• العنوان:
    مراسلنا في طهران: الثورة الإسلامية ماضية في بناء قوتها الذاتية وتعزيز حضورها الإقليمي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قال مراسل قناة المسيرة في طهران، علي جعفر، إن الثورة الإسلامية في إيران منذ انطلاقتها أكدت أنها أعادت تعريف العلاقة بين الجمهورية الإسلامية والغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وذراعها في المنطقة، العدو الصهيوني، فالثورة التي قامت على شعار "لا شرقية ولا غربية، بل جمهورية إسلامية" أرست أساساً لموقف مستقلّ يرفض التبعية لأي قوة خارجية ويؤكد سيادة القرار الوطني.
  • التصنيفات:
    دولي
  • كلمات مفتاحية:

وأشار جعفر في مداخلة مع القناة اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج نوافذ، إلى أن الجمهورية الإسلامية لم تعادِ الغرب أو الشرق، لكنها لم تخضع لأحد، مؤكدّة أن سياستها قائمة على استقلال القرار وحماية مصالح الأمة، بعيداً عن التبعية أو الانخراط في صراعات دولية تخدم أجندات خارجية.

وأوضح أن المؤتمر الأخير الذي عُقد في طهران ناقش تأثير التحولات الإقليمية والدولية على العلاقة بين إيران والغرب، مؤكدًا أن الغرب بمفهومه الشامل يشمل العدو الصهيوني، الذي يمثل أداة زرعها الغرب في قلب الجغرافيا العربية والإسلامية لضمان مصالحه وأجنداته في المنطقة.

وأفاد مراسلنا في طهران أن قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي أكد خلال لقائه حشداً من الطلاب أن الخلاف مع الولايات المتحدة ليس خلافاً تكتيكياً، بل خلاف جوهري، مؤكداً أن شعار "الموت لأمريكا" يعكس موقفاً مبدئياً ضد الهيمنة الأمريكية وليس ضد الشعب الأمريكي ذاته.

وأشار الخامنئي إلى محاولات واشنطن لإجبار إيران على وقف برنامجها النووي بالكامل وتقليص قدراتها الصاروخية، ومن ثم تحويلها إلى شرطية في المنطقة تنفذ الأجندات الأمريكية، مبيناً أن هذه المطالب تمثل محاولة لإعادة إيران إلى الحضن الغربي كما كانت قبل الثورة، مؤكداً أن الزمن لا يعود إلى الوراء، وأن العودة إلى التبعية مستحيلة بإذن الله تعالى.

ولفت جعفر إلى أن المواقف الإيرانية تعكس صموداً استراتيجياً في مواجهة الضغوط الغربية، وأن الجمهورية الإسلامية ماضية في بناء قوتها الذاتية وتعزيز حضورها الإقليمي، لتكون نموذجاً للاعتماد على النفس وحماية السيادة الوطنية ضد أي محاولات للهيمنة أو التبعية للغرب والعدو الصهيوني.

وذكر أن الثورة الإسلامية لم تغيّر فقط مكانة إيران على الصعيد الدولي، بل أعادت رسم موازين القوة في المنطقة، مؤكدة أن سيادة القرار الوطني والثبات على المبادئ هما الضمانة الحقيقية لمواجهة مخططات الهيمنة الغربية والصهيونية.