجَـرّد مواجهة عسكرية بين دولةٍ عُدوانية وشعبٍ مُحاصَر، بل تحول إلى شاهدٍ تاريخيٍّ على انهيار أوهام القوة المطلقة أمام صخرة الإرادَة الصُّلبة لشعبٍ اختار أن يعيشَ كريمًا أَو يموت شهيدًا.. بعد أكثر من عقدٍ من العدوان العسكري الوحشي والحصار الاقتصادي الخانق، لم يُحقّق تحالف العدوان الصهيوأمريكي–السعوديّ–الإماراتي أيًّا من أهدافه المعلَنة أَو الضمنية.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
بل على العكس، مُني هذا التحالف - الذي يضم قوى إقليمية وغربية عظمى - بهزيمة استراتيجية شاملة على الصعيدين السياسي والميداني، أمام صمود الشعب اليمني وقيادته وجيشه الباسل.
وقد اكتسبت هذه الهزيمة بُعدًا جديدًا
منذ انطلاق "طوفان الأقصى"، حين أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي -
حفظه الله - موقفًا تاريخيًّا بالوقوف الكامل وغير المشروط إلى جانب قطاع غزة
والقضية الفلسطينية، دعمًا سياسيًّا، إعلاميًّا، وعسكريًّا.
وقد شكّل هذا الموقف تحوّلًا
جوهريًّا في معادلات القوة الإقليمية؛ إذ أثبت أن اليمن، رغم الحصار والعدوان، ما
زال قادرًا على لعب دورٍ محوريّ في دعم قضايا الأُمَّــة، بل وقلب الموازين لصالح
المقاومة.
وبعد أن عجز التحالف عن مواجهة
القوات المسلحة اليمنية مباشرةً - خُصُوصًا في ظل سلسلة العمليات النوعية التي
استهدفت الملاحة المرتبطة بالعدوّ - لجأ إلى تصعيد عسكري مباشر بتشكيل تحالف غربي
جديد يضم الولايات المتحدة وبريطانيا و(إسرائيل).
لكن هذا التحالف، بكل ما يمتلكه من
ترسانة عسكرية وتكنولوجيا متطورة، فشل فشلًا ذريعًا في كسر الإرادَة اليمنية أَو وقف
عمليات الإسناد لغزة.
بل إن كُـلّ غارة جوية أَو صاروخية
لم تفعل سوى أن تُظهر عجزه وارتباكه، وتُعمّق من مستنقع هزيمته.
وإزاء هذا الفشل المتكرّر، انتقل
العدوان إلى مرحلة أشد قذارة: الحرب الاستخباراتية.
فقد راهن على اختراق الجبهة الداخلية
عبر تشكيل وتمويل شبكات تجسّسية وخلايا عميلة داخل اليمن، يُدار عملها بإشراف
مباشر من الأجهزة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية، وتنفّذها أدوات سعوديّة وإماراتية؛
بهَدفِ جمع المعلومات، تعطيل القدرات الدفاعية، وزعزعة الأمن الداخلي.
إلا أن هذا المخطّط، كغيره من مخطّطات
العدوان، انكشف قبل أن ينضج.
فبفضل الجهود الاستثنائية لوزارة
الداخلية وقوات الأمن اليمني - أفرادًا وضباطًا وقادةً - وبفضل اليقظة الشعبيّة
المتزايدة، يتم بشكلٍ متواصل كشف هذه الشبكات التجسّسية، وضبط عناصرها، والإعلان
عن تفاصيلها أمام الرأي العام.
وهذا، في حَــدّ ذاته، يُمثّل هزيمة استخباراتية
مدوّية تُضاف إلى سجلّ الهزائم العسكرية والسياسية الطويلة للعدوان.
إن الفشل الذريع في اختراق الوعي
الوطني اليمني، أَو في زرع الخيانة بين صفوفه، يُثبت حقيقةً لا لبس فيها:
لا قوة على وجه الأرض - مهما عظُمت -
تستطيع أن تكسر إرادَة شعبٍ يؤمن بأن الحرية أثمن من الحياة، وأن العزة لا تُوهَب
بل تُنتزَع.
شعبٌ يمتلك عقيدةً راسخةً في الاستقلال،
لا يعترف بأي وصاية خارجية، وتتّحد إرادته خلف قضيةٍ عادلة: تحرير فلسطين كُـلّ فلسطين،
والقدس في قلبها، بعون الله ونصره.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان والمنطقة | مع عدنان الصباح، و صالح أبو عزة، و فراس فرحات، و عمر معربوني، و حسن عليان، و د. علي بيضون 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و عمر الحامد و جمال زهران و الطيب الدجاني 23-05-1447هـ 14-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م