• العنوان:
    ومكرُهم يبور
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    رغم العدوان والحصار، ينهضُ وعيُ اليمن كسيف يقطع خيوطَ المكر، ويحوِّل كُـلَّ محاولة لتخريب الوطن إلى فشل ذريع، ويُثبت أن الأرض التي أنجبت الثورة لا تُقهَر ولا تُخدَع.. عملية "وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُور" محطة فاصلة أكثر من كونه مُجَـرّد إنجاز أمني عابر، أكّـدت أن المخابرات الأجنبية، مهما تطورت أدواتها، لن تتجاوز يقظة رجال الإيمان والوطن.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

فقد تمكّنت الأجهزة الأمنية اليمنية من كشف غرفة عمليات استخباراتية مشتركة بين وكالة المخابرات الأمريكية (CIA) والموساد الصهيوني والمخابرات السعوديّة، تُدار من داخل الأراضي السعوديّة، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن وخدمة مشاريع العدوّ العدوانية.

لكن وعي رجال الأمن اليمنيين كان السور الحصين؛ إذ أسقط غرفة الظلام في لحظة حاسمة، لتحوِّل مخطّطات الأعداء إلى فضيحة مدوِّية كشفت ضعفهم وهشاشتهم، وأثبتت أن الأرض اليمنية لم تعد ساحة مفتوحة للمكر الخارجي، وأن العيون الساهرة في صنعاء لا تنام.

لقد أراد العدوّ أن يخترق اليمن بالتقنيات الحديثة وأجهزة التجسس، فاخترقه اليمن بالإيمان والبصيرة، وأراد أن يزرع الفوضى فحصد الخيبة والانكشاف.

هذه العملية لم تكن مُجَـرّد ضربة استخباراتية، بل انتصار للوعي اليمني، وامتداد لثورة الإيمان والسيادة التي علَّمت أبناءَها أن حماية الوطن مسؤولية عقيدة وكرامة قبل أن تكون مهمة أمنية.

اليمن اليوم أشد صلابةً، وأكثر وعيًا؛ كُـلّ شبكة خيانة تتكشف، وكل يد تمتد إلى أمنه تُكسر، لأن هذا الشعب أدرك أن معركته الحقيقية هي معركة وعيٍ وإيمانٍ وثبات.

وصَدَقَ الله القائل: «وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ»، فمكرهم يبور، ومؤامراتهم تنهار، واليمن ينهض من بين جراحه أكثر قوةً وبصيرةً وعزيمة.

هذا هو اليمن الذي أرادوا إخضاعَه، فكان هو مَن أخضعهم بحكمته ووعيه، وهذا هو شعب الثورة الذي يكتب اليوم معادلة الأمن الحصينة، عنوانها الدائم: الإيمانُ أقوى من المكر، والوعي حصن السيادة.

تغطيات