• العنوان:
    يوم الشهيد.. يوم ترقص فيه السماء مجدًا
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    الشهداء هم مجدُ لبنان وفخرُه الأبدي.. ارتقَت أرواحُهم لأجل بقائنا بعزة وكرامة؛ الشهيد يقدِّمُ نفسَه ليحيا الآخرون، ويجعلُ من جسده جسرًا لنعبُرَ من الظلمة إلى نور الحرية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

مهما تحدثنا عن هذه الشهادة فكل الكلمات تقفُ عاجزةً بحضرة التضحيات.

فعند كلمة شهيد تنحني الشمسُ له تمجيِّدًا، والقمر يضيء أكثر بنور وجه كُـلّ شهيد.

فكيف لنا أن نصفَكم نحن البشرَ وأنتم في عليائكم تستقبلُكم الملائكة وأنتم أحياءٌ عند ربكم مكرَّمون.

الدماء هي أذكى الشهادات، وقد أكرمتم أمتَنا بها وليس فقط لبنان؛ فعلى طريق القدس تسابقتم لنُصرة الضعفاء فاستحققتم أنبلَ بني البشر..

فأرواحكم كانت فداءً بوجه الأعداء، هنيئًا لكل إنسان حي اليوم، فهو يعيش بكرامة كانت هدية الشهداء.

لن أقول سلامًا لكم في عيدِكم اليوم؛ فأنتم طلاب السلام بشهادتكم ودمائكم التي كانت جِسرًا للعز؛ فهذه ذكرى للمجد، للخلود، لأجيال لم تولد بعد.

سلامًا للآباء والأُمهات التي أنجبت هؤلاءِ الشرفاء.

سلامًا لدمائكم التي روت الأرضَ فأزهرت كرامةً وأصبحت للعز عنوانًا.

سلامًا لمن كان تحت الأنبياء وفوق البشر وأعطانا النصر بوجه الأعداء.

سلامًا لعمامته السوداء التي نُسجت خيوطها نورًا وإباءً.

سلامًا لكَ أبا هادي لما تركته لنا من مدرسة لا تعرفُ إلا العنفوانَ وشعارها دائمًا هيهاتَ هيهاتَ منَّا الذلة.

يا أشرفَ الشهداء ويا أيقونةَ النصر، وعدًا بشيب لحيتك الوضَّاء ونور وجهك الملائكي إنَّا على العهد يا نصرالله.

* كاتب لبناني