-
العنوان:انتصار فرسان اليمن في معركة الإعلام
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في عالمٍ باتت فيه الصورة والكلمة سلاحًا أقوى من الرصاص، لم يعد الإعلام مُجَـرّد نافذةٍ على الواقع، بل ساحة مواجهةٍ حقيقية، ينتصر فيها من يمتلك القدرة على إيصال رسالته - بصدقٍ أَو زيف - إلى أوسع جمهور ممكن.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
غير أن الوقائع على الأرض، لا سِـيَّـما في اليمن، قد فرّقت بوضوحٍ بين نوعَينِ لا ثالثَ لهما من الإعلام:
الأول: إعلام الحق - الصادق، المقاوم،
المتمسك بالهُوية والقضية.
الثاني: إعلام الباطل - الكاذب، المساوم،
العامل خارج سياق الوطن.
وإذا كان لكل إعلامٍ هدفٌ ورسالة، وجنودٌ
مجنّدة، ووسائل متعددة لنشر خطابه، فَــإنَّ متابعة أدوار الكتّاب والناشطين، والإعلام
الشعبي والرسمي، وكل صوت حر في اليمن، تُظهر بجلاء أن هؤلاء جميعًا قد تحَرّكوا
كأنهم في معركة مصيرية، لا تقل أهميّة عن المواجهة العسكرية أَو الأمنية.
بل إنها، في كثير من الأحيان، هي
التي تُبلور الوعي، وتصنع الإرادَة، وتصون القرار الوطني.
وفي هذا السياق، أشاد السيد القائد -
حفظه الله ونصره - بدور هؤلاء الفرسان، فقال:
"تحَرّك فرسان الجهاد في ميدان
الإعلام تحَرّكا عظيمًا، فعّالًا ومؤثّرًا، وقاموا بدورٍ عظيم، وأنا أتوجّـه إليهم
في هذا المقام بالتحية والإعزاز والتقدير على ما بذلوه ويبذلونه من جهد".
وهذا التقدير ليس منّةً، بل اعتراف بانتصار
واضحٍ: انتصار إعلام الحق على إعلام الباطل، رغم الفارق الهائل في الإمْكَانيات.
ففي حين يمتلك الإعلام المساوم دعمًا
ماليًّا واسعًا، وانتشارًا إعلاميًّا عالميًّا، وشبكاتٍ ضخمةً، فَــإنَّ إعلام
المقاومة يرتكز على ما هو أعمق من المال: عقيدةٌ إيمانيةٌ راسخة، ورؤيةٌ إعلاميةٌ
ثاقبة، وقيادةٌ ربانيةٌ حكيمة، وفرسانٌ يحملون رسالةً خالدةً لا تُشترى ولا تُباع.
والمتابع لما يبثّه "إعلام
الظلام" وأبواقه - خَاصَّة في الذكرى العاشرة للعدوان - يرى كيف بالغ في
الكراهية، وأمعن في التضليل، وروّج للشائعات، وسخّر كُـلّ أدواته لتشتيت الصفّ، وزعزعة
التلاحم الشعبي، وصناعة الأزمات داخل اليمن.
وهذا السلوك ليس دليلًا على القوة، بل
على الإفلاس الإعلامي، والهزيمة الميدانية، والعجز عن مواجهة الحقيقة وجهًا لوجه.
وهنا تتجلى الآية الكريمة التي
تُلخّص المشهد بكل وضوح:
﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ
اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (سورة التوبة: ٣٢).
وقد تكرّر المعنى نفسه في سورة الصف:
﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ
نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (سورة الصف: ٨). صدق الله العلي العظيم، ونحن
على ذلك من الشاهدين.
لقد خيّب الله ظنون أعداء اليمن، وردّ
كيدهم في نحورهم.
ففي محافظات اليمن الحرة، ينعم شعب
الإيمان والحكمة بالأمن والإيمان والطمأنينة، متمسّكًا بطاعته لسيد القول والفعل -
سلام الله عليه - مُسلّمًا أمره لله، واثقًا بنصره.
وما أشبهَ عداء إعلام اليوم بأعداء
الحق بالأمس! لكن الله أبى إلا أن يتمّ نوره، المتجسّد في كتابه الكريم، وفي وعي
شعبٍ لم تُزلزله المؤامرات.
وقد عرف الشعب اليمني عبر تاريخه
أقسى الظروف، غير أن الحكمة اليمنية - تلك الميزة الحضارية العريقة - كانت وما
زالت تطلّ برأسها في اللحظة المناسبة، لتُسقط كُـلّ الرهانات والمخطّطات الخارجية.
حتى إن وسائل الإعلام الحاقدة، مهما
تفاخرت، سَرعانَ ما تتعثّر كلماتها، وتتلاشى أخبارها الكاذبة أمام صوت الحقيقة التي
يحملها فرسان الإعلام الصادق.
فهم، برغم المضايقات، وإغلاق
الحسابات، وحجب المواقع، ما زالوا يواصلون أداء واجبهم الجهادي عبر منصات التواصل
الاجتماعي، بجهدٍ ذاتيٍّ، ونيةٍ صادقة، والله وحده المعين.
وفي النهاية، ليس انتصار الإعلام المقاوم مُجَـرّد فوزٍ إعلامي، بل هو تأكيدٌ على أن الحق لا يُطفأ، والشعب لا يُهدأ، والرسالة لا تموت - ما دام في القلوب إيمان، وفي الألسن صدق، وفي الخطى عزيمة.
🔵 تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وسوريا والمنطقة | مع عمر عساف و فارس احمد و د.طارق عبود 01-06-1447هـ 21-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع خليل نصر الله و مصطفى رستم و راسم عبيدات 29-05-1447هـ 20-11-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان والمنطقة | مع عدنان الصباح، و صالح أبو عزة، و فراس فرحات، و عمر معربوني، و حسن عليان، و د. علي بيضون 29-05-1447هـ 20-11-2025م
الحقيقة لاغير | اليمن يحقق انتصارات في المعركة الأمنية ضد العدو الإسرائيلي | 27-05-1447هـ 18-11-2025م
🔵 الحقيقة لاغير | المجرم نتنياهو يصف #اليمن بالخطر الكبير جدًا على "إسرائيل" .. ماهي الأسباب والأسرار ؟ | 11-05-1447هـ 02-11-2025م