• العنوان:
    أبعاد عملية "وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ"
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بفضلٍ من الله وعونه، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اليومَ عن العملية الأمنية النوعية التي أُطلِق عليها اسم: "وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ" صدق الله العظيم، وهي عمليةٌ استباقيةٌ محكَمة، نُفّذت على مراحلَ متعددة، أَدَّت - بتوفيق من الله - إلى كشف وإحباط شبكة تجسسية خطيرة، تتبع غرفة عمليات استخباراتية مشتركة تضم: المخابرات الأمريكية (CIA)، والموساد "الإسرائيلي"، والمخابرات السعوديّة - "ثلاثي الشر" - ومقرُّها الأراضي السعوديّة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

وقد كشف بيان وزارة الداخلية عن تفاصيلٍ بالغة الأهميّة تتعلّق بهذه الشبكة الإجرامية، من حيث:

تجهيزاتها ووسائل تجسّسها، تدريباتها المكثّـفة على يد ضباطٍ أجانب، أساليب عمل خلاياها الموزّعة، أهداف رصدها، وجرائمها التي تجاوزت حدود التجسس لتصل إلى تزويد العدوّ بإحداثيات المنشآت المدنية؛ ما أَدَّى إلى استهداف أسواق ومساكنَ شعبيّة ومقتل مدنيين أبرياء.

وجاء هذا الإعلانُ لإطلاع الشعب اليمني المجاهد على حقيقة التهديدات التي تحاك ضده، وعلى يقظة الدولة وقدرتها على كشف المؤامرات قبل أن تُنضج ثمارها.

أبعاد ودلالاتُ الإنجاز الأمني

لا يُنظر إلى هذه العملية كمُجَـرّد نجاحٍ أمنيٍّ عابر، بل كـمؤشرٍ استراتيجيٍّ يعكس تحوّل اليمن إلى قوةٍ لا تُستهان بها.. ومن أبرز أبعادها:

1. قدرة اليمن على مواجهة التحديات

يُظهِر هذا الإنجاز أن اليمن -برغم الحصار والعدوان- قادرٌ على مواجهة التهديدات الأمنية مهما عظمت، بفضل قيادته الحكيمة، ويقظة رجال الأمن، وتضحيات أبطال الجيش، ووعي الشعب ودعمه.

2. حماية الأمن القومي

لقد ساهمت العملية في قطع خطوط تسريب المعلومات الحساسة إلى أعداء الأُمَّــة، ووضعت حدًّا لشبكةٍ كانت تهدّد أمن الدولة من الداخل.

3. مهنية الأجهزة الأمنية

يُثبت هذا الإنجاز الاحترافية العالية التي بلغتها الأجهزة الأمنية اليمنية، وقدرتها على رصد التحَرّكات المعادية، وتفكيك الخلايا المعقدة، والتعامل معها بدقةٍ وسريةٍ تامة.

4. فشل المخطّطات الأمريكية

العملية دليلٌ جديد على فشل الاستراتيجية الأمريكية في اليمن، ومؤشّرٌ على أن الشعب اليمني لا يُقهَر، وأن محاولات اختراقه من الداخل - عبر العملاء والخونة - محكومةٌ بالفشل.

5. صفعةٌ قوية لـ"ثلاثي الشر"

إن كشف هذه الشبكة يُعدّ خسارةً مدوية للاستخبارات الصهيونية–السعوديّة–الأمريكية، التي كانت تراهن على زعزعة الاستقرار عبر تسليح الخيانة من الداخل.

فخلايا هذه الشبكة لم تكتفِ بالتجسس، بل ساهمت مباشرةً في جرائم حرب ضد المدنيين، حين زوّدت العدوّ بإحداثيات دقيقة لضرب أحياء سكنية.

6. بشارةٌ بالنصر المؤزّر

مثل هذه الإنجازات تُبشّر بقرب النصر الكامل، وتعكس أن اليمن يسير نحو مستقبلٍ آمنٍ ومستقل، خالٍ من التبعية والوصاية، متمسكٍ بقراره الوطني، ثابتٌ على مواقفه، لا يهاب التهديد ولا يلين للضغوط.

خاتمة: اليمن رقمٌ صعب في المعادلة الإقليمية

لقد بات اليمن اليوم قوةً استخباراتيةً ودفاعيةً لا تُستهان بها، بعد أن حوّل العدوان والحصار إلى مدرسةٍ للصمود والوعي.

فهو البلد الوحيد الذي يكشف - بشكلٍ متكرّر - عن خلايا التجسس، ويُعلن تفاصيل جرائمها، ويُربك أعتى أجهزة المخابرات في العالم.

وصدق الله حين قال: ﴿وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾ (سورة فاطر: 10)

فالمكر يعود على أهله بالخسران، والكيد ينقلب على أصحابه بالبوار.

وفي الختام، يُعدّ كشف هذه الشبكة التجسسية - التابعة لغرفة العمليات المشتركة بين CIA والموساد والمخابرات السعوديّة - إنجازًا أمنيًّا استراتيجيًّا يُعزّز الأمنَ في اليمن، ويدعم الاستقرار في المنطقة برمتها.

وهو تأكيدٌ جديد على أن قيادة الشعب اليمني قادرةٌ على مواجهة "ثلاثي الشر"، وحماية وطنها، والمضي قُدمًا في دعم قضايا الأُمَّــة المصيرية، رغم أنف الأعداء وعملائهم.

وَاللهُ المُعين.