• العنوان:
    مراسلنا في الضفة: اقتحامات تمتد من جنين إلى نابلس وسط توسّع استيطاني غير مسبوق
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد مراسل قناة المسيرة في الضفة الغربية، حاتم حمدان، أن الضفة تشهد منذ ليلة أمس سلسلة واسعة من الاقتحامات وعمليات المداهمة التي نفذتها قوات العدو الصهيوني في مختلف محافظاتها، حيث طالت هذه الاعتداءات عشرات المنازل الفلسطينية، ترافقها عمليات تفتيش وتخريب للممتلكات، وسط انتشار مكثف لوحدات المشاة والاستخبارات والكلاب البوليسية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 وقال حمدان في مداخلة مع القناة صباح اليوم السبت، إنّ ساعات الليل وحتى صباح اليوم شهدت اقتحامات متزامنة في محافظات رام الله والبيرة وجنين ونابلس، اتسعت معها دائرة الاعتقالات، وارتفعت حدّة المواجهات في عدد من القرى والبلدات الفلسطينية.

وأشار إلى أنّ قوات العدو الصهيوني اعتقلت عشرة فلسطينيين بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها وترويع ساكنيها، كما أصيب شاب يبلغ من العمر تسعة عشر عاماً برصاص العدو خلال اقتحام بلدة شرقين قضاء جنين، في استمرار لسلسلة الانتهاكات اليومية التي تمارسها قوات العدو بحق المدنيين العزّل، مبيناً أن هذه الاقتحامات رافقها عمليات حصار لعدد من الأحياء وتوقيف المركبات على الحواجز العسكرية، في محاولة لفرض مزيد من الخنق الأمني والسيطرة الميدانية.

وأوضح حمدان أن وتيرة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة، إذ يعمل العدو الصهيوني على إنشاء بؤر جديدة وتوسيع مغتصبات قائمة عبر مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، لافتاً إلى أن هذه البؤر الاستيطانية التي يحظى المغتصبون فيها بحماية كاملة من جيش العدو، تحولت إلى منصات للعدوان المباشر على الفلسطينيين، حيث تنطلق منها الاعتداءات اليومية التي تستهدف المزارعين وأصحاب الأراضي في محاولة لتهجيرهم وصرفهم عن أراضيهم.

وأفاد إلى أن المغتصبين يعمدون في الأيام الأخيرة إلى تسييج مساحات واسعة من الأراضي المفتوحة في الضفة الغربية، مستخدمين الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية لتغيير معالم الأرض وفرض واقع جديد يخدم مشاريع التوسع الاستيطاني، وعند تسييج أي منطقة، يُمنع الفلسطينيون من الوصول إلى أراضيهم أو الاقتراب منها، ومن يحاول ذلك يتعرض للاعتقال أو إطلاق النار أو الاعتداء المباشر بالضرب، ما يجعل هذه الممارسات أداة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين وتقليص وجودهم على ما تبقى من أرضهم.

ونوهه إلى أن هذا التصعيد الاستيطاني يهدف إلى خلق واقع ديموغرافي جديد في الضفة الغربية يخدم مخططات العدو الصهيوني في ضم المزيد من الأراضي والسيطرة على المساحات الزراعية الخصبة، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش توفير الغطاء الكامل للمغتصبين، ومنع الفلسطينيين من أي نشاط زراعي أو عمراني في محيط تلك المناطق. ويأتي هذا التوسع المتسارع في ظل دعم سياسي وعسكري من قيادة العدو، التي تواصل المصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة في مختلف المحافظات، إضافة إلى أوامر هدم تطال منازل فلسطينيين بزعم "البناء غير المرخص"، بينما يُسمح للمستوطنين بالبناء والتمدد دون أي قيود.


تغطيات