• العنوان:
    أثر الدور والهُوية على الراعي والرعية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أنا ربُّ أسرة، وكذلك أنت، وغيرنا الكثير، نسعى جاهدين في منازلنا للقيام بدورنا تجاه من نعولهم؛ بدايةً من توفير المنزل والمأكل والمشرب والملبس، ثم التربية الإيمانية، وُصُـولًا إلى تعليمهم ومتابعة سلوكهم.. ما سبق يُسمى مجموعة أدوار تُمارَس دائمًا وفقًا للهُوية الإيمانية التي ميّزتنا عن غيرنا من الناس.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

وعند قيامنا بأدوارنا، قد تواجهنا بعضُ الصعوبات، فيأتي متطفِّل ليتدخل في شؤوننا الأسرية، أَو يفرض على أسرة ما رأيه بالقوة ليكون وصيًّا عليها.. حتمًا سترفضه وستتصدى له بالقوة.

ربما يقبل رب الأسرة بالنصيحة الصادقة من الغير في حالة وجود خطأ يستوجب تصحيحه، أما إن كانت النصيحة لغرضٍ في نفس الناصح، فلن يقبل بها مطلقًا؛ فإن الحُرَّ لن يقبل بالذلة.

فما أشبه حال الدولة بواقع ربِّ الأسرة التي تعتبر النواة الأولى لتكوين المجتمع الذي تحكمه وترعى مصالحه وكل شؤون حياته، انطلاقًا من قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".

فنحن الشعب نمثل الرعية، والدولة هي الراعية لنا؛ فإذا صلح الراعي صلحت الرعية.

ونحن في اليمن، نحمد الله ونشكره أن قائدَنا السيد عبدالملك الحوثي ملتزمٌ بالقرآن وبتعاليم الدين الإسلامي وقيمه المُثْلى وأخلاقه الحسنة، ومحافظٌ على الهُوية الإيمانية، ويحرص على أن تنهض الأُمَّــة من غفلتها وتُعِدَّ العُدَّة والعتاد لمواجهة الأعداء.

وبما أن راعينا كذلك، فإن أدواره انعكست إيجابًا على رعيته.

ومن شذّ عن ذلك، نراهم صاروا ضحية للأطماع والفوضى والانحراف عن الدور الرباني الوقائي إلى الدور الغوغائي الشيطاني الإغوائي.

لقد ذكر الله تعالى الدورين، فقال عن الدور الوقائي: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أنفسكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6].

وعن الدور الإغوائي الإبليسي الرجيم، قال الله تعالى: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)} [ص: 82-83]. صدق الله العلي العظيم.

مما سبق، يتبين أن الدور الإغوائي هو الذي يريده الأبالسة لنا ومنا.

لهذا، نجد راعينا الصالح، السيد القائد الحكيم، في أكثر من خطاب له - والتي أعتبرها فصلَ الخطاب - يؤكّـد لنا على أن "الإيمان يمان" هي ميزة لنا دون غيرنا.

ويبيّن لنا الدور والهُوية، محذرًا من الأخطار المحدقة بنا والمستهدِفة لهُويتنا الإيمانية.

هذا يستوجب منا القيام بأدوارنا التوعوية والتربوية والدفاعية حفاظًا على هُويتنا الإيمانية واليمنية.

وفي حال قيامنا بمسؤولياتنا وأدوارِنا كما بيّنها لنا سيدُ القول والفعل، حينها لن نهابَ ما يخطط له العدوّ وعملاؤه ضدنا، بل سنهبُّ للدفاع عن هُويتنا، ولن نفرط فيها مهما كانت التكلفة.

مستعدين لخوض جولة جديدة من جولات "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس"، وبثقتنا بالله تعالى وبالسيد القائد الحكيم، وبقدرات قواتنا المسلحة والأمنية، نعلم يقينًا أن من هاب الله هابه كُـلّ شيء، والعاقبة للمتقين.