• العنوان:
    بن جدو: المؤتمر القومي مطالب اليوم بحضور وتأثير أكبر لمواجهة تحديات الأمة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: أكد رئيس قناة الميادين، غسان بن جدو، على أهمية الإعلام الوطني العربي ودوره المركزي في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية، وفي مواجهة الحملات الإعلامية والسياسية الغربية والصهيونية.
  • كلمات مفتاحية:

وقال بن جدو خلال افتتاح فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي في بيروت، اليوم الجمعة، إن المقاومة لم تهزم وستظل صامدة، كما صمدت غزة وفلسطين على مدى السنوات الماضية، مؤكداً أن الصمود هو استمرار طبيعي لإرادة شعبية وسياسية جماعية ترفض الانكسار أمام الضغوط الخارجية.

وأوضح أن الإعلام الوطني لعب دورًا استثنائيًا في كشف الحقائق وتغيير السرديات الغربية، مؤكدًا أن أكثر من 220 صحفيًا استشهدوا في غزة، وثمانية صحفيين في لبنان، ستة منهم من قناة الميادين، نتيجة تغطيتهم الميدانية للشأن الفلسطيني والمقاومة.

وأشار رئيس قناة الميادين إلى أن الإعلام لم يعد يقتصر على وسائل الإعلام التقليدية، بل أصبح يشمل الإعلام الجماهيري والمنصات الرقمية، وهو ما سمح بنقل الحقيقة إلى الجماهير الأوروبية والغربية على نطاق واسع، رغم سيطرة اللوبي الصهيوني والإعلام الغربي على كثير من المنابر الإعلامية.

واضاف: "لو لم يكن الإعلام الوطني صامدًا، لما انتفضت الجماهير العالمية ضد الرواية الغربية والصهيونية، ولما ظهرت أصوات عربية داعمة لفلسطين خارج المنطقة العربية"، وقدّم أمثلة على ذلك من دول مثل كولومبيا وفنزويلا وأيرلندا، حيث تصدّت قيادات سياسية وشعوب للضغوط الصهيونية الأمريكية، مؤكدًا أن هذه الانتصارات لم تأتِ بسهولة، وأن صمود القادة مثل الرئيس الفنزويلي مادورو ونجاح السياسيين المناصرين لفلسطين في دول أوروبية يعدّ انتصارًا حقيقيًا في معركة السردية.

وركز بن جدو على أن ما تحقق خلال السنوات الماضية، خاصة خلال طفان الأقصى، يمثل انتصارًا كبيرًا في معركة السردية، حيث بدأت القناعات الغربية بالتغير تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة، وهو ما يشير إلى أن الإعلام الوطني يمكن أن يكون أداة استراتيجية في كسر الروايات الغربية الزائفة، مبيناً أن المؤتمر القومي العربي مطالب بأن يكون أكثر حضورًا وتأثيرًا، وأن يساهم المثقفون والإعلاميون في تعزيز هذا التأثير عبر التواصل مع الجماهير العربية والدولية، من أجل بناء سردية موحدة وقوية.

وشدد على أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، حيث سيواجه الإعلام الوطني تحديات أكبر، سواء من حيث الحملات الإعلامية الغربية أو الضغوط السياسية والأمنية، لكنه أشار إلى أن القوة الجماهيرية العربية والمثابرة الإعلامية ستبقي على دورها الفاعل في نصرة القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة وفلسطين.

وتطرق رئيس قناة المسيرة إلى الرموز الوطنية والمناضلين العرب الذين شكلوا نموذجًا للصمود والثبات، مشيدًا بالدور الرمزي للسيد حسن نصر الله، قائلاً: "السيد حسن نصر الله استشهد من أجل فلسطين وغزة والقدس، وليس من أجل مصالح شخصية أو طائفية، وهو مثال على القائد الذي يجمع بين الكرامة والشجاعة والإخلاص للقضية".

كما أشار إلى المناضل الكبير جورج إبراهيم عبد الله الذي بقي صامدًا رغم سنوات الاعتقال الطويلة، مؤكدًا أن صموده كان ثمرة التضامن العربي والدولي، ويعكس قدرة المقاومة على الاستمرار والتأثير.

وجدد بن جدو التأكيد على ضرورة توحيد الجهود العربية على جميع المستويات، الإعلامية والسياسية والثقافية، مؤكداً أن المؤتمر القومي العربي يشكل منصة للتنسيق والعمل المشترك، ويتيح فرصًا لتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المستقبلية، مبيناً أن المرحلة المقبلة تتطلب استمرار الصمود وتوحيد الجهود الإعلامية والسياسية والثقافية لتعزيز القضية الفلسطينية ونصرة المقاومة، فالقوة الحقيقية تكمن في الجماهير العربية المتفاعلة والمتضامنة.

وذكر أن الحراك الجماهيري العربي في السنوات الماضية، سواء في لبنان أو تونس أو الجزائر أو غيرها من الدول، يشكل قاعدة صلبة لتعزيز الصمود، وأن الإعلام الوطني هو العامل الحاسم في تحويل هذا الحراك إلى تأثير حقيقي على السرديات العالمية.