• العنوان:
    خبير زراعي للمسيرة: الممارسات العشوائية ترفع الفاقد إلى 50% والحل يبدأ من لحظة الحصاد
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: حذّر مسؤول دائرة الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة والثروة السمكية، المهندس حفظ الله القرضي، من ارتفاع نسبة الفاقد بعد الحصاد إلى مستويات تصل في بعض الأحيان إلى 50% نتيجة الممارسات الخاطئة التي تتم أثناء الجني والنقل والتخزين، مؤكداً أن الحل الحقيقي يبدأ من لحظة الحصاد نفسها وليس بعدها.
  • التصنيفات:
    محلي اقتصاد
  • كلمات مفتاحية:

وخلال حديثه في نافذة "نأكل مما نزرع" الزراعية على قناة المسيرة، صباح اليوم، أوضح المهندس القرضي أن التزام المزارعين بالإجراءات الفنية الصحيحة يمثل مدخلاً أساسياً لحماية المحصول، مؤكداً أن اختيار الوقت المناسب للحصاد—خصوصاً في ساعات الصباح الباكر بعد جفاف الندى—يسهم في حماية الثمار من ضربة الشمس وارتفاع الحرارة التي تُسرّع تلف المحصول.

وأشار إلى أن استخدام الأدوات الحادة والنظيفة، والمعاملة اللطيفة للمحصول أثناء الجمع، يضمن الحفاظ على جودة الثمار ويقلّل من تعرّضها للكدمات والتلف، لافتاً إلى أن مرحلة ما قبل الحصاد تُعدّ الركيزة الأولى في ضمان سلامة وجودة المنتج الزراعي.

وبيّن أن الحبوب تحتاج إلى عناية خاصة أثناء الحصاد، خصوصاً عند اختيار السنابل الخالية من الأمراض لحفظها كبذور للمواسم القادمة، وهو ما يضمن استدامة الإنتاج ويقلّل من انتشار الأمراض النباتية.

وفي ما يخص النقل والتعبئة، أفاد بأن العبوات غير المناسبة والمعاملة العنيفة للمحاصيل—خاصة الخضروات والفواكه ذات القشرة الرقيقة—ترفع نسبة التلف، داعياً إلى فرز الثمار وتنظيفها ومعالجة المصابة منها قبل التخزين، وعدم خلط الأصناف المختلفة في وعاء واحد نظراً لاختلاف خصائصها وطرق حفظها.

وفي الجانب التسويقي، لفت إلى أن الأسواق اليمنية ما تزال تعاني من ممارسات عشوائية أبرزها رصّ الثمار على جوانب الطرق وفي أماكن مكشوفة، واستخدام عبوات غير مطابقة لمعايير الجودة، مؤكداً أن الالتزام بمعايير التصنيف: الممتاز، الأول، الثاني، والثالث، يعزّز الكفاءة التسويقية ويرفع جودة المنتج الزراعي.

وأشار إلى أن عملية التخزين تتطلب مخازن جيدة التهوية، مرتفعة عن الأرض، خالية من الرطوبة، مع ضرورة رصّ الحبوب على قواعد خشبية وحفظها في أكياس مناسبة، مذكّراً بفعالية الطرق التقليدية القديمة في حفظ الحبوب داخل أوعية طينية أو باستخدام مواد طبيعية أثبتت نجاحها لسنوات طويلة.

وتطرّق إلى المحاصيل الحساسة مثل العنب والطماطم، مؤكداً الحاجة إلى وحدات تبريد صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية في مناطق الإنتاج الريفية، وربطها بشبكات نقل مبردة لضمان وصول المنتج طازجاً إلى الأسواق دون خسارة.

وشدد القرضي على أن رفع الوعي الزراعي وتوسيع برامج الإرشاد كفيل بخفض الفاقد إلى أقل من 10%، وتحسين دخل المزارع واستقرار أسعار المنتجات، مؤكداً أن التنمية الزراعية تبدأ من إعادة تأهيل الوعي والإجراءات الفنية لدى المزارعين في جميع المحافظات.

 


تغطيات