-
العنوان:غزة والضفة بين الحصار والتهويد: كيف يعيد الاحتلال رسم معالم فلسطين؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| المسيرة نت- محمد ناصر حتروش: يشهد الواقع الفلسطيني مرحلة حرجة تتكثف فيها التحديات الإنسانية والسياسية بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتصعيد الهجمات في الضفة الغربية.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:كيان العدو الصهيوني تدمير غزة والضفة
ورغم الحديث عن تهدئة شكلية، تتبدّى يومًا بعد يوم دلائل دامغة على أن الكيان المؤقت لم يجمّد حربه، بل أعاد هندسة أدواتها وانتقل إلى أساليب أكثر دهاءً وخطورة.
وفي ظل هذه التطورات، تتباين
القراءات الفلسطينية حول المشهد الراهن ومسارات المواجهة الملائمة، وتتضح مؤشرات
معركة متعددة الأبعاد تتجاوز نطاق الحرب العسكرية التقليدية لتشمل محاولات التأثير
على المجتمع الفلسطيني وإعادة تشكيل الواقع بما يخدم الأهداف الإقليمية والدولية
الداعمة للمشروع الصهيوني.
ويؤكد القيادي في الجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين أركان بدر أن الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم مع دخول الشتاء، حيث
تتساقط الأمطار فوق الخيام المهترئة ويزداد خطر انهيار المنازل المتصدعة، موضحًا
أن العدو الإسرائيلي يستغل وقف إطلاق النار الشكلي لتشديد حصاره ومنع إدخال
الوحدات السكنية الجاهزة وتجهيزات البنية التحتية، ما يعمّق معاناة النازحين.
وفي حديثه لقناة المسيرة يقول بدر:
"الاحتلال الإسرائيلي يتحكم بشكل كامل في كميات المساعدات الإنسانية، ويمنع
دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام أو إصلاح خطوط المياه والصرف
الصحي"، مضيفًا: "هذه السياسات ليست عرضية، بل تأتي ضمن مشروع مدروس
يهدف إلى دفع الفلسطينيين للهجرة القسرية من قطاع غزة تحت ضغط الجوع والبرد".
ويرى بدر أن الكيان المؤقت يحاول
استنساخ نموذج عدوانه في الضفة الغربية عبر خلق وقائع يومية جديدة تفرض على
الفلسطينيين واقعًا أكثر قسوة، متهِمًا العدو الإسرائيلي باعتماد سياسة
"إدارة الأزمة" بدل حلها، بحيث يستمر العدوان بأشكال أقل ظهورًا لكن
أكثر تأثيرًا.
ويشير إلى أن العدو الصهيوني يستثمر
حالة الهدنة المؤقتة لإعادة ترتيب مناطق النفوذ، بينما تحاول الولايات المتحدة طرح
مشاريع سياسية غامضة تحت عناوين "الحوكمة" أو "مجلس السلام"،
والتي تحمل جوهرًا استعمارياً يهدف لانتزاع أي إمكانية لسيادة فلسطينية مستقبلية.
ويشدد بدر على ضرورة مواجهة هذه المخططات بوحدة سياسية فلسطينية واستراتيجية
نضالية شاملة.
وفي السياق ذاته يرى الكاتب والباحث
السياسي عدنان الصباح أن الحرب لم تتوقف، بل غيّرت شكلها فقط، حيث انتقلت من القصف
الواسع إلى الأدوات الاقتصادية والأمنية بهدف تعميق السيطرة الإسرائيلية.
وفي حديثه لقناة المسيرة يؤكد الصباح
أن الولايات المتحدة تضطلع بدور الشريك المباشر في إعادة صياغة غزة كمنطقة خاضعة
لوصاية دولية، فيما تتكفل إسرائيل بإدارة الضفة الغربية عبر التهويد المتسارع،
مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي أصدر قرارات لهدم نحو مئة ألف منشأة فلسطينية، في
حين يواصل المستوطنون اعتداءاتهم اليومية بغطاء رسمي.
ويشير إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى
تقطيع أوصال الضفة وتحويلها إلى جزر معزولة لفرض واقع نهائي شديد الخطورة، لافتًا
إلى أن الاحتلال يسابق الزمن لإعادة تنظيم الضفة الغربية بما يتوافق مع مشروع الضم
الكامل، حيث يجري تحويل المناطق المصنفة "C" إلى أملاك تابعة لسلطة أراضي الاحتلال، وإلغاء كل الإجراءات
الفلسطينية السابقة.
ووفقًا للصباح، فإن هذه الخطوات تمثل
أكبر عملية هندسة ديمغرافية منذ عقود، خصوصًا مع تصاعد اعتداءات المستوطنين التي
تُسوّق إعلاميًا على أنها أعمال "فرادى"، بينما هي جزء من مخطط رسمي،
مبينًا أن الولايات المتحدة تمنح الاحتلال غطاءً سياسيًا وأمنيًا كاملاً، ما
يُصعّب إمكانية الضغط الدولي، لافتًا إلى أن هذا المسار يستدعي مواجهة فلسطينية
موحدة ومدروسة.
ويعكس الواقع الفلسطيني اليوم صراعًا
متعدد الأبعاد، حيث تتداخل الضغوط الإنسانية مع محاولات التهويد والتفكيك
الاجتماعي، لتشكل تهديدًا وجوديًا يفرض إعادة تقييم الاستراتيجية الوطنية.
وأمام هذه التحديات، يصبح توحيد الصف
الفلسطيني وإعادة بناء المشروع الوطني ضرورة لا مفر منها، كخط الدفاع الأهم أمام
محاولات إعادة رسم حدود الصراع. ويظل صمود الشعب الفلسطيني حجر الزاوية في مواجهة
هذه المخططات، ويبقى خيار المقاومة والصمود الاستراتيجي الضمان الحقيقي للحفاظ على
الحقوق الوطنية ومواجهة أي محاولة للتهجير والتصفية والوصاية.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان والمنطقة | مع عدنان الصباح، و صالح أبو عزة، و فراس فرحات، و عمر معربوني، و حسن عليان، و د. علي بيضون 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع عمر عساف و عمر الحامد و جمال زهران و الطيب الدجاني 23-05-1447هـ 14-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م