• العنوان:
    مراسلتنا في بيروت: واشنطن تفتح جبهة الحصار المالي لابتزاز الدولة والمقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قالت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي، إن الاعتداءات الصهيونية على مختلف المناطق الجنوبية زادت بوتيرة تصاعدية منذ ساعات الصباح الأولى، في مشهد يؤكد رغبة العدو في توسيع رقعة التصعيد والضغط على لبنان للذهاب نحو مفاوضات مباشرة بما يعيد رسم اتفاق جديد يخدم مصالحه.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 وأشارت حلاوي في مداخلة مع القناة، اليوم الجمعة، إلى أنه منذ الفجر، حلّقت الطائرات المسيرة بشكل مكثف فوق قرى الجنوب وصولاً إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، مروراً بعدد من بلدات البقاع، حيث وهذا التحليق الكثيف ترافق مع سلسلة غارات جوية نفذها الطيران الحربي الصهيوني على محيط نهر البيطاني عند بلدة طرفلساي في قضاء صور، ما أدى إلى أضرار واسعة في المنتزهات والمنتجعات المحيطة بالنهر وانسداد مجرى المياه لساعات قبل إعادة فتحه.

وأضافت أن العدو استهدف فندق ألفان فلدةعسون في منطقة عكس غانا دون تسجيل إصابات، فيما نفذ الطيران المسيّر هجوماً على سيارة قرب مستشفى الشيخ راغب حرب في بلدة سول، وأدى الاستهداف إلى استشهاد مواطن وفق بيان لوزارة الصحة اللبنانية، كما ألقى الاحتلال قنابل مضيئة وصوتية عند أطراف بلدة الناقورة، في حين نفذت قواته في مواقع رويسات العلم والسماقة وبياض بليدا عمليات تمشيط مكثف بالأسلحة الرشاشة باتجاه عدد من القرى الحدودية.

ولفتت مراسلتنا في بيروت إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة خروقات تجاوزت أكثر من خمسة آلاف خرق منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو ثمانية أشهر، تخللها استشهاد أكثر من ثلاثمئة لبناني، في وقت يواصل فيه العدو تجاهل التزاماته، ويمتنع عن الانسحاب من الأراضي اللبنانية كما ينص الاتفاق.

وأفادت أنه وفي موازاة الهجمات العسكرية، كثفت الولايات المتحدة ضغوطها الاقتصادية والسياسية على لبنان بهدف تعميق الحصار ومنع أي مسار لإعادة الإعمار، خاصة في الجنوب الذي يتعرض لدمار متواصل نتيجة الاعتداءات الصهيونية، مبينة أن زيارة وفد الخزانة الأمريكية مطلع الأسبوع الحالي جاءت لتضيف مزيداً من الإملاءات والشروط، بعد أن كان متوقعاً – وفق ما رُوّج – أن تحمل خططاً لدعم الاستقرار المالي أو ضخ استثمارات في مشاريع إعادة البناء، لكن الواقع جاء عكس ذلك تماماً.

وبينت حلاوي أن وفد الخزانة شدد على ما يسميه «الإصلاحات المالية»، وطالب بتشديد الرقابة على حركة الأموال داخل لبنان، مع تركيز واضح على استهداف مؤسسات ترتبط ببيئة المقاومة، وعلى رأسها مؤسسة القرض الحسن، التي تقدم قروضاً ميسرة لآلاف العائلات، كما طالبت واشنطن صراحة بحل المؤسسة، وبمراقبة مشددة لجميع العمليات المالية، وهي إجراءات يرى مراقبون أنها تتقاطع مع أهداف العدو الصهيوني في محاصرة البيئة الداعمة للمقاومة، موضحة أن أن حاكم مصرف لبنان يدرس اتخاذ خطوات منسجمة مع هذه الضغوط الأمريكية، وسط مخاوف من إجراءات قد تنعكس سلباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي للبنانيين.

وفق المعطيات الميدانية والسياسية، ذكرت مراسلتنا أن العدو الصهيوني ومعه الإدارة الأمريكية يتحركان ضمن خطة موحدة قائمة على الضغط بالنار من جهة، وبالعقوبات والحصار المالي من جهة أخرى، لدفع الدولة اللبنانية إلى مسار تفاوضي مباشر يرفضه الرسميون والثنائي الوطني بشكل قاطع حتى اللحظة، منوهة إلى أن الساعات والأيام المقبلة تبقى مفتوحة على تصعيد جديد، سواء في الميدان أو في الملفات الاقتصادية، في ظل إصرار العدو الصهيوني على توسيع دائرة الاستهداف، وإصرار واشنطن على تقديم الغطاء المالي والسياسي لهذا العدوان.

تغطيات